سور على إلياذة غزة
03تموز2010
جعفر عبد الله الوردي
سور على إلياذة غزة
رد على قصيدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "إلياذة غزة"
جعفر عبد الله الوردي
هَـتَـفَ القَصِيدُ أيَا مَلائِكُ هَـذي الـعُروبَةُ كِلمَةٌ هَتَفَتْ بِها هَـتَـفُوا بِأمجَادٍ مَضَتْ فِي كُتْبِنَا كَـتَـبُوا القَصِيدَ ومَجَّدُوا أحَلامَهُم خَرَجُوا أُلوفًا لِلشوارِعِ فِي الضُّحَى وتَجَمَّعُوا خَلْفَ الإِذَاعَةِ، حَضَّرُوا خَـرَجَ الخَطِيبُ بِبَذلَةٍ مِن عِندِهِم صَـرَخُـوا وقَالوا مَوتُكُم فِي كَفِّنَا وبَـقَـوا وُقُـوفًا مِن صَبَاحِ بَاكِرٍ قَـد بَـدَّدُوا، قَد نَدَّدُوا، قَد هَدَّدُوا حـتَّـى إِذَا هَـجَمَ الظَّلامُ تَفَرَّقُوا نَـامُـوا وَكُلٌّ قَد قَضَى مِن غَيظِهِ هَـذِي حِـكَـايَةُ شَعبِنَا يَا رَاشِدٌ هَذِي الرُّجُولةُ قَد غَدَتْ فِي صَوتِنَا والـحَـاكِـمُونَ تَجَهَّزَتْ أَورَاقُهُم قَـامُـوا بِـنَـا، هَدُّوا المَآذِنَ قُوَّةً وإِذَا بِـآخَـرَ شَـاعِـرٌ قَد قَالَهَا: كَـتَبَ القَصِيدَةَ حَاكِمٌ فِي عَصرِنَا نَـسَـجَ الـقَصِيدَةَ لِلشُّعُوبِ بِغَزَّةٍ هَـلَّا الـمُـلوكُ وحَاكِمونَا دُرِّسُوا حـتَّـى يُـبَارُوا بِالكَلامِ عَدُوَّهُم إِنْ كَـانَ هَـذَا الطَّبعُ فِي حُكَّامِنَا إِنْ لَـم يَـقـفْ حُكَّامُنَا بِرُجُولَةٍ إِنْ كَـانَ دَيْدَنَهُم كَلامٌ فِي الضُّحَى يَـا سَـائِـلاً أَقـدَارَنَا وهُمُومَنَا إِنَّ الـعُـرُوبَـةَ لِـعبَةٌ فِي كَفِّهِم إِنَّ الـشُّـعُـوبَ تَجَارِبٌ لِذَكَائِهِم يَـا حُـكْـمَـنَا إِنَّا سَئِمْنَا حُكْمَكُم | كَبِّريهَـذي الـعُروبَةُ كِلمَةٌ فِي كُـلُّ الـحَنَاجِرِ فاكْتُمِيها واسْتُرِي وتَنَاقَلوا هَذي البَسَالةَ فِي العُرِي وتَـمَـنَّوُا النَّصرَ العَظِيمَ بِخِنْجَرِ شَـتَمُوا وسَبُّوا كُلَّ فَردٍ عُنصُرِي صَـفَـقَـاتِ أَيْـدٍ لِلكَلامِ المُبْهِرِ أَلـقَـى خِـطَابَا فِي بَلاغَةِ عَنتَرِ رَفَـعُـوا شِـعَارَاتٍ بِقَولٍ مُمْطِرِ حَـتَّـى الـمَسَاءِ بِحُرقَةٍ وتَفَطُّرِ وتَـعَـالَتِ الأَصوَاتُ فَوقَ المِنْبَرِ كُـلٌّ إِلـى مَـا يَشْتَهي مِن مَتْجَرِ فِـي ذَا الـصُّرَاخِ مَرَامَهُ بِتَفَجُّرِ هَـذِي بَـسَالَةُ قَومِنَا فِي الأَعْصُرِ كُـلٌّ يَـقُـومُ عَلى المَنَابِرِ يَفْتَرِي وتَـرَتَّـبَـتْ أَفْكَارُهُم فِي المخْبَرِ قَـرَؤُوا المُضَافِ كَفَاعِلٍ لَمْ يُكسَرِ تَـبًّـا لِـقَـومٍ قَد رَضَوا بِالمُنْكَرِ سَـبَّ الحُكُومَةَ والقَرَارَ العَسْكَرِي عَـلِـمَ الحِصَارَ عَليهِمُ مِن أَشْهُرِ عِـلمَ العَرُوضِ وَوَزنَ كُلِّ الأَبْحُرِ إِذْ عَـصرُنَا عَصرُ الكَلامِ المُزْهِرِ فَـاهْـجَـعْ أَيَا لَيْلَ المَذَلَّةِ وابْشِرِ هَـلْ لِلرُّجُولَةِ مَتْجَرٌ كَي نَشْتَرِي فَـكَـلامُهُم يَمحُوهُ لَيْلُ المُشْتَرِي لا تَـبْتَئسْ، سَأُجيبُ نَفْسَكَ فَانْشُرِ قَـد أُغرِقَتْ فِي ذُلِّ هَذِي الأَبحُرِ يُـخْطِي رَئِيسٌ، والعَذَابُ لِمَعْشَرِ هَـذا الـكَـلامُ إِلـيكُمُ مِن جَعفَرِ | دَفتَري