ثورةُ الوجدانِ
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
بـقـصـائدي بعواطفي بمشاعري
بـنـزيـفِ قلبي فيك منهمراً جرى
بـربـيـعِ عُـمْرٍ بعْتُ في ساعاتِهِ
وبـكـلِّ آهـةِ نـبضةٍِ منّى التظت
بـنـشـيـجِ روحٍ غادرَتْ محمومةً
إنّـي صـنـعْـتُـك قِـمَّـةً لكنّني
وَلِـتـعـلـمـي أنّي أشاءُ وَما يشا
سـأهـدُّهـا بـيـدي وأذبحُ خافقي
كـي لا تـجـيءَ إلـيَّ تشكو غربةً
يـا نِـصْـفَ إمـرأةٍ صنعْتُكِ مرَّةً
أخـطـأتُ يـوْماً في الهوى لكنّني
كـفّـرْتُ عن خَطأي وزلةِ لَحْظتي
وقـتـلْـتُ أحلاماً أقمْتُ صروحَها
ألـبـسْـتِ نفسَكِ ثوْبَ قدِّيسِ التّقى
صَـدّقـتُ مـنكِ روايةً عاشتْ بها
حـتّى احترقتُ وكنْتُ رائحةَ الهوى
مَـنْ أنـت أنثى فيكِ خاتمتي بَدآت
حـتـى تـعـودي قـطّـةً منكوبةً
قـد خـلْـتُ أنّـكِ مِهرجانَ طهارةٍ
* * *
صـدَّقْـتُ فـيـكِ مزاعماً أبدعتِها
ومـشـيْـتُ لا أدري إلى حتفي أنا
مَـنْ أنـتِ حـرفاً كانَ ثمَّ سينتهي
نـدَمٌ أنـا يـفـتضُّ عرْشَ طَهَارتي
كـنّـا خـلـقْـنا الحبَّ جنَّة لهوِنا
يـا كَـمْ رأيْـتُ بـنـاظريْك تشوَّقاً
وتـبـعْتُ خطوَكِ لا دليلَ لخطوَتي
وأعـرْتُ قـلـبـي أغنياتِ جراحِهِ
فـبـدَتْ لـي الـدنـيا ربيعاً حالماً
وعـلـيَّ قـد خـلـعَ الزمانُ ببُرْدِهِ
وَمَـشـيْتُ كلُ حقولِ شِعري أينعَتْ
وَفـكـكْتُ روحي مِنْ سجونِ عَذابِها
عـشْـتُ الصّراعَ وكنْتِ خيرَ مُمَثِّلٍ
أسـفـي عـلى تلكَ القوافي صُغْتُها
فـالـشِّـعْـرُ روحٌ عُـلويَّةٌ شفَّافةٌ
وظـنـنْـتُ أنّكِ لو ظَمِئْتُ جَداولاً
كُـونـي لـهُ الـعَـرّى تبيحُ لِعُهْرِهِ
إنّـي صـنـعْـتُكِ دميةً في أحْرفي
فـتـقـبّـلي منّى الشّتائِمَ واسْمعي
يـا نِـصْـفَ إمـرأةٍ تـبيعُ قداسةً
يـا نِـصـفَ عـاشِقةٍ تَبيعُ فِراشَها
عُـودي لـشيطانِ الرّذيلةِ واسْهري
عُـودي لأصْـلِـكِ جـيفةً وحقارةًبـرفـيـفِ قلبي باحتراقِ خواطري
فـوْقَ الـسّطورِ وباشتعالِِ نواظري
لـلـيـلِ يطْعَنُني ، بجفني السَّاهرِ
وبـشـهقةِ الحرمانِ تأكلُ حاضري
جـسدي ، وتُغرقني خطوطُ دوائري
سـأهـدُّهـا لـتموتَ فيكِ مَشاعري
غـيـري . وإنّـي روحُ أيّ مُغامر ِ
كـي لا يَـحـنَّ ولا تَحنَّ مَحابري
أوتـارُ قـلـبـي في سكونِ دفاتري
لـنْ تدْخلي قصري وصرْحَ سواتري
لا لـنْ أصـدِّقَ فـي مَزاعمِ ساحرِ
أنّـي قـتـلْـتكِ وانتقمْتُ لطائري
ونـبشْتُ في ماضيكِ رغْمَ جرائري
وإذا بـكِ الأنـثـى بـزيِّ الـدّاعرِ
نـفسي وعشْتُ على اللهيبِ الساعرِ
وشذى البخورِ يطوفُ حوْلَ مقاصري
عـنـهـا سأنزعُ مغرياتِ جَواهري
سَـكـرى تعيشُ على مزابلِِ كاسرِ
وإذا بـنـهـدِكِ دمـيـةً لـمُتاجرِ
* * *
فـمـشـيْـتُ خـلفكِ مؤمناً بمُقامرِ
أمـشي ، وتصفعُني رمالُ هواجري
مـثـلَ الـرَّمادِ على رفوفِ مَنابري
ويـلـوكُ إعـصارُ السّهادِ مَحاجري
وبـهِ صَـنـعْـنـا كلَّ لوْنٍ عاطرِ
وتـلـهُّـفـاً لـنـبيذِ كأسي النادرِ
إلا عـبـيـراً ضاعَ منْكِ بِخاطري
طـيـراً . يزفُّ إلى النهارِ بشائري
يُـوحـى بـلوْحاتِ الجَمالِ النَّاضرِ
وإلـي أهْـدى بـالـبـريقِ الباهرِ
حُـبَّـا يَـلُـمُّ بـوردِهِ الـمـتناثِرِ
حـتَّـى لأوقِدَ في الحروفِ مَجامري
مَـنْ أنـتِ في شرْعِ الغرامِ الطّاهرِ
وُحـشـاشـتـي فـيها أذبْتُ لِناكرِ
وبـأنَّـهُ سِـرٌّ وَسَـرْحـةُ نـاثـرِ
وبـأنَّ طـيـفَكِ في الحياةِ مُشاطري
مـا يـشـتـهيهِ من المُجونِ الغامِرِ
حـتّـى لأمـلأَ مِـنْ جمالِكِ ناظِري
مـا سـوْفَ يُـوحيهِ خيالُ الشَّاعرِ
مـاذا إذنْ لـو قلتُ بعْضَ مَصادري
لـلـزَّائـريـنَ وكـلُّ لِـصٍّ عابرِ
مـادُمْـتِ في عصْرِ الشبابِ الزَّاهِرِ
فـلـقـدْ ذبحْتكِ واعتقلْتُ مَجازري