وطني آهِ يا وطني
27آذار2010
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
وطني اصطفاهُ من الورى الأقزامُ وطـني ويجترُّ الأسى ، ما خلته مـاذا أرى ؟ فيه تحطمتِ المُنى وانـفضَّ عنه النورُ في أجوائِهِ أوَ كـلـما طفقَ الصباحُ يزورُهُ هذي عصورُ الذلِّ تسْحَقُ عَظمَهُ رقـصَ اللئامُ على جراح ِفؤادِهِ إنـي أرى سِـرْبَ الحمائم نافقا ً لا رعـاكَ اللهُ يـا حامي الحِمَى أوقـدت فـينا النارَ تنفخ ُجَمْرَها فإذا البُطونُ الخاوياتُ سرى بها هي في المَجَاعَةِ لا تجفُّ دموعُها أهـواءُ هـبَّـاشي البلادِ كثيرة ٌ يـا أيها الشعْبُ المُضمَّخ ُ بالفدا رُدَّ الـسِّـهـامَ عن البلادِ فإنما كـي تـرحلَ الآلامُ عن أجوائنا | ويـبـيتُ رهْنَ سجونِهِ يـومـا ً على مرِّ الزمان يُضامُ يـصـحـو عـلى آلامِهِ وينامُ وامـتـدَّ فـيه من الفسادِ ظلامُ مـنعَ الصباحَ الزَّورُ والإجرامُ ! والـوجْـهُ من قِدْر الفِسادِ سُخامُ وعـلـى الضَّحايا الأبرياء قِيامُ فـي عُـشهِ ، طال الحَمَامَ حِمَامُ بـحِـمَاكَ نارٌ في الحشا وضِرامُ وعـلـيكَ من خِزي الفسادِ وسامُ سُـمٌّ وتـزحَفُ نحْوَهَا الأورامُ والآمـنـونَ زئـيرَها الأقزامُ أحـشـاءُ نـهَّـابِي البلادِ عِظامُ هـاتِ الفداءَ ، وفي الفداء ِسَلامُ صَمْتُ الشعوبِ على الفسادِ حَرامُ ويـسـوسَـنا في عِزِّهِ الإسْلامُ | الأعلامُ
*عضو رابطة أدباء الشام