نهجُ الرِدة
01تشرين22014
د. محمد حرب الرمحي
د. محمد حرب الرمحي
" ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ يا دارَ عبلةَ لا عِشقاً ولا وَلَهاً ما عادَ قلبي يُمني النفسَ في وصلٍ أفنيتُ عُمري على أعتابِها أشدو غزا المشيبُ سوادَ الشَعرِ في رأسي لكِنَ كفي بجُرحِ الشِعرِ لم تزلِ الشِعرُ كالخيلِ لا تُحنى الرِقابُ بها من نهجِ " أحمدَ " في أسباطِ بُردتِهِ أقصى زنادقةُ الأوطانِ أحمدهم واستعبدوا الناسَ حتى في أجِنتِهِم على الوجوهِ ترى أجوادَ من عَرَبٍ يُبدونَ حُسناً وما فيهُم سوى القُبحِ الشرُ دولتهُم ، والضُرُ قِبلَتُهُم متى استُعبِدَ الحُرُّ من عبدٍ فقل أسفاً ما ذُلَّ أرفعَ ما في الأُسْدِ من عزٍّ سبحانَ من جعل الأسيادَ في ذُلٍ جاؤا رويبضة البيداءِ من جَشَعٍ يا سيدَ الخَلقِ هل يُرضيكَ أن نحني عَلت الجوارحُ في أفاقِنا عِوَجاً كيفَ السبيلُ لِمن لا يسمع الشكوى نشكو العبيدَ لظىً من بعدِ أن كُنا واللهِ ! قد بلغَ السيلُ الزُبى فينا هانت على وجعٍ أسيافُهُم فمتى أسيافُهُم ثُلِمَت من شِدةِ الطعنِ يا أردنياتُ لا تنسِجنَ أكفاني عرارُ ماتَ وما ماتت قصائِدُهُ كم طفلةٍ ستموتُ اليومَ في شِعري كم ألفِ سيدةٍ حُبلى بإحساسي فليقتلوني على أدراجِ مذبَحِهم شُعراءُ نحنُ ولن تُحنى قصائِدُنا تعلو النسورَ رؤوسُ الشِعرِ شامخةً يُطَأطِئُ الشُعراءُ الهامَ إن نَبَسوا تأبى القصائِدُ أن ترمي جدائلها تبوسُ في امرأةٍ تُفاحَ خديها تتلوالشهادةَ في أمٍّ تودِعُنا كالشمسِ تُرضِعُ فجراً من أشِعَتها أما الذينَ يبيعونَ البِلادَ لهُم واللهِ لن يتوانى الشِعرُ عن عُصبٍ قد أشبعوا الفُقرا جوعاً على جوعٍ الفقرُ صارَ رجالاً أيُّها العُمَرُ الفقرُ طالَ جميع الناسِ في بلدي الأردنيونَ من خَلفٍ إلى سَلَفٍ لو أغمضوا العينَ ما ناموا على وجعٍ شُمُّ الأنوفِ إذا ما أمهلوا زُغُباً هُم النشامى فما لانت قناةُ لَهُم مولايَ عفوكَ ، ما نامت لنا عينٌ إلجِمْ خيولكَ عن أهلي وعن وطني ما غرَّكَ السعفُ المجدول في النخلِ هذا نِدائي فهل أسمعتُكُم شِعري أما أنا ، فأنا ما زلتُ أنتظِرُ | وَالعَلَمِأحلَ سفكَ دمي في الأشهُرِ الحُرُمِ برِئتُ منكِ ومِن شِعري ومِن كَلمي إن شفّهُ الوجدُ من عِشقٍ ومن عِظَمِ شدوَ المُحبِ بجمرٍ فيهِ مضطَرِمِ واستوطنَ النصلُ قلبَ العاشِقِ الهَرِمِ أطبقتُها وجعاً يشتدُّ في القَلَمِ أنّى وسمتَ رِقابَ الخيلِ لم تُسمِ يبكي على النوقِ شِعري جذوةَ السَنَمِ واستبدلوا اللهَ عندَ الكُفرِ بالصنَمِ وأقفلوا الرِزقَ من بوابةِ الرَحِمِ وفي القلوبِ ترى أوغادَ من عَجَمِ كالأُسدِ تخفي نيوبَاً خلفَ مُبتَسَمِ عارٌ يُعَربِدُ في مستنقعِ الوَصَمِ بل قُل سلاماً على الأخلاقِ والقِيَمِ إلا إذا جاءَ رمحُ الذُلِ من قَرَمِ يقفونَ بين يديِّ الزُلمِ والخَدَمِ حتى نكونَ لهُم ، كاللحمِ للضَرَمِ غُرَّ الجباهِ وعِلو الهامِ ، للمَمِ " فقوِّمِ النفسَ بالأخلاقِ تُستقِمِ " وكيفَ يسمعُ والوجدانُ في صمَمِ أسيادُ غُرتِهِم في سِدرةِ القِمَمِ مَن ذا يردُّ أذى الرقشاءِ بالثَرَمِ يا ربُّ تخذلُ مَن جاءوا لسفكِ دمي واللحمُ يصرخُ بي من حدِها الثلِم ما ماتَ مَن ورِثَ الأشعارَ من هَرَمِ فاجرعنَّ كأسهُ من كفي على الأُكَمِ كم وردةٍ ستُعاني إن هوى قَلَمي بعدَ الردى سيلدنَ الَصُبحَ في الغَسَمِ لكنهُم أبداً لن يقتلوا حُلُمي إلا إلى اللهِ والأوطانِ والقَلَمِ وتعضُّ لو جُرِحَت صبراً على الشُكُمِ من هَيبَةِ الشِعرِ، لا مِن هَيبَةِ الحُكُمِ إلا على كتِفِ الأمطارِ في الدِيَمِ إذا ارتَدَت كفناً قد لُفَ بالعَلَمِ والروحُ تركضُ في شوقٍ إلى السدَمِ تحنوعلى الظِلِ طفلاً غيرُ مُنفَطِمِ فالشِعرُ يرصُدُهُم كالذئِبِ للغَنَمِ جاءت على وجعِ الإنسانِ بالسَقَمِ لا موتَ يرحمهُم ، لا سُمَّ في الدَسَمِ من يقتل الفقرَ مِن جوعٍ ومِن أَلَمِ والذُلُ عاقرَهُم في مرتعٍ وَخِمِ من أعرقِ الناسِ بالأحسابِ والحِشَمِ فحذارِ إن نظروا من ساطعِ الحَدَمِ لا يهملوا الزَبدَ الطافي على الأُطُمِ وماعاشَ ،ماعاشَ من يرجو الجوى بِهِمِ ولو عنكَ نامت ، فعينُ اللهِ لم تنمِ فالخيلُ إن جَمَحت تحتاجُ للُجُمِ فالتمرُ يولَدُ من صُلبِ النوَّى الرَحِمِ أم أنَّ حولكَ قطعانٌ من الصمَمِ أن أرتدي عَلَمي ، في حُسنِ مُختَتَمِ | "