المر قد يحلو إذن
سعيد ساجد الكرواني
[email protected]
يَا صَادِقَ الْفَمِ وَالسِّنَانْ
عِطْرُ الْمُكَافِحِ وَرْدَتَانْ
تَقْوَى الْقَوِيِّ جَوَادُهُ
وَجِهَادُهُ نَشْرُ الْبَيَانْ
تَبْغِي الشَّهَادَةَ؛ فَابْتَدِرْ
هَذَا طَرِيقُ الْفَوْزِ بَانْ
وَارْكَبْ بُرَاقَ الشَّوْقِ فَوْ
راً، إِنَّهُ آنَ الْأَوَانْ!
♦
♦
♦
يَا عَاشِقَ الْفَجْرِ الْمُخَضَّ
بِ، قُمْ.. لَقَدْ رُفِعَ الأَذَانْ
فَالْبَيْعُ بَيْعٌ رَابِحٌ
وَالصِّدْقُ فِيهِ هُوَ الضَّمَانْ
وَالْقُدْسُ تَبْكِي وَهْيَ تَرْ
زَحُ تَحْتَ أَصْفَادِ الْهَوَانْ
أَدْنَى وَأَقْصَى الْأَرْضِ فِي
هَلَعٍ يُدِينُ وَلاَ يُدَانْ!
وَالصَّمْتَ أَطْبَقَ حَامِلاً
فِي اللَّيْلِ أَطْوَلَ صَوْلَجَانْ!
♦
♦
♦
هَلْ تُبْصِرُ الْيَوْمَ الَّذِي
قَدْ أَشْرَقَتْ بِهِ فَرْحَتَانْ؟
شَهِدَ الْإِلهُ بِفَضْلِهِ
وَبِحُسْنِهِ ازْدَانَ الزَّمَانْ!
كُنْ فِيهِ شَهْماً ثَابِتاً
مُسْتَبْشِراً يَقِظَ الْجَنَانْ
وَاحْرِصْ عَلَى نَيْلِ الشَّهَا
دَةِ تَنْتَصِرْ فِي الاِمْتِحَانْ
♦
♦
♦
أَسْرِعْ فَلاَ نَامَتْ إِذاً
فِي خِدْرِهَا عَيْنُ الْجَبَانْ!
وَاجْعَلْ وَلاَءَكَ لِلْإِلهِ
صَدِيقَ دَرْبِكَ كُلَّ آنْ
وَلْتَمْضِ لاَ تَرْجِعْ إِلَى
أَنْ يَرْبَحَ الْحَقُّ الرِّهَانْ
فَإِذَا الشَّهَادَةُ فَاجَأَتْ
كَ بِعُرْسِهَا بَيْنَ السِّنَانْ
فَالْمَوْتُ بَابٌ مُشْرَعٌ
وَالْكُلُّ مَهْمَا عَاشَ فَانْ
وَالْمُرُّ قَدْ يَحْلُو إذَا
عَشِقَ الْفَتَى مَأْوَى الْجِنَانْ!
فَاتْرُكْ سِوَاكَ مِنَ الْقَوَا
عِدِ عَاكِفاً بَيْنَ الدِّنَانْ!
وَاشْرَبْ كُؤُوسَ الْمَوْتِ فِي
شَمَمٍ.. جَزَاؤُكَ جَنَّتَانْ.