لواعِجُ الصحراء
26حزيران2010
عبد القادر الأسود
في ذكرى الإسراء والمعراج
عبد القادر الأسود
عـودي عـلـى الـعُشّاقِ هـاجـت رِمالُ الشوقِ في صحرائنا هـا قـد بـكت وجْداً وطالَ نحيبُها نـارُ الـمَـحَـبَّةِ لا انطفاءَ لِحَرِّها مـاءُ الـوصالِ يَزيد في وَقْدِ الجَوى سِـيّـان عـنـدي مـاؤها ولهيبُها ولـنـا عـلـى دَلِّ الحبيبِ صَبابةٌ لـلـه نـارُ الشوقِ ، كم ذا أحرقتْ والـهـجرُ جمرٌ في الضلوع وزَفْرةٌ مـادُمـتُ فـي كَنَف الحبيب فهجرُه يـكـفـي المحِبَّ بأنَّ لاسمِهِ عندهم * * * حـنَّ الـحـبيبُ إلى الحبيبِ فخَصَّهُ نـاداه والـسـبْـعُ الـطِباقُ مَلائكٌ أَحُـرِمْتَ في الأرضِ النصيرَ فهاهمُ أَعُـدِمْـتَ في الأرضِ الحَفيَّ فرُسلُنا أَخُـذلـتَ مـا بـيـن العبادِ ؟ فهذه قَـصُـرتْ خُطا جبريلَ دون بُلوغِها مـا ثَـمَّ مـا بـيـن الحِبيبِ وحِبِّهِ أُعـطـيـتَ ما لم يُعْطَـهُ أحَدٌ ولا (مـوسـى) كـلـيمُ اللهِ خَرَّ بنظرةٍ ودَنَـوْتَ حـتّـى لـيس ثَمَّةَ مَطْمَعٌ ولـكَ الـشـفاعةُ بالخلائقِ جُملـةً والحَوضُ حوضُكَ فاسْقِ منهم مَنْ تَشا يـا سـيِّـدَ الـشُـفَعاءِ حَسْبيَ أَنّني لا مِِـنَّـةً مـنّـي ولـكـن نِـعْمَةٌ وإذا الـكـريـمُ عليك جاد فلا تَخَفُ بـل أوَّلُ الـغـيثِ العَميمِ ، فبعدَها فـالـبَـرُّ مَـن أَغْـنى وأَقْنى بِرُّهُ قـد عـاد (كـعبٌ) مِن نَداكَ بِبُردةٍ لـو كـنـتَ تَـملُكُ غيرَها لوَهَبْتَهُ أغـنـيـتَ كلَّ المادحين ، وها أنا * * * يـا صـاحـبَ الإسراءِ ، أيَّةُ حُجَّةٍ والـمـسـجدُ الأقصى يئنُّ ويشتكي طـالـتْ شِـكـايَـتُه ولا من سامعٍ عَـقَـدوا الصَليبَ بهيكلٍ زَعَمُوهُمَا عـاد(الـتـتارُ) ؟! فمَا التتارُ بِلُؤْمهم واسـتـرجِعي (بغدادُ) نخوَة (عامرٍ) وهُـمُ الـغُـزاةُ فَـمَـزِّقي أَجسادَهم لـم تُـتَّـخَـذْ (بغدادُ) وَكْرَ جَنادبٍ * * * يـا قُـبَّةَ الأَقصى وحُرمَةِ مَن سَرى مـازِلْـتِ مَهْوى القلبِ قِبلَتَنا ، وما مـتَـعَـطِّـشونَ إلى الشَهادةِ ، إنَّما يـا ربِّ هَّـيِّـئْـنـا و هَـيِّءْ قادةً | بالسَرّاءِأنـتِ الـمُـنـى يـا ليلةَ أَوَ تُـسـكـنـينَ لواعِجَ الصحراءِ؟ شَـوقـاً إلـى لُـمَـحِ السَنا الغًرَّاءِ مـا دام ذو الأشـواقِ فـي الأحياءِ والـهـجـرُ يُـذْكي حُرقَةَ الأحشاءْ فـكـلاهما في ، الحُبِّ ، سِرُّ بقائي أَنـدى عـلـى قـلـبي من الأنداءِ كـبـدي فـبـدَّدَ حَـرُّهـا أهوائي لـكـنَّـه ، عـنـدي ، زُلالُ الماءِ كـوصـالـه ، سـعدي وسرُّ هَنائي ذِكـراً ، وإنْ فـي آخِـرِ الأسْـمَاءِ * * * بـالـقـربِ حـتى اجتاز كلَّ علاءِ مُـتَـلَـهِّـفـونَ لـوجهِهِ الوضّاءِ جُـنْـدُ الـسَـما في جملةِ النُصَراءِ بـك مُـحْـتَـفون رضاً بكلِّ سَمَاءِ رُتَـبُ الـعَـلاءِ وسُـدَّةُ الـعَـلْياءِ ومـضـيـتَ حيثُ بلغتَ كلَّ سَناءِ أحَـدٌ فـطِـبْ نَـفْساً (أبا الزهراءِ) سـارتْ إلـيْـه ركـائبُ العُظَمَـاءِ صَـعِـقاً ، ودُكَّ الطُورُ من سينائي لِـسِـواكَ عـنـد السِدْرَةِ العَصْمَاءِ مـن بـعـدِ مـا يَئسوا من الشُفَعاءِ فـالـكـلُّ فـي ظَـمَأٍ وفي وعَثاءِ بـك مـؤمـنٌ قـلـبي وفيكَ وَلائي لـكـمُ عـلـيَّ كـسـائـرِ النَعْماءِ سَـلْـبـاً ؛ فـمَا هي عادةُ الكُرَماءِ سـتَـرى تَـتـابُـعَ نِـعْمَةٍ وسخاءِ وسـواكَ مَـن ؟ يا صاحبَ الإسْراءِ أغـلـى مـن الـبيضاءِ والصَفراءِ أَعـظِـمْ بـهـا مـن سـيِّدٍ مِعْطاءِ فـي بـاب جُـودِكَ آخـرَ الشعراءِ * * * لـلـقـاعـديـن بنا ، وأيُّ حياءِ ؟ صَـلَـفَ الـيـهـودِ و ذِلَّةَ العَرْباءِ نـادى .. ولا مَـن يَـرْعَوي لِنداءِ وسَـرَوا إلـى مَـسْـراكَ في خُيَلاءِ فـازَّلْـزَلـي (يـا قُـدسُ) باللُّؤماءِ و(ابـنِ الـولـيـدِ) وسائرِ العظَماءِ مـا شُـيِّـدتْ (بـغـدادُ) لـلسفهاءِ بـلْ مَـسْـرحـاً لـلـنُبلِ والنُبَلاءِ * * * لـيـلاً إلـيـكِ ، وحُـرمَةِ الإسراءِ زِلْـنـا غَـداةَ الـروعِ أَهْـلَ وفاءِ مَـن ذا يَـقـودُ جَـحافِلَ الشُهَداءِ؟ لـلـرافـضـيـنَ تَـزَلُّفَ الجُبَناءِ | الإسراءِ