وطني آهِ يا وطني

رأفت رجب عبيد

[email protected]

وطني اصطفاهُ من الورى الأقزامُ
وطـني ويجترُّ الأسى ، ما iiخلته
مـاذا  أرى ؟ فيه تحطمتِ المُنى
وانـفضَّ  عنه النورُ في iiأجوائِهِ
أوَ  كـلـما طفقَ الصباحُ iiيزورُهُ
هذي  عصورُ الذلِّ تسْحَقُ iiعَظمَهُ
رقـصَ  اللئامُ على جراح iiِفؤادِهِ
إنـي أرى سِـرْبَ الحمائم نافقا iiً
لا رعـاكَ اللهُ يـا حامي iiالحِمَى
أوقـدت فـينا النارَ تنفخ iiُجَمْرَها
فإذا  البُطونُ الخاوياتُ سرى iiبها
هي في المَجَاعَةِ لا تجفُّ iiدموعُها
أهـواءُ هـبَّـاشي البلادِ كثيرة iiٌ
يـا  أيها الشعْبُ المُضمَّخ ُ iiبالفدا
رُدَّ  الـسِّـهـامَ عن البلادِ iiفإنما
كـي  تـرحلَ الآلامُ عن أجوائنا
















ويـبـيتُ  رهْنَ سجونِهِ iiالأعلامُ
يـومـا  ً على مرِّ الزمان iiيُضامُ
يـصـحـو  عـلى آلامِهِ iiوينامُ
وامـتـدَّ  فـيه من الفسادِ iiظلامُ
مـنعَ الصباحَ الزَّورُ والإجرامُ ii!
والـوجْـهُ  من قِدْر الفِسادِ iiسُخامُ
وعـلـى  الضَّحايا الأبرياء iiقِيامُ
فـي  عُـشهِ ، طال الحَمَامَ حِمَامُ
بـحِـمَاكَ نارٌ في الحشا iiوضِرامُ
وعـلـيكَ من خِزي الفسادِ iiوسامُ
سُـمٌّ  وتـزحَفُ نحْوَهَا ii الأورامُ
 والآمـنـونَ زئـيرَها iiالأقزامُ
أحـشـاءُ نـهَّـابِي البلادِ iiعِظامُ
هـاتِ  الفداءَ ، وفي الفداء iiِسَلامُ
صَمْتُ الشعوبِ على الفسادِ iiحَرامُ
ويـسـوسَـنا  في عِزِّهِ iiالإسْلامُ

              

*عضو رابطة أدباء الشام