من دم الزيتون

إبراهيم شكارنه

[email protected]

من دم الزيتون أسرجنا قناديل الحياة
واستعدْنا النبضَ فينا
وارتقبنا النجم حينا
كي نشق الليل نمضي
نحو فجر الشمس لم نخشَ المماتْ
واستفقنا من جحيم الظلم ، من عمق السباتْ
لن نطيل المكث في جب الندمْ
لن نمد الكف يوماً للعدمْ
من وميض الدمِّ
كانت ترتوي شمس الخلودْ
حين يجري تفرح الأرض الحزينهْ
يستعيد الجرح ماضيه التليدْ
قم سريعاً يا شهيدْ
واعتلِ النجمات هيا
واطوِ درب الفوز طيّا
قد رسمتَ الدربَ نوراً من دماكَ الزاكياتْ
من أنينِ الجرح أنشدْنا تراتيلَ الوطنْ
واصطنعنا اللحن فيضاً من غضبْ
وانتصبنا
مثل أقمار السماء
مثل أطياف الضياءْ
مثل شمسٍ
ترسل العشق المعتقْ
تسكن العلياء دوماً
تحمل الآمال عزماً
تزرع الأشجارَ صبحاً
تكتب الأشعار عًزفاً
أو كمُزنٍ
تُرسِلُ الغيثَ الجميلْ
نحو أرضٍ طالما عطشت زماناً
ثم يسري في عروق الأرض نبضاً
كي يُميتَ اليأسَ في هذي الحياةْ
ثم نمضي
نحو وعد الله نمضي
نحو فجرٍٍ قد بدا منه الضياءْ
في قطاعٍٍ
في جنوبٍ
في عراقٍ
كلها تمشي بعزمٍ
في ثباتْ
كلها تمشي بعزمٍ
في ثباتْ