ألف عام
أحمد سعد دومة /غزة
عضو رابطة أدباء الشام
فيك أحكى
ألف عام والحكايا مستمرة
كلما حاولت سرد الحب من عينيك
ارجع خائبا .. وأقول : حاول
ربما في ذات مرة !!
لست أدرى أي لغة من لغات الكون
تكفى .. أن تعانق منك نظرة
أنت لن يكفيك شعري ، أنت تحتاجين ثورة
ألف عام والقصائد واقفات
حلمهن هو السجود على ترابك
لم يمل الحرف يوما أن يقدم
فرض طاعته بــ بابك
لا تردى عبدك المسكين يوما
اسمعيه ولو فيوضا من عتابك
لا تردى من يضحى بالحياة
لأجل يوم في رحابك
اقبلي منى صلاتي ، واقبليني خادما
أنت سيده .. وربه
وأعلنيني تحت عرشك عاشقا
ما مل فيك الحب قلبه
اقبليني تائها من فيض عشق ضل ربه
يكفيه أن هتافه باسم الحبيبة سوف
يصبح كل ذنبه .
علمي العشاق درسا _ في التعلق بالأماني _
واطبعيه بكل قلب من قلوب العاشقين
اسمعيهم _يافتاتى _ همس لحن للبقاء
يعيد للأوطان كل الغائبين
علميهم كيف ينهزم القنوط إذا ركبنا
في مراكب من حنين
علميهم : لا انتصار لغير حر في زمان
يحكم الجبناء فيه ، ويغرقون من العطايا
كل من يحنى الجبين
علميهم أن كلب القصر حتما سوف يبقى
لو تركنا الصمت يغتصب الحروف بكل حلق
ثم نبقى صامتين
سوف يخرب كل شبر من بلادي
ثم يكتب فوق مدخل كل حي ..
"ادخلوها في سلام امنين "
بعدما ألقاك _ حتما _ سوف أفنى
لن أعود إلى الحياة
فالمرء يبعث _ يا هنائي _
ممسكا في الحشر ما تركت يداه
وأنا سأفنى فوق صدر النيل والأهرام ترفع
رايتي ،حتى أؤذن للصلاة ..
يا مصر صبحك طالع .. والظلم هذا منتهاه
يا مصر صبحك طالع .. والظلم هذا منتهاه.