حكايا من وادي التيه
حكايا من وادي التيه
ابن الفرات العراقي
[email protected]طـرق الـمـواجـع بالمواجع مقفله
وسـكـون لـيـل رفَّ أشعل غصة
وحـنـينث جفنِ الريح يورقُ دمعُه
وانـصـت فهذا الدرب يحمل خطوه
وانـا احـتـضارات بشاطئ غربتي
وخـواطـر الـضوء المكسّر صبحُه
ورفـيـف احـزان الـبنفسج واحة
مـدنـي بـهـا صوت الدماء مسافر
دُجُـري سـرايـاها تجيءُ رواحلاً
بـابـي عـلـى درب الهوى أغلقته
وشـوارع الاسـفـلت مرّت عندها
وخـرائـط جـسـدي .أُبيحَ دماره
وأنـا حـقـيـقة أحرف في بوحها
وبـهـا أثـيـر وما أهابُ مواصلاً
أنـا خـيـمة الصحراء يُغري ظلُها
وسـراب أحـلام الـصـبايا صغتُه
ونـثـرت رمـلـي عند شاطئ ليله
أنـا يـا حـقـيـقة متعب بفواجعي
دربـي وتـبـدو فـيـه ألف نهاية ٍ
أوصـدتـه وقـطـفت جمر دموعه
كـتـب الـنـفـاق مصدّقا لغة دمي
أنـا لـم أزل دمـعـا يبثُّ شجونه
خـبـأت حـزني في شظايا معزفي
جـرحـي ولا يـكفي الكلام برسمه
كـل الـحـروف لـها بطعم مآتمي
قـلـبـي دمـوع باللهيـب تعطرت
أنـا لـم أزل سـيـفـا يقاتل وحده
أجرمت لا، زيفت لا ، وجميع لاءآتي
لآئـي احـترقت ولم اكن في نارها
جُـرمـي بـلا جـرم بقانون الشذا
مـدنـي ومـا زالت تحاصر نفسها
وحـمـاقـتـي أني ادعيت بان لي
وسـؤالـنـا كـالاسـبـرين مهدّئٌ
سـنـتـان والـذبح الممسرح قصة
أحـيـا وطـعـم الموت يرقد جائعا
مَـنْ ذا ومَـنْ والـهـم يجنح واقداً
سـنـتـان مرت والمجاعة عاصفٌ
خـمـسـاً وأمـضغ كل أنواع الدما
خـمـسـاً،شجى الجزعِ المقيت يلفّنا
وطـنـي لـهـيب قد تشظّى نازفا
وقـد احـتمى بالموت يَدْمى . عمرُه
ونُـفـيتُ من جزري ولست مصدّقا
خـمـسـا ولـيـل الهمّ ليلي، ساهدٌ
وحـدائـق الالـم الـجـريح تقيأت
والـمـوت زار مع الغروب مدائني
ودمـوعـنـا لـهـب تناسل مغرقا
مـرٌّ دم الاحـزان نـشـرب قيحَه
مَـوْتـى ولـكن لم نزل فوق الثرى
مـوْتـى ورائـحـة الدمار تحاملت
وحـكـومـة طـوبـى تدقّ طبولها
يـتـحـاورون بـلى وكيف وتنتهي
وقـراراهـم فـي قـتـلنا قتلوا به
فـمـتـى خطى ليل الحزانى تنتهي
لـطـفـا بـنـا يـا حاكمين تامّلوا
سـتـجيش قارعة الخراب بما أتت
فـجـرى وأدري قـد يطول بزوغه
وجـزعـت مـن جزع تزوّج حزننا
وتـكـشـفـت كل الحقائق اذ بدت
ونـسـاؤنـا حـبـلـت بكل مشوّهٍ
وقـد ارتـمـين على السرير بغفلة
طـوبـى لـصـنـاع السلام تريدنا
يـكـفـي حـمـاقات وقلبي لم يزل
وطـنـي هـو الـمنفى يعيش منافيا
يـكـفـي اصطنعنا ألف ألف رواية
يـامـن راى وطـنـا يـبيع بأهله
حـتـى تـظـل تـبيع لحم نزوحها
فـلـتـسـقـط الدنيا بلحظه عريها
فـنـثـرت روحي في خفايا دفتري
كـذبـت نـفـسي ياهياكل مهجتيودمـي سـراب الافق يجهل جدوله
وفـمٌ بـوادي الـتـيه ضيّع مدخله
مـلـحـاً، وأقـداح الجراح مسلسله
أصـداءَ صـوتٍ من سنين الجلجله
أنـعي احتراقي في انكسار المرحله
عـنـد الـدروب المعتمات الموغله
ظـلـت بـهـا ريـح المنايا مسدله
وتـشـيـل تـابوت العبير الزلزله
وحـنـيـن شـطّ الامنيات المرسله
ونـطرت صمت الريح يقرا البسمله
خـيـلُ الـجـراح بموتنا متجحفله
بـاعـوه فـي سـوق الغباء بخردله
أحـلـى الـحـكايا وارتفاف قرنفله
غـضبَ النخيل على الرمال الموحله
ظـمـأَ الـصلال الزاحفات ببوصله
عـبـقـاً يـقـطّر من شفاهٍ مسبله
وبـكـت على رقص المناجل سنبله
ورمـاح نـزفـي لـلـنزيف مكمله
وبـه مـرايـا العشق صارت بلبله
ووريـد حـزنـي فيه صاحت قنبله
ولـه الـبداية في اكتشاف المعضله
جـفـنـا لـجـفن ,والدموع معطّله
فـحـكـى جـراحي للسراب وأوّله
لـم أدر مـن أي الـمـناهل منهله
سـرٌّ بـأنـفـاس الانـيـن مشكله
فـيـه الـحـروف وبالعطور مبلله
جـسـد الـجـراح بها يحطّم معوله
تـقـاتـل بـا لـنـزيـف مسربله
أكـوى وتطبق فوق ضلعي السلسله
وانـا الـوحيد حملت عبء المشكله
وتـعـيش في حطب الكروب مغفّله
وطـنـا. واني ما ارتضيت المهزله
صوتي ،ويُشْنَقُ في احتضار الحوقله
نـدري ونـسال مَنْ تُرى قد أشعله؟
حـولـي، ويعضي راح يخلق اسئله
شُـعـلا، وخـيـلي للفناء مهروله؟
تـيـارهـا، والنصر لي والموت له
وأنـا الـدمـاء الـمـستباحة مهمله
مـتـهـوّراً والـقحط ينبتُ حرمله
نـار الـشـظـايا. من دمي متسوّله
عـمـر الـجراح تصارعت متغلغله
طـيـنـي يعاني مثل روحي القلقله
طـرفـي وريح الصبر تسكر موغله
ألـمـاً بـرائـحـة الانـين محمله
والـغـرب فـي صنع المذابح وكّله
وشـحوب صوت الريح يشهد مقتله
بـشـفـاه يـأسي كان طعم الحنظله
نـحـيـا، وعرسي والقضا من أجله
مـوتـاه فـيـنـا كي تقيء المزبله
حـربـا عـلى شعب وتسرق منزله
جـلـسـاتـهـم، بحكاية مستعجله
بـنـت الـحـسـيـن وآيةً متنزّله
ومـتى تدوس سرى الخنوع محجّله؟
مـوت الازاهـر يـا دهاة المرحله
مـن قـوة، وتـزفـكم .. للمقصله
أنـيـ اخـاف غيابه ما أطولته !
أذ أنـجـبـت فـينا المآسي معضله
كـل الـحـقـائـب بـالقيود مكبله
وعـدت تـشـاقـق موتها متعجله
اذ انـجـبـت مـوتـا ودنيا أرمله
حُـمُـرا . تظل على الهزال مهروله
وطـنـا وكـيـف يجوز أن أتبدّله
سـيـظـل فـيَّ يـقيم حبا ..موئله
فـي كـذبـهـا بـرواية متسلسله
وصـراخ صوت الريح أنجب ولوله
ونـفـوسـهـا شبع الضياع مُزَلْزَله
حـتـى تـثـوِّرَهُ الـدمـار القنبله
وتـوزعـت بـيـن السطور الامثله
وحـرقـت قـلـبي في رماد المنقله