المُومياء

رأفت رجب عبيد

[email protected]

مومياءُ يرقصُ حولها iiالأجَرَاءُ
شـريانها ما جفَّ في iiشريانها
غنى  لها الشعراءُ كلَّ iiصبيحةٍ
هـذا  هـراءُ الكاذبين إذا iiبدا
ويـردُّهـا الفقراءُ في iiآهاتهم
وتـردُّهـا  الأورامُ في آلامها
وإذا  الـبطالة هاجمتك iiنيوبُها
مومياءُ  زوَّدَها الطلاءُ سخافة ً
مـومـياءُ  إنَّ حياتها iiومماتها









 وبـهـا مَـعَرَّة ُ أمَّةٍ iiوشقاءُ
إلا الـهُـدَى وسماحة ٌ iiوحياءُ
فـإذا  الـغـناءُ نفاقهمْ iiورياءُ
  فـمـقالة ٌسيردُّها iiالبسطاءُ
والـفـقـرُ كشر نابَه و غلاءُ
والـيأسُ  يغتالُ الورى والداءُ
نـمْ فـالـبطالة ُراحة ٌ وهناءُ
إنَّ  الـطِـلاءَ جريمة ٌ iiنكراءُ
في أرضنا- واللهِ - ذاك سواءُ

              

*عضو رابطة أدباء الشام