السلاح
1
محمد علي الرباوي
تُهَيِّئُ في كل عُرْسٍ
وفي كل فجر جديدٍ
فِلسطينُ أطفالَها
للشهاده
****
تُهَيءُ مدرسةُ الحيِّ في بلدي الطفلَ
لِلْPokemon * ولـ*Tom and Jerry حيناً
وحيناً لإيقاع رايٍ[2] بلا أي رايٍ
وحيناً تُهَيِّئُهُ لِلتَّسَكُّعِ بين دِغالِ الشوارعِ
حينا تُعَلِِّمُهُ كَيْفَ يَرْمي بِجُثَّتِهِ
في قَوارِبَ تَمْخُرُ سِرّا
جِمارَ المُحيطِ العريضِ
لَعَلَّ يَمَسُّ بِكَفَّيْهِ نَوْرَ السعاده
بأرض فِلسطينَ
مدرسةُ ابنِ الوليدِ
تُهَيءُ أطفالَها للعباده
تُهَيئُهم واحداً
واحداً
للشهاده
****
هوَ الْجُنْدُ في بلدي
يَمْلأُ البرَّ والبحرَ
قد دجَّجتهُ يَدٌ فُتِلَتْ بدمائي
هو الجندُ..
كلُّ بنادقه سَدَّدَتْها بلادي
إلى ظَهْرِ هذا الشبابِ الْمُرابِطِ في
شارِعِ الشُّهداءِ
لأن شواهدَهُ بِيَدٍ
وبِأُخْرى ينادي:
بلادي امنحيني(...)امنحي الشَّعْبَ
كِسْرَةَ شُغْلٍ لَعَلَّ يَشُدُّ بِها عَطَبَهْ
(آهِ لو يُشْهِرُ الشعبُ في بلدي غَضَبَهْ !)
****
هو الْجُند في بلد العُرْبِ
يَنْعَمُ فُرْسانُهُ بِالنُّجومِ على الكَتِفَيْن
ولكنها تَنْطَفي
عند زحْفِ العدُوِّ
على ثالث الحرمين
****
عَجَباً
للعدوِّ الْمُدَجَّجِ بِالْغَضَبِ الْمُرِّ
تَهْجُرُ أَقْدامَهُ رُكَبُهْ
كُلَّما زَغْرَدَتْ في جِنِينَ وفي القدس أمٌّ
على وجْهِها النُّورُ صَلّى ..
عجباً للعدو يُحَرِّّقُهُ لَهَبُهْْ
كلما مرَّ قرب الْمَدافِعِ طِفلٌ
مِن القدس أو من جِنينَ
حَقيبتُهُ حَجَرٌ
وَرَصَاصَتُهُ كُتُبُهْ
****
هي الأمُّ في بلد الأنبياءِ
تُهيءُ أَكْبادَها للشهاده.
فَإِنْ سَقَطَتْْ كَبِدٌٌ
زَغْرَدَتْْ نَشْوَةً وسعادهْ
فيا أُمِّ شُقِّي ضلوعيَ بالشُّعَراءِ
امْلَئِي القلبَ بالليلِ والشمسِ والأنبياءِ..
خُذي جسدي ، دَثِّريهِ
بِكُلِّ العَواصفِ، ثُمَّ اقْذِفيهِ
بعيداً..بعيداً
لَعَلِّي أَكونُ مِن السعداءِ
فَأَلْحَقَ يا أمِّ بالشهداءِ
شفشاون: 13/04/2002