إذا سطّرتُ عمانَ
01أيار2010
حسن صهيوني
إذا سطّرتُ عمانَ...
حسن محمد نجيب صهيوني
وبـراعـمٍ سُجَّتْ بروضِ تَـنْـداح عابقةً، وتربُض مبسماً فـكـأنـها الفردوسُ قَبَّل ثغرَها وكـأنـهـا نـجـمُ السديمِ تزفّه هـي أنت يا عمان طيبي موطناً ولـظـلمتي كنتِ الضياء بنوره أهـدى لـكِ (الدُّفلى) شهيّة راسمٍ فـتَـمِـيلُ مِيلَ الفاتنين بحسنها والـسوسنُ الغجريُّ يهمي صابئاً حـتـى كأن الليل في أحضانها وكـأنـما الصبحُ المطلُّ بأرضها عـمّـانُ يا أمسي المعتَّقِ دهرُه لـكِ مـا ذَكرتُ، وللهوى أسبابُه سـبـحـان من أثراك كلَّ بدائعٍ وحَـبَا الجبالَ الشامخاتِ رواسياً طـوفي على الدنيا بمجدك شامخاً واروي قلوب الظامئين إلى العلا يـا لَـلْعواصمِ إنْ غدا مضمارُها كـم كـنت أولاها!! وهُنَّ شواهد أولستِ مِن ريح الأولى من إثرهم أولـستِ حاضنةَ العواصم مَأمناً مـن كـل وارفـةٍ تَرى أطيابَها أو صفصفَ الماء الزلالِ عذوبةً إن قلتُ يا عمانُ ما بي؟ فاسمعي أنـتِ الـكريمةُ حين تُغدق كفُّها أنـتِ الـمـطبِّبُ للعليلِ مجالداً وأبـي وأمـي أنـتِ حانيةٌ يَدَاً فـلـتهنئي نوراً كشمسِ صباحنا | أزاهرٍفَـعِِـمـتْ بها سِحْراً بكل وتـطـيـب مُزدَلفاً بِعذبِ هَواء شَـذْوُ الـربـيـع اليانعِ الغنّاء فُـلْـكُ الكواكب في مَجَرِّ سماء لـمّـا يَـزلْ ..... كالآمِّ للأبناء فعلام أخشى السير في الظلماء؟! لـغـصـونه في ريشةِ الخُيَلاء فـي أيْـطَـليْ ريمٍ، وساقِ ظِباء عـن خِـدره ليطوفَ في الأنحاء بـدرٌ تـطـارحـه نجومُ سماء غـنّـى به الحسّون أحلى غناء بِـغَـدٍ تَـسَربَل في كروم عطاء تُـغـويـنَ فـيها، أيَّما إغواء!! ووادئـعٍ مـفـعـومة الإثراء!! شَـمَـمـاً يطارح أفْق كلِّ فضاء مِـلءَ الـعـصـور بعزةٍ وإباء فـبـكِ الـدنا تسعى لكل عَلاء تـجـري بـه شُرَّاعةَ العلياء!! والـسَـبْـقُ كان مَزِيَّة العظماء صَدَحتْ بكِ الأيام في الإصداء؟! وشـهـامة في صفحة النبلاء؟! نَـضَّـاحـةً مـعـسولةَ الأنداء بـعـيـونها ... فيَّاضةَ الأمواء مـا قـد يَـعُـجُّ بزُفرة الأحشاء كـالـزهرةِ الدحنون فيضِ لَمَاء تـعـيـاءَه .. مِن زمرة الأدواء والـصحبُ أنتِ مسرّتي وسنائي وسَـنَى المساءِ، فذاك كل رجائي | بهاءِ