حب خداج
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
عـجـبـت تهوى نبيا دون من نسبوا
يـهـذي لـسـانـك بـالبهتان تقذفهم
ويـحـي وكـيـف يزيغ الركب أوله
مـا قـال قوم من الأقوام قولك فــلـ
قـال الـنصارى لخير القوم من تبعوا
وقـال مـثـل الـذي قالوا اليهود وهم
وقــُلـتَ إن سـألـوا من شر أمتكم
ويـحـي وكيف يكون الفضل في رسل
حـاشـى تـقـدر قدر المصطفى أبدا
الـجـذع حـن لـطـه والغزال شكت
بـل أنـت مـن حَجب البهتان فطرته
لـمـا أتـوا بـالـهوى حقا أتيت بما
لـمـا يـجـيء الورى والحب عدتهم
مـن مـثـل قـوم فدوا بالمال دعوتهم
مـن مـثـل قـوم غداة البدر قيل لهم
مـن مـثـل قـوم أتى القرآن يمدحهم
هـم الأشـداء هـم فـي البين مرحمة
هـم مـن لأحـمـد قـال الله يـأمره
لا تـعـد عـيـناك عنهم كن لهم سندا
كـم آيـة إن جـئت في القرآن تقرأها
الـوحـي يـذكـرهم و الوحي ذكرهم
أصـحـاب أحـمـد نور يستضاء به
أصـحـاب أحـمـد بعد الآل واسطة
قـد فاتك الخير في حب الصحاب ومن
تـقـول آل الـنـبي المصطفى وكفى
لـو كـان فـيـنـا نـبي الله أسمعكم
لـو جـاء آل الـنـبـي اليوم كان لهمإلـيـه صـحـبا هواك الكد و النصب
تـقـول جـهـلا كبير الذنب ما كسبوا
إن قـلـت ذاك فإن القصد من صحبوا
ــــتسمع لما شهدوا بالقول أو كتبوا
عيسى و إن أفرطوا في الحب أو قضبوا
من أفسدوا في فسيح الأرض واغتصبوا
أصـحـاب أحـمد ويحي أيْنـَهُ الأدب
لـلـمـصطفى ثم لا فضل لمن عقبوا
إن قـال حـزبك نهوى الحِبَّ قد كذبوا
وصـحـبـه فـي قواميس ٍ لكم حُجبوا
وتِـهـت لـما الورى للحُبِّ قد ركبوا
ظـنـنـت حـق الهوى لكنه الوصب
عـنـد الشفيع فما تدعو الهوى حصب
مـن مـثـل قـوم نفوسا للفدى وهبوا
أنـتـم بـدور تـوارت خلفها السحب
فـي بـيـعة أجرها الرضوان يُحتسب
مـع الـحـبـيب فنعم اللين والغضب
واصـبـر مع القوم نفسا هم لها غلبوا
واجـنـح لـهـم رغبا فالله من رغبوا
تـرى لـهـم أثـرا إن أحـجم اللقب
يـمـور غـضـا طـريا حيثما ذهبوا
فـي كـل درب و مـن يأبى فهم شهب
لـلـعـقـد يـا غافلا قد فاتك الذهب
يـفـوتهم في سوى ذا الحب قد رسبوا
كـأنـمـا الـديـن أصلاب فقط وأب
بـيـان حـب إذا مـا ضـاقت الكتب
فـيـكـم شـؤون فزال الغم و العجب