إنفوميديا
كاظم ناصر العبادي
الهند- دلهي- نويدا
تَحَسَّسَتْ أزْرارها أناملي
كالثَلجِ كانَتْ ..
ليسَ مِنْ لَهيبْ
وَصَوتها ... يأتي صداً بعيد
لا دِفءَ فيهِ .. قاحل
كَصرخةِ الغَريبْ ..
بالأمسِ كانت كُلها حَياة
وكل شيء نابضٌ
الأرضُ والسماءُ والهواءْ
حَبيبتي...
وَكُنتُ حينَ ألتقيكِ
جَدولاً رقراقْ
لا شيء غيرَ الخبزِ والوفاقِ والعناقْ
اللهُ يا عراقْ ...
مَنْ يا ترى شَتَت أهليك على الجهات
وَبُتِ يا حبيبتي .. أزرارْ
ولوحةً ليسَ بها حياة .. كالجدارْ
ليستْ سوى أسرارْ
متى تشاءُ أوصَدَت أبوابها
وليسَ للعاشقِ من سبيلْ
كأنه في غابةٍ ..
مَتاهةٍ وحولها الأسوار
يقذُفُهُ الجدارَ للجدارِ
يدورُ في المدار
حبيبتي ...
هل تحمل الأسلاك من مشاعرٍ؟
أو يعلم الدايوود ما أعاني
هل يشعرُ الرام بما اعتراني
حَبيبتي ...
أبصرتُ في الآفاق
رؤياً بان حلمنا لابدً أن يكون
رؤياً كأنَا هاهنا نَعيشُ هانئونْ
وَنَلتقي .. نَذوبُ في الهوى
وَهكذا العشاق ..
مَتى التقوا تنفسوا الهواءَ والهوى
وهكذا العراقْ