سَأبْقَى بَاكِيا

د. شفيق ربابعة

قسم العلاقات العامة والإعلان

كلية الإعلام / جامعة اليرموك

[email protected]

أَتـى رَمَضانُ يَبْكي iiفارْتَجَزْتُ
أَمَـا يَـكْـفيكَ شَهْرٌ فيهِ iiرَبّي
وَيُـغْـلِـقُ كُلَّ أَبْوابِ iiالسَعيرِ
أَمَـا يَـكْـفـيكَ نَهْرٌ iiسِلْسَبيلٌ
وَفَـضْلُ  القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ iiسِنين
مَـجـيـئُكَ رَحْمَةٌ عِنْدَ iiالقُدُومِ
وَعِـتْـقٌ  عِنْدَما تَنْوي iiرَحِيْلاً
وَفِـيـكَ الفَتْحُ يا خَيْرَ iiالشُهُورِ
وَتِـشْـرينُ  الأخيرةِ iiوالعُبُور
صَـحـيْحٌ كُلّ ما تَرْويّهِ iiعَنْي
أخي هَلْ تَرْقَبُ الأحْدَاثَ iiمِثْلي
عـلـى الأقـوامِ آت كُلّ iiعَامٍ
سِوى  الفُقَراءِ لَمْ ألْحَظْ iiجُمُوعاً
وَلَـكِـنَّ الـبَـقـيَّة تَزْدَرينِي
وَتَـعْـجَـبُ أَننَي أبْدو iiحَزيْناً
أَأَضْحَكُ في غِيابِ القُدْسِ عَنْكُمْ
أيُـضْحِكَني  التَعرّي في البِلادِ
أَتُـفْـرِحُني المَحَافِلُ iiوالنوادي
أَتُـعْجِبُني  النوادي iiالشَامِخاتٍ
أَيَـفْـرِحُ مَنْ يُرابي في iiالبِلادِ
أَتُـعْجِبُكَ  المَلاهِي iiالزَاخِراتِ
أَيُـفْـرِحُـكَ الـتَسَابُقُ للثَرَاءِ
دُوَيْـلاتٌ تَـكَـاثَرَ iiمُخْرِجُوها
غَـداً رَمَضانُ يَغْدُو عَنْ iiرُباكُمُ
فَـهَلْ أدركت كَنْه الموت iiحَقْاً؟
فَـلـيْـسَ العَيْش إثراءً وَلهْواً
سَـأبْـقـى  بَاكياً حَتْى iiتَفيقُوا


























أَتـبْكي رُغْمَ دَوْركَ في الزَمانِ
يُـصَـفِّـدُ  كُلَّ شَيْطانٍ وَجانِ
وَيُـفْـتَـحُ فيهِ أَبْوابُ iiالجِنانِ
هُـوَ الـريّـان للصُيّامِ iiحَاني
وَقُـرآنُ  الإلـهِ بِـهـا iiأتاني
وَمَـغْـفِرَةٌ  لِأُنْسِكَ iiباحْتِضَاني
وَخَـيْـراتٌ  تَـعِمُ بِلا iiامْتِنانِ
وَبَـدْرُ  الإنْـتِصَارِ بِلا iiتَدَاني
فَـقَـاطَعَني  وَقَالَ أخي iiكَفَاني
وَذَاكَ الوصْف جُزْءٌ مِنْ iiكَياني
فـجَـيِـلُ  اليومِ يَمْثَلُ iiللعَيانِ
وَأهْـلُ  الجَاهِ لا تَدْري iiبِشَاني
تُـسَـرُّ  إِذا أتَيْتُ كَما iiالأَماني
وَمِـنْـهُـم يَـقْشَعِرُّ إِذا iiرآني
وَأبْـكِي المفطرين وَمَنْ iiنَساني
أَيرْضَى الذُّلَ في عَيْشٍ iiهَوَاني
أَمْ  الـقِيثَار مَعْ ضَرْبِ iiالكَمَانِ
أمْ  الـبَارَاتِ مَعَ كُثُرِ iiالغَواني
وَفيها  جِيْل مَنْ عَشِقَ iiالأَغَاني
وَيـنْـسى اللهَ وَالسبْعَ iiالمَثاني
بِـجِـيْلٍ صَارَ مَطْلُوقَ iiالعَنانِ
وَتَـقْـليدُ  الأَجَانِبَ في iiالقِرانِ
فَضَاعَ الجُهْدُ والخِزْي iiاعْتَراني
وإنَّ الـعُـمْرَ يَغْدُو في iiثَواني
وَهـدي الله والـعَمَلِ iiالمُصان
وَإفـراطـاً  بـأزْياءِ iiالحِسَانِ
وَيُـصْـبِح جِيْلُكُم جِيْلَ التَفاني