أصحاب الجلالة والفخامة
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
وتـسـألـني لم الجزع
حـمـاة الـدين و الدنيا
أئـمـتـنـا و أسـوتنا
وإن سجدوا و إن قرؤوا
فـلا تـغـررك سبحتهم
تـرى مـن تحت ثوبهمُ
مـضـوا فـينا ببردتهمْ
لـفـيـفـا جاء موكبهم
لـكـل ٍ مـنـهـمُ عَلمٌ
حـديـثـهـمُ له طرب
فـخـامـتـكم جلالتكم
فـإن رفـع الـستار فلا
تـسـمـى الدار جامعة
تـلـوا فـي البدء آيات
رؤوسـا طـأطئوا خجلا
سـوى قول اجنحوا سلما
فـكـل الـهـدي بينهما
فـيـفـتتح الرئيس ومن
رقـود والـكلاب عوت
عـلى المسرى لها نجس
ودار الـجـمع من حلل
مـزاج الـتـمر من لبن
ووسـط الـحـشد إكليل
كـأن الـفـتـح جامعُهم
فـلا الأقـصى يساورهم
ولا بـغـداد تـنغصهم
وهـم في القدس مولدهم
لـعمري القوم قد سُحروا
شـوارعـهم لها صخب
يـكـاد الـصمت يسألهم
أجيبوا الأرض قد سُبيت
أجـيـبوا الطفل ليس له
ويـأتـيـك البيان على
حـقـوق الجار يحفظها
يـجـير الضيف يكرمه
يـبـيع الزرع في سلم ٍ
بـيـان كـنـت تحفظه
نـشـيـد لا رنـين له
بــيــان كـلـه أدب
وخـاتـمـة لها حشدت
و تـهوي للصفا صحف
فـيـبـتدئ الحوار ولا
و مـا اخترعوه خارطة
إمـارات و مـطـرقـة
فـذا عَـمْـرٌو و ذا زيد
وذا فـي الأمـر ورثـه
و ذا فـي الأمـر منتدب
و هـل للشاة إن هرمت
مـلـوك كـلـهم و أنا
مـلـوك هـكـذا بدؤوا
فـهل في القوم منتخب
بـلا نـحن الصخور فلاوكـأس الغدر قد جرعوا
ونقضا في النوى طبعوا
وصوب الغرب إن ركعوا
مـن الآيـات واستمعوا
و إن رفعوا و إن وضعوا
ثـيـابـا غير ما رقعوا
وفـي أعـقـابنا خلعوا
وخـلف الشاشة اجتمعوا
وقـبَّـعَـة ٌ ومضطجع
ومـدحـهـمُ لـه سجع
وشـأن الـبين قد رفعوا
تـضق ذرْعا بما صنعوا
وخـلـف الدار هم شيع
مـن الـقرآن ما انتفعوا
فـفـي الذكرى لهم ورع
و أولـي الأمـر فاتبعوا
و مـا خـلف الهدى بدع
سيصغي فالورى هجعوا
ومـاءَ الـوجـه تجترع
و حـول الـبـيت تتسع
كـأن الـدار مـنـتجع
وولـدان و مـرتـبـع
كـأن الـنـصـر مندلع
ومـن أسـواره رجـعوا
و لا لـلـقدس إن دمعوا
ولا أمـل و إن فـجعوا
و مـن بغداد قد رضعوا
وبـالأسـحار قد ضُبعوا
وهـم للهمس ما شرعوا
أجـيـبوا سامني الوجع
أجـيـبـوا العشب يقتلع
سـوى أنـتم فما خشعوا
جـنـاح الـفـور يندفع
و حـقّ َ الـدار يـبتلع
و أهـل البيت ما شبعوا
يـخون القوم من زرعوا
قـديـمـا نظمَهُ بَرَعوا
و لا طبل الوغى قرعوا
فـتـمـهـيد و مقتطع
أيـاد ٍ فـنـهـا الطمع
وشـبلان اصطفى السبع
حـديث غير ما اخترعوا
عـلـى أشـكـالهم تقع
و فـي الأقـسام مقترع
وذا شـيـخ وذا يـفـع
وريـث ٌ فـالحمى سلع
فـيـورثـهـا ولا يدع
سـوى أن يـرتع الجذع
و أنـت و غيرنا خدعوا
و مـن أزل بـها ولعوا
و هل من صخرنا نبعوا
تـلـم قـوما إذا طلعوا