من فكر شاعر مغترب

ملحم خطيب

[email protected]

لي فيك من هوجة في العمر ما أحتملت

الا لخصم بكل الوقت ينقرص

حتى وأن وصفوا وطني بقدرتهم

من الجاء فأنت الأرض والغوص

ينامون فجراً الى صحو بعافية

تروي وتزحف مجسوراً وتتربص

ليشربوا السم من قلمي ومن فكري

والسم فيك ومنك الحبر والقنص

لن يخمدوا جملة وما تلد دوماً

بجود ودك والأصوات تخلص

ويهتفون ويمشي السلف يعطرني

اليك في وهجة تلقى وتشتهر

فأعلم وأذ بك صوتي لا يهاجرني

وأقسم اذا قالت وأفرح أيها الزمن

وشل سياطاً اذا طارت موزعة

يعلو صداها لقى منشارها الكفن

وليتغمروني  أكيداً في مزارعهم

فالمن خصم به أصفى وأتزن

********

بحسن الزهر وجهك....  ليت وجهي

فهل في السفح مثل الصوت وعد

اذا ابتهجت كانت الأرض تهجو

واذا نطقت وقف البدر يغدو

واذا شمرت فطير الصبح نادت

الى ثوب له الأغصان نكد

لها ند الصعاب العجز فكر

وغثيان الغريم الشر خد

وتشرين الجسام الفم خصر

وأصناف الأفاعي الوعد جهد

توارد في عليل الفجر يهدى

كنوزاً من قوانا لا تصد

وتمضي في الخدود على وعاج

من الأبواش تهجو ثم ترد

وصاحت حولنا الأمجاد صبراً

تميس ومع سوانا تستمد

تركت الشمع للغادين قبلي

وشمعي قيل بالراضين جمرا

ولم أرجع الى الهيفاء تنهي

أتاها شعر السمراء حبرا

وقمت من المقام اليك أهوى

ولا أعلو لحبي فيك قدرا

لأرجع الى لمى نسور زهدا

أغمسه من الأشواق نهرا

وأنثر في الزهور الحمر شعرا

وأمسح بالزنود السمر صخرا

وأعلو بالوفاء الصبح حسناً

ةأفرشه صناف البعث خمرا

ينهش ما بفكري من رنين

لمن قد شلته  أو  وده   عطرا

وهبتك قاسماً عصراً وصبحا

وشعراً صامتاً حقاً ونشرا

وأن كبرت في اطفاء عزمي

ولم أجمع عطاءً فيك دهرا

فحبري قل لم يفزع وفاءً

ولم يسمع لأخذ النهج زهرا

وشعرك بيننا بيت عظيم

وغير الخير بين النار يذرا

وأن قصرت في أمجاد شعبي

لتبقى الأنهر المعطاء صحرا