إجازة العيد
حسن حوارنة /جدة*
[email protected]يـا لـيتني قمر أشع وفي الدجى
انـي أنـا الصوت المغرد للمدى
قـولـوا لوغد جاء يسرق شعرنا
فـهـو الـعـميل وانه لممخرق
مـا زال جـاسـوساً ووغداً آبقاً
لا بـد سـيـفي ان يطيح برأسه
يـا ليتني سحر يطوف على الدنى
يـبـني صروح العز تبقى للمدى
الـحـق ابـلـج في سناه العارم
الـعـدل مـيزان الشعوب وركنه
مـاذا أقـول وقـد آتـانـا آفك
اشـعـاره مـسـروقة عن غيره
يـهـذي ويرطن كالأعاجم ويحه
إجـازة الـعـيد لم تترك لنا أثرا
سـأسـكب الدمع في سلات أنتنا
دربـي ودربـك تـائهان ماا لتقيا
الـوقت في مركبٍ يجري بنا عبثا
لـن نـترك الدهر يرمينا بقفرته
سـنزرع العمر في افياء روضتنا
عـدّ ُّ الـثواني عذابٌ يستبيح دماً
كم وشوش الورد أسماع اللقا طربا
هـذي تعاريج وعدٍ جاء في سفن
أنين صبح التنائي ليس في خلدي
وخـمرة الليل كانت كوب عافية
عـلى طقوس صلاة أنت أشرعة
وفـي الـصدور ترانيمٌ لها سرجٌ
عـر ائسٌ في سريرالحزن نائمة ٌ
كـم بارك العيد أهلونا وما عرفوا
الـعـيـد دونك لا جدوى له أبدا
شـمع الخيال خيال العيد منطفئٌ
سـرقتِ مني حبور العيد واألمي
لا تسرقيي رموزَالوهم واسترقي
لا تتركيني خذيني كيفما استترت
يـا عيد ارجع سريعا أو تعال بها
(وغـداً مـا أدنـاه من عين غدا)أشـدو بـألـحـان الـوفاء الدائم
يـشـجو النفوس وكل صب هائم
كـالـكـلـب ينبح في دجاه القاتم
رمـز الـقـذارة في انحطاط دائم
يـوشي على الأحرار كلب الظالم
مـن قـبـله كم شق عظم جماجم
يـسـبي النفوس بمجده المتعاظم
عـلـمـاً وللأحرار شمس مكارم
يـسـبـي النفوس وكل شهم غانم
لـولاه عـيـش الناس مثل بهائم
كـالـقـرد وجهاً في قبيح مراسم
والـبـعض منها مثل خط طلاسم
مـا زال مـعـتوهاً قبيح المعالم
بـحومة العيد يبقى القلب مستعرا
أرشـه فـي سـبيل ٍ ظل مستترا
كـلٌ جـرى متجاهلا علام جرى
والوقت من ذهب والقلب ما اعتبرا
خـلف الغيوب حيارى حيثما أمرا
كـفـا بكف سيبقى العمر مزدهرا
مـهما انتظرتك زاد الأمر وانتشرا
وصـاغ في سمائي الليل َ والسمرا
على ضباب حياتي ضائعا ضَجرا
أراه وشـم كـمـان ٍ قطع الوترا
لـكن تهاوى على الأقدام وا نكسرا
نـسـيـجها كحمام صيدَ او عقرا
ذوى بـهـا زيتها أو مات منتحرا
تـوشـحت بسكوت ضيع الخبرا
بـأنك العيد في رمل الجوى اندثرا
أراه فـي حـفرة الأسرار منحدرا
حـبـل الـهوى بيننا أراه قد بترا
الموج في بحره قد غاض وانحسرا
هـذا الفؤاد بزيف الوعد قد سحرا
آثـار وعدٍ هوى إذ لم يزل خبرا
لا تـأت ِ مـنفردا لا تأت ِمعتذرا
يـهـوي الـخسيس بلحده المتفاقم
*رابطة أدباء الشام منتدى وحي بلقيس
منتدى الكاتب العربي