كاتي
01أيار2010
محمد الخليلي
محمد الخليلي
إلى والديّ كاترينا الفتاة التي قضت نحبها بين يديِّ أطبائها بسبب خطأ وإهمال شديدين ، ولما تكمل ربيعها الثامن . كاتي عاشت وماتت ولم تقارف إثما ، صبَّر الله والديها على فقدها.
(بكاتريتا) لقد عظم ولـم تـبلغ من العمر الثماني فـغـشَّـاها من المولى تعالى حرارة جسمها أضحت تلظى لـقـد قـتـلت وأيم الله ربي وقـد ماتت بأيدي من رعاها مـن الأحـجار قد قدَّت قلوبٌ قضت نحبا ولمَّا تعص ِ أمراً لـكنت رأيتها في الخلد تشدو فـفـي جـنات خالقنا مراحٌ أمـنِّـي النفس بالرؤيا لعلي أحـنّ إلـى لقاها طول ليل ٍ فذي نفسي شغوف في هواها أتـوق إلـى لقاها ويح قلبي لقد كانت كزهرالروض تزهو وقد كانت كما العسل المصفى فـكـل سـويعة تبدو قروناً كـأن الدار بعدك طيف قفر ٍ وأن العيش دونك محض وهم ٍ فـمـا دفـع المكاره مستطاعٌ فـأنـت شبابيَ الماضي تولى حـبيبة َقلبيَ المفجوع (كاتي) عـذابـي أنك الذكرى ابتلاءٌ فـلـيس الوَجْد يبْرده لعَمري رضـيت بقسمة الرحمن ربي تـعـالوا نعمُر الدنيا صلاحا فهذي الدار يا صحبي غرورٌ وهـذي الدار وهم ٌ ليس إلا َّ وتـلـكـم لـلشقاء فلا هناءٌ | المصابُوشـاب لـفقدها حَزَناً ولـمَّـا يـكمل العَقدَ النصابُ حِـمـامٌ لـيس يدفعه انتحابُ تـكـابـدها ويغشاها العذابُ بـجهل الطبِّ أعقبه الوصابُ لـهـم يا صاح ِ آثار عجابُ وأفـئـدة وأكـبـاد صلابُ فـكـاترينا إذا كُشف الحجابُ وتـغـمرها السعادة والثوابُ فـلا شكوى هناك ولا عذابُ أرى فـي الحلم طيفا يُستطابُ طـويـل ٍشطَّ إذ طال الغيابُ أصـبِّـرها وقد عزَّ الطِلابُ فـيـعمرني ويغمرني اكتئابُ وإذ ذبـلـت فقد نعق الغرابُ هـضـيمٌ سائغ ٌ سلسٌ شرابُ لأن الأرض مـقـفـرة يبابُ وبـاقي العمر بيْنٌ واغترابُ فـبُـعدك ياابنتي أبدا رُهابُ ولا كـتمُ الجوى طبعٌ يُطابُ وما عيشي وقد ضاع الشبابُ؟ نـعـيمي أنت طرا ًُ والعُُُُُُُُُذابُ نـعيمي أن في الصبر الثوابُ سـوى صبر جميل يُستطابُ فـصـبَّرني وقد عظم الثوابُ لـيـغـمرنا التوكل والمتابُ سـراب كـنـهها أبداً سرابُ نـتـيه بها ويحصدنا التبابُ عـذاب عـيـشها أبدا عذابُ | شبابُ