اعلُ هُبَل
علي الإبراهيمي
اعلُ هُبَلْ
وانثرْ على أجسادِنا دينَ الدَجلْ
فلكلِّ طفلٍ غَصّةٌ
وبكلِّ شِبْرٍ مُغْتَسَلْ
اعلُ هبلْ ..
فالحربُ في أذهانِنا ..
ليست سوى ..
ظلماءِ ظلِّكَ والكَسَلْ
أعمامةٌ تلكَ التي تشري بها ..
تأريخَنا .. أمجادَنا .. أرواحَنا
أَمْ بعضُ قُدْسٍ مُنْتَحَلْ !
اعلُ هبلْ ..
واقتلْ بِنَا نَبَضاتِنا .. صَرَخاتِنا
فالصمتُ في آذانِكمْ خَيْرُ العملْ
...
نَزَقتْ قريشُ لوَجْهِكمْ
والغَرُّ يَعْبُدُ ما جَهَلْ
اعلُ هبلْ ..
فالكلُّ يَجْهلُ ما تَكُونُ .. وما تريدُ
وما النَسيئُ وما الأَجَلْ
واطبعْ صدى الأزلامِ في عَرَصاتِنا
والبومَةَ الملساءَ
من بلدٍ تَغَنّى بالنساءِ ..
وبالدماءِ بلا كَلَلْ
فالكلُّ ينتظرُ العسلْ ..
من فيكَ فاقْطُرْ ..
للبهاليلِ الرعونةَ في الخوارِ بلا وَجَلْ
اعلُ هبلْ ..
...
الْيَوْمَ تمتلكُ الضريحَ ..
ظلامةً اخرى تُذكّرُ بالفشلْ
وعمامةُ الافتاءِ يبكي حالَها ..
( جدّي *) أنا ..
فيصيحُ في لَحميْ ..
وشرياني المُخَدَّرِ ما فَعَل !
جدّاهُ .. ماذا ترتجي ..
من مُرْهَفِ الإحساسِ
والافلاسِ .. في خانِ تخزينِ البَصَلْ !
جدّاهُ .. عُذْراً ..
فالحكومةُ .. والجريدةُ ..
والجوامعُ .. والمنابرُ ..
والعساكرُ .. والمعاملُ ..
والملاهي .. والعواهرُ ..
كلُّهمْ صنعوا هُبَلْ
...
...
الأشتر .