قصيدةٌ جمعتْ كل سور القرآن الكريم
18أيلول2010
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
بـاسـم الـذي قد أنزلت من وأعـوذ بالله الـعـظـيـم بحفظه أمـا وبـعـد، أخـي تـلك قصيدة هـو ذاك فـرقـان الأنـام ونهجهم مـتـحـديـاً فـي لفظه (فأتوا به) فـتـبـارك الـرحـمن في تنزيله سـور طـوال والـمـثـاني تلوها أولاهـا (فـاتـحة) الكتاب تنزلت أعـظِـم بها من سورة أحصت بها وبـسـورة (الـبقرهْ) ابتدت آياتُها شـرعـت لنا جلَّ الفرائض مطلقاً و(بـآلِ عـمرانَ)الدورسُ مشت بها فـهـمـا الـفضاء لَذِكْرِنا وَسِعَا به ولـهـنّ مـا قَـسَمَ الكتاب نساؤنا مـا جـارَ فـي حقٍ لهنّ وما قضى ولـنـا الـقَـوامة في الحياة سبيلُها و(الـمـائـدةْ) اجْـتثّتْ مُحَلّلَ أُكْلنا وعـن الورى وضعتْ خبائث أُكلهم والـبُـهْـمُ (فالأنعامُ) فُصِّل حكمُها وبـهـا الـرَكوبُ مطيّةً، ولصوفها وبـسـورة (الأعرافِ) يحكي ربنا قـيـل ادخلوا(لم يغنِ عنكم جمعكم) يـا مـن له (الأنفالُ) حين تساءلوا لـبـيـه تِـبـراءَ (البراءةِ) مَطلَعاً قـد كـان فيها ما قضى(سيحوا بها) لـبـيـه (يـونسَ) قومَه إن آمنوا لـبـيـه (هودَ) ومن خلا من إثره هـم تـلـك عـادٌ قـد عَتَوْا بِعُتلِّهم لـبـيـه (يوسفَ) حلمُه عن إخوة حـتـى إذا ألْـقوه في الجُبِّ الذي جـاء الـبـشـير له فخرّوا سُجّداً يـا مـن تـسبحه السماء وما حوت ويـسـبـح (الرعدُ) العظيم بحمده واقـرأ ب(إبـراهـيمَ) حسن دعائه فـاجـعـلْـه بَـلَـداً آمناً في حِلِّه و(الـحِـجْرُ) إن تُلِيت فهُم أصحابها فاصطصبحوا في صَيْحةٍ أخذت بهم و(الـنـحلُ) سبحان الذي صفّى به فـاشـهـدْ له الرحمنُ أحسنَ خالق إنْ كـان فـي إعـجـازه آيٌ لـه سـبـحـان من أسرى بها حدثاً له وأنـام أهـل (الكهفِ) في غارٍ لهم وعـن الأُلـى حَدّتْ ب(مريمَ) نفخَه فـجـرى لـها عيسى النبيُّ بلا أبٍ وإذا اصـطـفـى (طه) فحكمته به هـو أسـوةٌ و(الأنـبـيـاءُ) تحفّه أكـرِم بـهـم!! رُسلَ الإله وصفِوه و(الـحـجُّ) لـلـبيت العتيق سبيلُه هـو ذاك فـرضٌ قـائم أعظِم به!! وإذا سُـئـلـتَ عن الفلاح وأجرِه أحـصـاهـمُ الله الـعـلـيمُ بآيِها فـلـه الـثـنـا و(النورُ) تشهد أنه هـو مـنـزلُ (الفرقانِ) في أحكامه لا مـن كـلام الإنس ما عَجِزوا به فـانـظـرْ لـه واعـجَبْ له ببيانه مـا ضـاق إحـصـاءً لـه بكبيرةٍ وبـه مـن الـسِـيَرِ العِتاق مدارجاً أمـماً مضت وتعيدها(القصصُ)التي ذهـبـوا مـع الأزمان لا تدري لهم فـكـفـى بـه مـتـحدياً في آيِه أن شُـبِّـهـوا ب(العنكبوتِ) وبيتِها فـي (الـرومِ) يستبق الزمان بعلمه وبـآيـه (لـقـمـانُ) أُوتى حكمةً وإذا تـلـوت (السجدهْ) من آيٍ بها صـدقـاً له (الأحزابَ) أبلغَ ناطق فـهـم الـرجالُ الصادقون تعاهدوا لا مـعـرضـين كما طغتْ(سَبَأٌ)ولا فـي حـالها العَرِمُ الخرابَ مشى به يـا مـن دُعيتَ ب(فاطرٍ)في سورة أرسـلـتَ (يسنَ) الهدى، أكرِم به!! و(الـصـافّـات) بـصفِّها أرسلتها لـبـيـه (صٌ) فـي الـدجى آنائِه ولـه مـن (الـزُمَرِ) القضاءُ بعدله هـو (غـافـرُ) الذنب الحليمُ بحلمه بـكـتـابـه قـد فُـصِّـلتْ آياته نـهـجٌ قـويـم لـلأنـام فسرْ به فـكـأنـما و(الزخرفُ) ازدانت به وكـأنـمـا فـيها (الدخانُ) عجائباً عـمّـا حـكـته (الجاثيهْ) فالزم به وانـظـر لـها(الأحقافُ)في نُذُر لها فـأتـاهـمُو مما رأوا من عارضٍ أفَـلَـم يـسيروا في الدنا فلينظروا مـن قـبـلـهم بادوا بِعَاقِب أمرهم الـهـاديِ الأمـيِّ رحـمـةِ ربـه فـعـلـيـه صلوات الإله وزِدْ بها ولـقـدرِه (الحجراتُ) أعظمُ شاهد فـاقـرأ بـها (لا ترفعوا أصواتكم) واعـصِـمْ بها (قٌ) حديثَ مجالسٍ وقـل الـرقيبَ على امرئ، فهُنا به و(الـذاريـاتِ) بما حوت فاقرأ بها وكـذا فـفي (الطورِ)الجنائنُ هُيِّأت وبـسـورة (الـقـمرِ) انشقاقٌ بَيِّنٌ لـلـخـالـق (الرحمنِ) تسبيحٌ بما هـي فـي وصوف(الواقعهْ)دَلَلٌ له ومـن(الـمجادلةِ)استقِ الحكمَ الجلي و(الـحـشـرُ) فارقةُ المآب ومثلها و(الـصـفُّ) جـامعةُ البيانِ بلاغِه وبـه مـن الـسور اجتبى في لفظه وبـهـا (الـتـغابنُ) يومَ جمعٍ بائنٍ وبـهـا (الطلاقُ) وما به من حكمه فـتـبـارك الـرحـمن في تنزيله فـاكـتب به ما (الحاقّةُ)اقتربت به و(بِـنوحَ)فاسأل كم قضى في عمره وبـسـورة (الـجنِّ) الرشادُ سبيلُه وهـو الـهـدى برسوله في قوله: أو رَوْعِـه (الـمـدَّثِّر) انطلقتْ به فـاتـبـع له واجنَبْ به يوماً تَرى فـي بـعـثِه (الإنسانِ) ساعة نشره و(الـمـرسلاتُ) بما أتتْ صدقاً له وشـهـيـده (الـنبأُ) العظيم ومثلُها واشـهـدْ بـها (عَبَسَ) الشهادةَ آيُها يـومـاً به (التكويرُ) وصفُ مشاهدٍ فـادرأ بنفسِك عن شَفَا جُرُفٍ هوى واذكـرْ بـآي (مـطـفِّـفينَ) مآلَهم و(الإنـشـقـاقُ) كذا إذا انشقَّتْ بها و(الـطـارقُ) القَسَمُ النذير فَصالُها واشـهـدْ بـآي (الغاشيهْ) عِظماً له وخـذِ العظات بسورة(الفجرِ)انطوت والـحِـلُّ ب(الـبلدِ) العتيقِ شغافه و(الشمسِ)وضُحاها ضُحىً من نوره وبـهـا(الضُحى) في آيها أسلى بها هـي لـلـرسول المصطفى فيما به أوَلـيـسَ أحـكـمَ حاكم شهدت به وبـعـلـمه أولم ترَ (العلقَ) ابتدت و(الـقَـدرُ) لـيـلـتُها تَنَزُّلُ أمرِه و(الـبـيِّـنـهْ) تـبـيانُها كتب بها واعـمـلْ بـآيِ (الزلزلهْ) عملاً ترَ أفـمـا تـرى ب(العادياتِ) قضاءَه فـاجـهَـدْ لـيـومٍ أن تقوم به غداً ولـتـعتبرْ من سورة (العصر)التي وخـذ اتـعـاظاً آيَها (الهُمَزَه) ولا قـد كـان قـبلَك كبرُهم أودى بهم وإذا تـلـوتَ(قريشَ)قل حسبي بها ولـنـا و(لـلماعونِ) ما جاءت بها و(الـكـوثـرُ) المرجوُّ ذلك حوضه وعـد مـن الـديَّـان لا ريـبٌ به و(الـنـصـرُ) شاهدةٌ له في وعده واعـصـمْ يداً من سورةِ(المسدِ)التي هـي (تـبَّـتُ) ابـتدأت بها آياتها وتـذكَّـر (الإخـلاصَ) وافهمْ آيَها وب(قـلْ أعـوذُ)فـسورتان هما لنا هـذي هـي الـسـورُ التي أتممتُها إنْ كـنـتُ أبـغي بالقصيدِ نظمتُه ودعـاؤنـا تـلـك الصلاةُ ومثلُها | عندهسـور الـكتاب على نواصي مـن شـر فـتـنـة غاسق أو نفثه جـمـعـت بها سور الكتاب بحوله مـنـظـومـة فيما حوى في فحوه أو سـورة أو آيـة مـن مـثـلـه وتـقـدسـت أسـمـاؤه فـي آيِِه ومـئـيـنـها قد فصلت سوراً به أمّـاً لـه تـبـيـانـهـا وَضَحٌ به (إيـاك نـعـبدُ) ما دعا في شرعه إعـجـازُهـا في أحرف من غيبه ومـقـيـداً بِـشَـراح صفوة خلقه أحـكـامـهـا اكتملت بوافِرِ فضله والـزهْـرَوانِ مـن الـكتاب بزَينِه تـبـيـانُ ما تقضي (النساءُ) بعدله فـي قِـسـمـةٍ ضِيزى لهنّ بقِسْمِه سَـكَـنُ لـنـا، نِعْمَ المطاب بِسُكنِه لـلـطـيـبـيـاتِ لذائذاً من أُكْله مـا سـاءَ عـبـداً أو يجرُّ لِضرِّه لـشـحـومـها ولحومها في فحوه دفءٌ لـنـا ومـنـافـعٌ كانت به عـن حـال من ظلوا اقتضاءةَ أمره تـلـك الجنانَ، فقد قضى في حكمه كـانـت لـه فـيما قضى ورسولِه مـن غـيـر بَـسْمَلةٍ تُسجّى باسمه وأَذانُـه صَـدَقـا لـه فـي وعـده مـا كـان كَـشْفاً عنهمو من خزيه فـي حـالـه حـالُ الذي من قبله واسـتـكـبروا في رِيعهم وعَثَوْا به كـادوا الـمسيءَ بما رمى من سَوْئِه غـيـبـاتـه تـحـكي بما أُلقى به مِـن بـعـد مـا كادوا له بقميصه والأرض مـن فـيـهـا بِعَالي جَدّه والـبـرق فـيـما يحتويه بضوئه فـي آيِِـهـا مـمـا دعـاه لنسله واجْـنُـبْ بَنِيه من الضلالة واحْمِه قـد كـذّبـوا رُسُـلَ الإلـه وآيِـه والله يـقـضـي لا مَـرَدَّ لـحكمه مـن شـهـده كـان الشفاءُ بما به واشـهـد يـقـيناً لا شريكَ بمُلكه كـانـت لـه (الإسراءُ) إحدى آيه فـي لـيـلـة الإسـراء تلك بعبده لَـسـنـيـنَ عَدَداً في الرقِيمِ بحَوله مـا أحـصنتْ فَرْجاً لها من رُوحه ومـكـلِّـمٍ لـلـنـاس وهو بمهده مـا ضـلَّ مـتّـبِـعٌ له في هديه مـثـلَ الكواكب قد سَرَت من حوله والـمـصـطـفِينَ من الأنام لخلقه مـا اسـطـاع ذو سَـعَةٍ إليه بِمَلكه بـشـعـائـرٍ مِيزت به في فَرضه ف(الـمـؤمنونَ)من الورى من أهله بـكـتـابـه فـي سـورةٍ تُلِيتْ به نـورُ الـسـما والأرضِ جلَّ بنوره يُـلـقـى على خير الورى وحياً به أو مـن فَـمِ (الـشعراءِ) كان بلفظه فـي (الـنملِ) إعجازاً له في وصفه أو مـثـلِـه بـصـغيرة دُرجت به يـحـكـي بـها كلاً له في عَصْره يـطـوي بـها تأريخها في صَفحِه غـيـرَ الـذي يُـحكى به في ذِكره مـن كـان مجترحَ الهوى من كِبره وَهِـنِ الأسـاس تـداعياً من ضعفه والـرومُ قـد غُـلبت، كذا في غيبه فـاقـرأ لـه تـلـك المواعظ لابنه فـاسـجـد لـه ما مَنَّ فيه بفضله عـن وعـده مـا كان منه بنصره مـسـتـمـسكين مِن الوثاق بعهده مـتـحـدرين إلى الشفا من جُرْفه لـجـنـانـهـا مما جنى في سَيْله بـالـحَـمْـدِ مَطلعُ آيِها في فَطرِه فـهـو الـنـذير، هو البشير بهديه والـزاجـرات وما قضت في زجره فـيـهـا وأطـرافِ الـنهار بذكره مـا لـلـفـريـقين المساقُ بأمره عـن عـبـده هـذا المسيء بذنبه فـي (فُـصِّـلتْ) عربيُّه في لفظه والأمـر ب(الـشورى)أساساً خذ به فـيـمـا حـبـا كالعِقد زِين بدُرِّه فـدُخـانـهـا تحكي السماء بما به واعـمـل لـنفسك صالحاً واغنمْ به مـن قـد خـلوا ممن دُعُوا بنذيره فـي صَـيْـبه ريحٌ عَتَتْ تَذري به حُـكْـمَ الـمـعقِّب، لا مَردَّ لحكمه فـاقـرأ لـهـم ب (محمدٍ) آيٍ به وشـفـيـعِـنـا يوم الحساب بإذنه مـا كـان يـومُ (الفتحِ) فاتحَ نصره شـهِـدتْ لـه آيـاتـهـا في قدره واقـرأ بـها(لا تجهروا) تعرِفْ به مـا كان من خوض الحديث وسَوْئه مُـتـلـقِّـيـان لما اجتراح بِلَسْنه (فِـرّوا إلـى الله) الـعـظيم وجنته و(الـنـجـمِ) فـيـها ما أراه لعبده بـدلالـة الإعـجـاز فـيـه بِبَدره كـانـت لـه آلاؤه فـي كـونـه وبـهـا (الـحديدُ) وما به من بأسه وادرأ بـه ذاك (الـظِـهار) لقبحه فـي(الـمُـمتَحَنْ) منظومة تُلِيتْ به ك(الـجـمـعةِ) انتثرت فكنّ كدرّه ك(مـنـافقون)بما جرت في وصفه فـارقَـبْ لـه يـوماً ولات مجيئه وكـذا بـهـا (التحريمُ) ما في شأنه فـي(المُلْكِ) و(القلمِ)الجرير بسطره واكـتـب به عَرْجَ(المعارجِ)باسمه بـدعـائـه مـن قد طَغوا من قومه لـمـن ارتضى منه الهدى في قلبه (يـا أيـهـا (المزمِّلُ)) اقترنت به (قـمْ أنـذرِ)الأمـرُ انقضى من ربه فـيـه (القيامةُ) ما حكت من هَوْله مـن بـعد ما جُمعت أضالعُ عظمه مـيـعـاده سـبـحـانه في وعده فـي (الـنـازعاتِ) لآيةٌ في شأنه تـحـكـي كـما أخواتُها تحكي به و(الإنـفطارُ) إذا السما انفطرتْ به واعـصِـمْ لسانَك ما جرى من لَسْنِه (ويـلٌ لـهـم) بَدأت بما نزلتْ به ذاتُ (الـبروجِ) وأرضُها من قَبْضِه فـاشـهدْ له (الأعلى) بما في فَصله فـي قَـدره مـتـبـارَكاً في خَلقه في النفس عُقباها الرضى رضيتْ به مَـسـعَى الفؤادِ بما هوى في سعيه و(الـلـيـلِ) إذ يـغشى كذا سرٌ به تـبـيـانُـه نُـزُلاً بـه في سَلْوه وكـذا هـي(الـشرْحُ)الشَراحُ لأنُسه فـي(الـتينِ)ما شهدتْ له في حكمه؟ فـي آيِـها (اقرأ) ما أتاك بِوَحيه؟؟ فـيـهـا الـسـلامُ منزَّل من عنده صـحـفٌ مـطـهَّـرةٌ بِقَيِّم ذكرِه مـثـقـالَـه بـالـخير أو شرٍ به و(الـقـارعهْ)إنْ يقضِ ما يقضي به ألـهـاك عـنـه من (التكاثرِ) مُلهِِه ألـفـى بـها الإنسان ما في خسره تـغـفـلْ بمالك عن رضىً لم تبغِه فـاقـرأ بـآي (الفيلِ) ما جُعلوا به إيـلافُـهـا مـن طُـعـمه أو أمنه (أرَأيـتَ) بـالـويـل اجتنابَ مآله تـهـوى إلـيـه النفسُ سُقيا نهره آيـاتُـه صِـدقٌ لـه فـي وعـده فـبـهـا فـسـبِّحْ من أتاك بنصره ذُكـرتْ بـهـا من أُنزلت في لعنِه ثـم انـتـهـتْ مَسَداً بها في لفظه فـهـي الـعـقيدة فحوُها في قوله فـي(الـناسِ)و(الفَلَقٍ)الأمانُ فَعُذْ به يُـسـراً مـن الله الـكـريمِ ومنِّه فـلـه رجـائـي كـلُـه أدعو به ذاك الـسـلامُ على الحبيب وصحبه | عبده