إذا سطّرتُ عمانَ

إذا سطّرتُ عمانَ...

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

وبـراعـمٍ سُجَّتْ بروضِ iiأزاهرٍ
تَـنْـداح  عابقةً، وتربُض iiمبسماً
فـكـأنـها  الفردوسُ قَبَّل ثغرَها
وكـأنـهـا نـجـمُ السديمِ iiتزفّه
هـي  أنت يا عمان طيبي موطناً
ولـظـلمتي  كنتِ الضياء iiبنوره
أهـدى لـكِ (الدُّفلى) شهيّة راسمٍ
فـتَـمِـيلُ  مِيلَ الفاتنين iiبحسنها
والـسوسنُ الغجريُّ يهمي iiصابئاً
حـتـى  كأن الليل في iiأحضانها
وكـأنـما الصبحُ المطلُّ iiبأرضها
عـمّـانُ  يا أمسي المعتَّقِ iiدهرُه
لـكِ مـا ذَكرتُ، وللهوى iiأسبابُه
سـبـحـان من أثراك كلَّ iiبدائعٍ
وحَـبَا  الجبالَ الشامخاتِ iiرواسياً
طـوفي على الدنيا بمجدك شامخاً
واروي  قلوب الظامئين إلى iiالعلا
يـا لَـلْعواصمِ إنْ غدا iiمضمارُها
كـم كـنت أولاها!! وهُنَّ شواهد
أولستِ مِن ريح الأولى من إثرهم
أولـستِ  حاضنةَ العواصم iiمَأمناً
مـن كـل وارفـةٍ تَرى iiأطيابَها
أو  صفصفَ الماء الزلالِ iiعذوبةً
إن  قلتُ يا عمانُ ما بي؟ iiفاسمعي
أنـتِ  الـكريمةُ حين تُغدق iiكفُّها
أنـتِ  الـمـطبِّبُ للعليلِ iiمجالداً
وأبـي  وأمـي أنـتِ حانيةٌ iiيَدَاً
فـلـتهنئي نوراً كشمسِ iiصباحنا



























فَـعِِـمـتْ  بها سِحْراً بكل iiبهاءِ
وتـطـيـب مُزدَلفاً بِعذبِ iiهَواء
شَـذْوُ  الـربـيـع اليانعِ iiالغنّاء
فُـلْـكُ  الكواكب في مَجَرِّ iiسماء
لـمّـا يَـزلْ ..... كالآمِّ iiللأبناء
فعلام  أخشى السير في iiالظلماء؟!
لـغـصـونه  في ريشةِ iiالخُيَلاء
فـي أيْـطَـليْ ريمٍ، وساقِ ظِباء
عـن خِـدره ليطوفَ في الأنحاء
بـدرٌ  تـطـارحـه نجومُ iiسماء
غـنّـى  به الحسّون أحلى iiغناء
بِـغَـدٍ تَـسَربَل في كروم iiعطاء
تُـغـويـنَ فـيها، أيَّما iiإغواء!!
ووادئـعٍ مـفـعـومة iiالإثراء!!
شَـمَـمـاً يطارح أفْق كلِّ فضاء
مِـلءَ الـعـصـور بعزةٍ iiوإباء
فـبـكِ  الـدنا تسعى لكل iiعَلاء
تـجـري  بـه شُرَّاعةَ iiالعلياء!!
والـسَـبْـقُ  كان مَزِيَّة iiالعظماء
صَدَحتْ  بكِ الأيام في الإصداء؟!
وشـهـامة  في صفحة iiالنبلاء؟!
نَـضَّـاحـةً مـعـسولةَ iiالأنداء
بـعـيـونها  ... فيَّاضةَ iiالأمواء
مـا قـد يَـعُـجُّ بزُفرة iiالأحشاء
كـالـزهرةِ  الدحنون فيضِ iiلَمَاء
تـعـيـاءَه .. مِن زمرة iiالأدواء
والـصحبُ أنتِ مسرّتي iiوسنائي
وسَـنَى المساءِ، فذاك كل iiرجائي