في ليلةٍ ظلماء تَفقُد بدرَه
27آذار2010
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
مناجاة للشيخ القائد أحمد ياسين رحمه الله تعالى
مـا بـالُ غـادٍ جاش فينا مـا لي سوى شوقي فأفضيه له لـكـأنه .... وهو الفقيد لأمتي حـدِّث بـه مِـن مُقعَدٍ يهفو له ولكم غَشَى الحزنُ القبيعُ أضالعاً حـسبي به في أحرفٍ كفكفْ بها والـشـعر أحياناً تصير حروفه تـحت التراب ولحده يسري له أهي الحجارةُ مثلنا تحكي إذن؟! لـلـه درُّ رجـولة من حَظوكم أتـمـوت نـفسٌ أنت فيها خالدٌ يـا صـانعَ الفجرَ التليد لأمتي إنّ الـبـطولة لا يقاس صنيعها حـرٌّ، أبـيٌّ، فـارسٌ، متوثِّب هو (أحمدٌ)، أَعَرفتَ سرَّ مصابنا (كـرسيُّكم) هذا لَكَم يحنو لكم!! لـكـنـنـا يـا شـيخنا بوفائنا شَـدُّ الـوثـاق لَمِنْ جِبِلَّةِ أمتي مـن قـبلك (العزّامُ) إذ تأسى به وبنا البنونُ الماضيون، ألستَ من فـافـخـر بـنا يا قائداً برباطنا واهـنأ بنا تلك الخطا من خلفكم أنّـى يـمـوت كفاحُ أمةِ أحمدٍ | ذكرُهأدمـعـتُـه شـعراً إذا ويـفـيضني دمعاً ولست حبيسه أحـيـاه فـي قلب البرية مجده كـرسيُّه الحاني، وكم يبكي له!! لـمّـا الـمَنون الآزفات أخذْنه حَـرَّى بـأدمعِ أعينٍ هملت له كـالـطفل يبكي حين فارق أمه مـا كـان من سرِّ الحجارة فوقه فـاسمع لها، لبيك، ما أسررْنه: مـشَّـاءةٍ بـقيتْ تطارح خطوه فـي صوتك العاتي إذا أطلقتَه؟! والـفـارس الجلمود فيما صغته إلا بـمـا سُـبـغتْ بما أَسْبَغتَه بـمـروءةٍ خـفّـاقةٍ شهدت له فـي لـيـلةٍ ظلماء تفقد بدره؟؟ أُقْـعِـدتَّـه، واليوم كم أَقعَدته!! هـذا الـوفـاء لـما لنا أسلمته فـاشـدد بـها أزراً بما أورثته حـيـنـاً، وتمشي بالبسالة بعده زرع الـنضال بروحهم وسقيته سـنـذود عـمـا للحما طوّقتَه كـالـظـل للإنسان يمشي خلفه والـنصرُ آتٍ للحما، فارقبْ له | سطرته