فضاءُ الشِعرْ

نمر سعدي

[email protected]

أعيشُ كأنني مُغمضُ القلبِ والعينينِ

ومكمَّمُ الفمِ بالأشواكِ والصخورِ

ليسَ لشيءٍ سوى أنني حلمتُ في طفولتي

باختراقِ الجدارِ الذي يشبهُ هاويةَ وادي الويلِ

بزجاجهِ الذي يلفُّ حياتنا نحنُ البشرِ

والمرفوعِ على آلامنا

إلى فضاءٍ يُسمَّى مجازاً الشِعرْ

والذي ما أن نسبحَ فيهِ

حتى نصبحَ غيرَ مرئيِّينَ

كما لو أننا نلبسُ قبَّعةَ الإخفاءْ

وها أنني لا أندمُ على شيءٍ

إلاَّ على سذاجتي عندما كنتُ أحلمُ

أنني أستطيعُ حلَّ جميعِ مشاكلِ العالمِ الحديثِ

بواسطةِ الشِعرْ.