في الحب لستُ بمسرِفِ
29أيار2010
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
أدرِكْ بـجـودك سُـهدةَ أدَّيـتُ وصـلَـك كالفرائض وافياً مـا بـيـن خاطرةٍ تجيءُ وهمسةٍ أيـن الـعـواذل إذ أناشدُهم يداً؟؟ لامـوا جُـذافـاً أحـرفي أسرفتُها أَوَمـسـرفٌ مَـن كان مَلْكُ فؤاده وإلام عـذلُ الـعـاذلين؟!، وإنهم هو ذاك صب في الهوى وأغيضه ألِـحـسـنـه العاتيِّ إنْ أشقى به فـيـما إذن أَشْقى بهَوْل غرامه؟! ولـمنْ سهادي كان، لا عُدِم الكرى ولـمـنْ سـبيلي كان كلَّ رجائه لـو كنت أمتلكُ الصراحةَ، لم أزل أهـواكَ أو أخـشاك لا أدري بما يـا متعِبي، رُحماك، كم أتعبتني!! تـحتاج كل صراحتي، فاسمعْ لها حـاولـتُ كَـبْحَ صبابتي متحدياً وزهـدت كالصوفيِّ في دحضاضةٍ ورغـبـتُ لا أبغي الهوى أذياله لـكـنـه الـتـهيام كيف أصده؟! وأمـامَ بـابـي قـابـعٌ أطـيافُه والـغـرفـةُ الظلماءُ يخبو نورُها والـقـهـوة السمراءُ في فنجانها كـانـت لـه ودعاً تلامس صَفْحَه وقِـداحُ تـحـنو كالشقائق صبوةً وأســاورٌ ... وقـلادةٌ تَـوَّاقـةٌ بـكـيتْ رحيلِك كالصغيرة أدمعاً أيَِـبِـيـنُ من دعوى الأنام لسانُهم وتـكـذِّب الأحـداثُ منك مواجعاً الله يـعـلـم من سيُصدِقه الهوى وتـعـقّـلـي، لبيكِ، كاسرتي فما هـذا الـعـناد، وإنْ عَلَت أمواجُه والـعَـوْدُ كـالماء انجلتْ أمواجُه وتَـوَدُّدُ الـخِـلَّـيـنِ ذاك مناطُه إنْ كـنـتِ مُـؤثرةَ العناد طبائعاً إنـي أزفُّ إلـيـكِ تَـبشاري بما أنـا لستُ أيْأسُ ما حييتُ مَواجعاً وأنـا الـذي أقـسمتُ دون كلالةٍ فـتـطيبُ لي تلكَ الوعود وفاؤها يـا طَـعْـمَ أشـهادِ الحَلا بنُواتها وزكـيّـةََ الـتَـعلال ذاك مساؤها أيـقـنـتُ أنـي حين أهوى حرةً وأهـيـمُ فـي دنيا الهوى متدرعاً عُـودي إلـى المشتاق لا أملٌ له | المتلهِّفحـسـبُ الفؤادِ وصابُه فـعـلام أحظى بالتمنُّع مجحِفي؟! أسـعفْ بها قلبي، فما مِن مُسعِف يـفـتَـرُّ مجلسُهم بهاكَ المُنصِف لـكـنني في الحب لستُ بمسرِف في كف من يهوى رهين تَقَشُّف؟! أرزى بـهـم عذلٌ لقارِف مَنْكَف فـيـفيضني في ساحة المستطرَف حـيـناً، ويؤنسُني إِماض تزلُّفي؟! ونـعـيـمُـه زُلـفى بماءِ تكلُّفي إنْ طاف جنّيُّ الهوى في مَطْرَفي؟! ولـه الـسبيلُ إلى صدودٍ أعْنَف؟! فـي لهفةِ الخَرِسِ المعطَّل منطِفي قـد جاس في قلبي رؤى المتخوِّف يـا شـاغِـلي بالفكرِ فيكَ ومُتلِفي ما كان من شأن الصراحة مُحْصِف قصفَ الهوى لأضالعي إنْ يقصِف فـيـهـا انقطاعُ تعفُّفٍ وتصوُّف تـأتـي بلا إذنٍ ... ولا بتصرُّف يَـثْـني بِعِطْفِ المنكبينِ بمِعْطفي كـالـسحْرِ باقٍ لا يغادر مَطْرَفي وتـأنُّ فـي جُـدُرٍ لتُسمعَ مَلْحَفي بَـرَدَتْ، فليستْ تُستطاب بِمَرشَف بـشـفـاهِ لَـثْـمٍ كالأديم المُدْلِف يَـنْـداحُ مَـلْـسَمُها لِكفَّيْ أهيف لـلـجِيْدِ ...أو للمِعْصَم المتَورِّف لـمّا تَزَلْ تُدمي الأسى المستنزَف عـن جَمْهَرٍ يَنعى لِمَا لم تعرِفي؟! لـمّا هَوَتْ في قلب ذاك المُتلَف؟! فـتـأفّـفـي ما شئتِ أنْ تتأففي طـابت لكِ أُكُلٌ سوى من مَغْرَفي تـبـقـى غُـثاءً فيه زَبَدٌ قد نَفِي بـغـثـائها، والعَوْدُ أجملُ مَوْقِف مـن أدمعي الحَرَّى شهيدةَ مَوْصِفي فـإلـيـكِ أبـلغُ مِن عنادٍ أَجْحَف قـد طال من صمتي وَرَام تَوَجُّفي فـلـتُـدركي، وأشدُّ منها ما خَفِي وكـلافـةٍ لـكِ بالوعود بأنْ أفِ طـيبي إذن مثلي بوعدِك أن تَفِيْ طِيْبَ اللمَى مُشِجتْ بماءٍ صَفْصَف شَـدَقُ الـنـسيمِ الحائمِ المتلطِّف تـخـتالُ، أهوى صبغة المتطرِّف ثـوبَ الـبِـلى في هيئة المتكيِّف فـالـعَوْد يبقى منكِ أجملَ مَوْقِف | المتعصِّف