ألا فاصبروا
12نيسان2008
المهاجر القرشي
المهاجر بن عبد الله القرشي
ألا فـاصـبـروا كيما تنالوا فـهـذا سـبـيل المخلصين ودأبهم أقـول لإخـوانـي عـزائـي إنكم يـراهـن أنـا سـوف نـأتـيه ذلةً فـلا تـركـنوا يوما إلى الغير إنكم فـشـدوا وثـاقـا واستعينوا بمن به فـأنتم حماة الدين والعرض والحمى إلام حـيـاة الـذل تـسـقينا كأسها وتـغـتـصب الأوطان شر عصابةٍ ونـسـمـع أرقاماً من النهب لم نكد وتـخـريـج أفواج من الجيش جُلّهم وإعـدادُ دوراتِ بـكـلّ تـخصصٍ فـروع ولا أمـنٌ ولا مـن كـرامة ٍ وإرسـال بعثاتٍ إلى الغرب كي يلوا وشـعـب يـرى هذا الدمار فلم تكن وأضـحـى حـلـيفا للضياع وخيبة ويـهـتـف في هذا الهوان كمن به وتُـفـتـعـل الأفراح في كل حارة ٍ ولا نـنـس تـجويعاً وخسفاً وفرقةً وتـرويـج دعـوى لـلتّشيع طالما طـوائـف كـم عاثت فساداً بأرضنا فـمـنـهـم عـمـيلٌ للتتار بحقدهم ولا زلـنـا والـتـاريخ بينا وبينهم جـيـوشٌ وأحـلافٌ ووكـرُ تآمر ٍ أقـول ومـا بـالنّفس لا تدري مابها أمـا آن لـلـمـأسـور فـك قيوده وعـشـنا بأرض الله نقضي حشاشةً وأنـظـم شـعري واللهيب بمهجتي وزفـرة حـزن لـو تـأوهـت آهة وصـوت فلا والله لو صحت بعضه فـلـن نـرض بالشام الطهور دعارة ونـرفـض ورثـا لـلـقيادة منهجا ألـيـسـوا هـم من أترعونا مآسيا فـكـم مـن فتى حر قضى بسجونهم وكـيف غدا الأحرار في عقر دارهم فـلا رأي مـسـموع إلى ذي مروءة ولا حـرمـة لـلـديـن تحفظ قدسه ورفـع شـعـارات أجـادوها نغمةً فـلا وحـدةٌ تـحمي الذمار ولم نذق لـحـى الله تـيـاك الشعارات إنها فـهـل بـعد ذا للصبر قوسٌ ومنزعٌ كـأن عـلـينا الحق من دون غيرنا وأن عـلـيـنـا الـغرم ندفع غاليا وأن عـلـيـنـا أن نـصارع باطلا ونـبـذل أرواحـا لـنـا ومـكاسبا فـيـا قـومـنـا يا أهلنا يا صحابنا أفـيـقـوا فإن السيل قد جاء عارما فـمـا بـعـد ذا مـن معذر وندامة ألا شـمـروا يـا قوم واختاروا منكم عـزيـز عـلـيـه أن يساوم فيكم يـقـودكـم لـلـمـكرمات لو إنها فهذا الذي من بعض فيض خواطري فـإن تـحفظوا هذا الذي جاء ضمنها وإن تـأخـذوا مـنـي الوصاة لعلها تـكـن لـكـمُ مني عصارة مهجتي فـلا تـنـقـضوا عهد الأخوة بيننا ولا تـركـنـوا يـومـا لدنيا تغركم ولا تـقـبلو عَرضاً رخيصاً وصفقةً ويـعـرض عـنكم عصبة وجماعة ولا تـيـأسـوا فالله يـؤتـي نصره فـلـيـس لـهم غير المعالي مكانة فـإن كـان من عود إلى الربع ليتنا وإمـا يـكـون الـملتقى ظل عرشه | المعالياولا تـيـأسـوا رغـم البلا وهـذا طـريق النصر ما زال غاليا إلـى الـيوم لم تعطوا العدو الأمانيا ونُـسـلـمـه مـا إن يـنـكل ثانيا إذاً تُـخـذلـوا مثل السنين الخواليا يـلـوذ ويـلـجا من عرته الدواهيا وأنـتـم رجال الصدق ما قلت غاليا فـقـد جـرعـتنا المر علقم صافيا وتـسـلـب خـيراتِ البلاد الأعاديا نـصـدقـهـا أرقـام نـهب خياليا مـن الـنـسب المشؤوم مبنى وبانيا وأمـا فـروع الأمـن يا بئس ماهيا فـقـد أبدلت بالأمن شمصاً ضواريا إذا رجـعـوا صرحا من العلم راقيا لـه قـولـة بـالـحق تردع طاغيا وقـد كـان قـبل اليوم حراً عصاميا مـسـيـسٌ وإن ظـنـوا به متعافيا وتـنـتصب الأقواس بالنصر زاهيا سـجـونـاً وبـطـشاً دامياً ومنافيا تـفـرع مـنـها مايشيب النواصيا وكـمْ نـكـبـتـنـا ديـرةً وأهاليا ومـن كـان مـنـهم للصليب مواليا يـعـيـد لـنا التاريخ ما كان ماضيا وبـيـع لأوطـان لـنـا ومـغانيا شـجـونـاً وآلامـا بـهـا ومآسيا أمـا آن لـلإصـباح أن يبدو ضاويا مـن الـعـمـر إذ أن الرجوع أمانيا وقـرّح حـرّ الـقـلـب مني المآقيا لـحـنت قرى الجولان وجدا لما بيا لأسـمـع مـن خـلـف الشآم ندائيا ولـن نـرض فـيها مفسدين بواغيا ولـن نـرض منهم في القيادة راعيا ألـيـسـوا هـم من أعقبونا بلاويا وكم من شريف راح في الأرض هافيا مـن الـذل مـا دك الجبال الرواسيا وأمـا حـقوق الناس أضحت رشاويا ولا غـيـرة للعرض تحمي العوانيا ولـيـس بـها غير الصمود أحاجيا لـحـريـةٍ طـعـماً ولا لاشتراكيا شـعـارات زيـف أورثـتنا مخازيا وهـل بـعـده غير القبور السوافيا نـحـمـل أوزار الـسنين المواضيا وأن لـهـم غـنـم الـسكوت أتاويا ويـصـمـت شـعب بل يمجد باغيا ونـلـقـى مـن الأهلين آس وشانيا إلـيـكـم مقال النصح قبل الدواهيا يـهـد سـدوداً غـدرة ومـبـانـيا ومـا بـعـده غـيـر الفنا والمآسيا أخـا ثـقـة رحـب الـذراع مقاويا عـزيـز عـلـيـه أن يكون مرائيا تـكـلـفـكـم بذل النفوس الغواليا سـكـبـت بـه مـن غلتي وفؤاديا مـن الـنـظـم ما قد كان نثراً بباليا تـكـون وصـاة النصح قبل وفاتيا سـكـبـت بـهـا حبي لكم ودعائيا فـقـد عـشـنا عهدا بالمحبة ساميا ولا تـقـبـلـوا إلا الـسماك مراقيا يـصـالـح مـنـكم من يراه مباديا بـحـيـث يكون الصلح غبنا وواهيا إلـى مـعـشر صدق اللقا والمساعيا ولـم يـرتضوا غير الجنان العواليا نـعـود إلى الأوطان نقضي الأمانيا يـعـوضـنـا خـيـرا ونلتقي ثانيا | والمآسيا