أحزان الولد الذهبي
أحزان الولد الذهبي
صلاح أحمد عليوة
مصر/ هونج كونج
أيها الولد الذهبيّ المعذبُ
ما أنبلكْ
أنت مدخرٌ للمعارك و القنصِ
للفأس أو طاولات السمكْ
أنت محُتجزٌ
كي تطيلَ الهتافاتِ
حين يمرُ الملكْ
فإذا جاءَ وقت الغنائمِ
قيلَ لكَ : أمضِ بعيداً
فلا شئَ لكْ
ذلك القصرُ قصرُ أبيكْ
والذي يجلسُ الآن في عرشهِ
غاصبٌ لا مليكْ
و بذا تتلعثمُ في غرفِ القصرِ
ألسنةُ العارفاتْ
بينما أنت تأوي
إلى عتمةِ القبو
مبتهجاً بالفُتاتْ
ذلك البيت دان لشتى القياصرِ
من راشدٍ أو سفيهْ
و أذيق الهوانَ
وراءَ الهوانَ
و أُخرِجَ من ظلمةٍ
نحو تيهْ
غير أن سلاسلهُ ضوعفتْ
حين صارَ قياصرَهُ
زمرةٌ من بَنِيهْ
أيها الوطنُ المتسربلُ بالنائبات
لك الضوءُ و الوردُ و الغدُ
و القمحُ و الأغنياتْ
و لك المجدُ ملتمعاً
في صخورِ القدامى
و أنشودةِ الراعياتْ
و لك الحزنُ
حتى تفكَ القيودَ
و تهدرَ كالرعدِ
منهمراً
من جميعِ الجهاتْ