أنت عِيْدُك
أ. د. عبد الله بن أحمد الفَيْفي
[email protected]
صافحتَ عيدَكَ مستهلاًّ ضاحكًا
فافرح فإنّ الحُزْنَ يُعْشِبُ بَهْجَةً
رَغِـمَـتْ أنوفُ الوالغينَ فإنّني
غَـيْميْ يُظَلِّلُ أحرفي، وبروقُهُ
عِـيْـدٌ بـأيّـةِ حالةٍ صافحتَهُ
كُنْ أنتَ عِيْدَكَ إنْ تشَأْ لا تلتفتْ
فـالأرضُ ما زالتْ تدورُ بأُفْقِها
سَتَهُبُّ نخليْ ذاتَ صُبْحٍ مُوْغِلٍ
وتَـرُدُّ خيليْ قاصيَ النُّوْرِ الذي
لـيَخُطّ في كَتِفِ الزمانِ معارجامـن كُـلِّ مُبْكٍ في ثَرَى الآثامِ!
فـي صَـدْرِ يومِكَ سيّدِ الأيّامِ!
ضَـحَّـيْتُ فِيَّ بذلّتي وسقامي!
تـغـتالُ موْتَ الشِّعرِ بالأحلامِ
صـافـحتَ كَفَّكَ : ذِلَّةً كتسامي
لـمـشـيئةِ التّاريخِ والأعوامِ!
والـشمسُ ترسلُ دفئها لعظامي
في الحَقِّ لا يصحو على الأوهامِ
أَخْـنَـى عليهِ تَعَثُّرِيْ بِظَلامي
لـصُـعـودِ سِيْزِيْفِيْ بلا آلامي