ورقة من امتحان الحياة

ورقة من امتحان الحياة

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

أَلا إِنَّ الـمَـشُوقَ بِلاَ iiجَنَاحِ!!
وَخَـلِّ  الجَمْرَ تَحْجُبُهُ iiضُلُوعٌ!
فَـإِنَّ  النَّارَ –إِنْ شَبَّتْ- iiلَتأتي
فَـعَالِجْ  نَارَ شَوْقِكَ iiباصْطِبَارٍ!
عَـلى تَقْوَى الإلهِ بَنُوكَ iiشَبُّوا!
فَـدَعْـهُـمْ يَـطْلُبُوا العِلْمَ بِجِدٍّ
أَلاَ  فَـلْـتَـصْبِرَنَّ عَلى iiفِرَاقٍ
فَـمَـا  خُلِقَ الشَّبابُ لِغَيْرِ iiعِلْمٍ
أَلاَ فَـاصْـبِرْ فَإِنَّ الصَّبْرَ دِرْعٌ
بِـذِكْـرِ اللهِ عَـالِجْ نَارَ iiشَوْقٍ
وَلا تَـجْـزَعْ فَـفي كَبَدٍ iiخُلِقْنَا
بِـهَـذا  يَـا بُنَيَّ أَسَوْتُ iiقَلْبِي
وَلَـوْ أنَيِّ اسْتَمَعْتُ إِلى iiحَنيني
ولـكـنّـي هُـدِيْتُ إِلى iiدُعاءٍ
وَحَـمَّلْتُ  القَوافي بَعْضَ iiشَوْقٍ
وَأَوْدَعْـتُ الـفُؤادَ عَظيمَ iiحُبّي
فَـأَنْـتُمْ  يَا بَنيَّ ضِيَاءُ iiعُمْرِي
وَأَنْـتُـم نِـعْـمَـةُ اللهِ iiعَلَيْنَا!
فَـحَمْداً،  يَا كَريمُ، عَلى iiعَطَاءٍ
إِلـهـي، هَبْ لَنَا مِنْ كُلِّ iiخَيْرٍ
وَأَلْـهِـمْـنَا  الرَّشَادَ بِكُلِّ iiأَمْرٍ
نَـعَـمْ،  إِنّـا خُـلِقْنَا لامْتِحانٍ
فَـهـذا يَـدَّعـي كَرَمَ السَّجَايَا
وَآخَـرُ عَـابِـدٌ لـلـهِ iiتَقْوى
وَهـذي طُـغْـمَةٌ تَقْتَاتُ iiظُلْماً
وَتُـعْـلِـنُ  أَنَّـها حَمَلٌ iiوَدِيعٌ
وَهـذي دَوْلَـةٌ بَطَشَتْ iiوَتَاهَتْ
فَـتَـنْشُرُ  شَرَّهَا في كُلِّ iiدَرْبٍ
وَحَـتّى  المُسلِمُونَ بِكُلِّ iiأَرْضٍ
فَـكُـلٌّ قَـدْ أُعِـدَّ لَـهُ iiقُرونٌ
أَرادُوهُـمْ وُعُـولاً أَوْ iiكِـبَاشاً
وَكَـمْ  يُغْرى بِهِمْ ذِئْبٌ iiشَريسٌ
كَـذَا  مَنْ يَدَّعِي الإِسْلامَ iiزُوراً
فَـأَيْـنَ  المُؤْمِنونَ اليَومَ iiمِنَّا؟!
وَكَـانُـوا غُـرَّةَ التَّارِيخِ دَهْراً
وجَـئْـنَـا  بَعْدَهُمْ بِوُجُوهِ iiقُبْحٍ
أَحَـقّـاً نَـحْـنُ أَحْـفَادٌ iiلِسَعْدٍ
مَـعَـاذَ  اللهِ!! لَسْنَا مِنْ iiرَعيلٍ
وَلَـسْـنَـا  أُمَـةَ الإِسْلامِ iiحَقاً
أَطَـعْنَا  النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ حَتَّى
لِـذَا هُـنَّـا عَلى اللهِ، iiفَصِرْنَا
أَلا  مِـنْ تَـوْبَةٍ يَا قَوْمُ، iiتَمْحُو
أَلا فِـرُّوا إِلـى اللهِ iiجَـميعاً!!










































فَـأَقْصِرْ يَا حَنِينُ عَن iiالجِمَاحِ!
وَإلا شَـبَّـهُ عَـصْفُ iiالرِّيَاحِ!
عَـلـى الإِنْسَانِ كَالقَدَرِ iiالمُتَاحِ
وَدَعِ لـلـهِ أَمْرَ ذَوِي iiالصَّلاحِ
وَتَـقْـوَى  اللهِ عُنْوانُ iiالفَلاحِ!
وَبَـعْـدَ  الـجِدِّ أَفْرَاحُ iiالنَّجَاحِ
فَـإِنَّ الـغَـائِـبينَ لَفِي iiكِفَاحِ!
وَتَـحْـقـيـقٍ  لآمالٍ فِسَاحِ!!
تُـحَـطَّـمُ دُونَها صُمُّ الرِّمَاحِ!
فَـذِكْـرُ اللهِ طِـبٌّ iiلِـلْجِراحِ!
وَلَـمْ نُـخْـلَقْ لِلَهْوٍ أَوْ iiمِرَاحِ!
وَدَاوَيْـتُ  الحَنينَ مِنَ iiالجِماحِ!
كَـيَـعْقُوبٍ لَوارَتْني iiصِفَاحِي!
وَذِكْـرٍ لِـلإِلـهِ وَذَا فَـلاحِي!
إِلى وَلَدِي الحَبيبِ وَكُلِّ iiرَاحي!
لِـيَنْبِضَ  بِالحَياةِ إِلى iiرَوَاحي!
وَأَنْـتَ  "مُحَمَّدٌ" فَجْرُ iiالصَّباحِ!
وَكَـمْ لـلـهِ مِـنْ نِعَمٍ iiفِسَاحِ!
يَـنُـوءُ  بِـعَدِّهِ رَمْلُ iiالبِطَاحِ!
وَجَـنّـبْنَا  الشُّرورَ بِكُلِّ iiسَاحِ!
فَـإِنَّـا  في امتِحانٍ iiوَاجْتِراحِ!
يَميزُ الزَّيْفَ مِنْ صِدْقٍ صُراحِ!
وَذلِـكَ يَـرْتَدِي ثَوْبَ iiالصَّلاحِ
وَثَـمَّ صَـريـعُ غَانِيَةٍ iiوَراحِ!
قُلوبَ  الأَبْرِياءِ!! فَمَنْ iiيُلاحِي؟
تُـسَـاوِرُهُ  الأُسُودُ بِلا iiجُنَاحِ!
عَـلَـى  الدّنْيَا بِأَنْوَاعِ السِّلاحِ!
وَتَـهْـدُرُ  حَقَّ مَكْسُورِ الجَنَاحِ
تَـراهُمْ  دَائبين عَلى iiالتَّلاحي!
لِـيَـبْقُرَ بَطْنَ إِخْوانٍ iiصُرَاحِ!
لِـيَـبْقَوْا في صِرَاعٍ أَوْ نِطَاحِ!
فَـتَـسْـمَعُ  مِنْهُمُ ذُلَّ iiالنُّوَاحِ!
يَـذِلُّ وَلَـوْ حَوَى كُلَّ iiالسِّلاحِ!
فَـقَـدْ ذَهَـبُوا كَأَنْوارِ الصَّباحِ
وَكَـانُـوا  غَـيْثَ أَيَّامٍ iiمِلاَحِ!
وَصِـرْنَـا سُـبَّةً في كُلِّ iiسَاحِ
وَأَتْـبَـاعٌ لأَبْـطَالٍ iiصِحَاحِ؟!
مَـضَوْا بِالنُّورِ وَالصُّبْحِ iiاللَّيَاحِ
فَـإِنَّـا  اليَوْمَ في شِرْكٍ iiبَوَاحِ!
سَـقَطْنَا  سِقْطَةَ الدَّنِسِ iiالوَقَاحِ!
كَـجِـعْـلانٍ  لَها نَتْنُ الرِّيَاحِ!
ذُنُـوباً  أَظْلَمَتْ مِنْهَا iiالنَّوَاحِي؟
فَـعِـنْـدَ اللهِ مُـنْبَلَجُ iiالصَّبَاح