كيف لروحي أن تنام

كيف لروحي أن تنام

أ. فراس حج محمد

[email protected]

يـجـن  عـليّ الليل والليل حالكٌ
ليَ الويل من ضيق الصدور iiونفثها
عـلـى القلب تجثو تستكنُّ iiبحرِّها
تـظـل  بـثقل الوقت تنظر علها
فـإن  يك في القلب العليل iiتولهت
فـيـا أيـها الموت الجليل iiتجلّيَنْ
فـمـا  عاد في ذوق الحياة iiتشوّقٌ
وغـاب  الـذي كان الوعود iiتُجِنُّهُ
وصـد صـدود الـذاهـلين iiأحبةٌ
وشـتَّـتْ كتشتيت الغواية iiصحبةٌ
ومـات بـعـيني كل أبيض iiفاتنٍ
وتـذبـل  في دربي وريدة iiعاشقٍ
وإنـيَ  قـد شارفت من بعد iiأربع
وإنـيَ  مـا عـشتُ العُمَيْرَ حقيقة
ففي كل عام تشرق الشمس iiأرتجي
ولـكـنْ  أرى دهري يعيد iiسلاحه
فـيـقـتل  آمالي وأمضي كما iiأنا
وإنـيَ  لا أشـكـو لـفقر وحاجة
ولـكنْ لراحة بال قد سلبت سلامها
فـكـيـف  لروحي أن تنام iiبليلها
تـنـام  عيون الساهرين iiوأمتطي
وأصـحو  وفي أذني رعود iiوجلبةٌ
وإنـي أخـاف الليل والليل مزعجٌ
أحـاول أن أبـكـي أفرّج iiكربتي
ويُـشـقـي فؤادي صِبية iiوصبيةٌ
فـلم  أتركِ الأحلام تجري iiبفكرهمْ
فـهل يا ترى كانوا ضحية iiعيشتي
وجـنـبْ  إلهي صبيتي iiوصبيّتي
ووسـع إلـهـي صدرهم iiبمعيشةٍ
ومـتّـعْ إلـهـي بالسعادة iiجمعهمْ
فـإنـي دعـوت الله أطلب iiعونه
أغـثـنـي إلـهي يا عليم iiبحالتي
فـيـا  ربي إن الهمَّ بعض iiأحبتي
أسـلّـمُ  روحـي لـلرحيم iiلعلني

































بـمـنـعـرج  فيه الهموم iiنوازلُ
تـعـانـد روحا ، والشكاية iiزاملُ
فـتـصـعـد للعينين منها القلاقلُ
تُـزَجَّى  بشر الحمل منها iiالحواملُ
هـمـوم  تغلُّ النفس منها iiالغوائل
ويـا قبري الموصود أين المعاول؟
ومـا  عاد للأفراح تحدو iiالزواجلُ
ومات الذي في الفكر يرجوه iiخاملُ
وغـامت  بلا أمن ، تشدّ iiالرواحلُ
وزاد بـهـجر في الضلالة iiعاجلُ
وصـار بـتـنعاب الغراب iiيُقابَلُ
وتـضحي  كأن السيف فيها iiيداولُ
ثـلاثـيـن عـاما بالجراح iiأباهلُ
ويـمـضـي شـقاء شاحبا iiيتآكلُ
خـلاصـا لـهمي ، بالسعادة iiآملُ
سـيـوفـا  بـحد الشفرتين iiيقاتلُ
غـريـب  سـقـيم للحياة iiأجاملُ
وعـاهـة  أجـسـاد بـها أتمايلُ
فـأغـدو صـريعا بالهداية iiجاهلُ
وسـهـم الليالي نحو قلبي iiيناضلُ
نـجـومـا  بليلي للسحور iiأغازلُ
أخـامـر  أصواتا ، تزن المراجلُ
يـحـيـط  بـركبٍ للسآمة iiناهلُ
فـتـأبى  دموع العين، فيّ iiبواخلُ
ضـعـاف يـدانون الحياة iiغوافلُ
فـأشقيتهم  بالبؤس ، والفرح غائلُ
أجـرهم إلهي ، والشر بالجد iiبازلُ
لـئـامـا  لهم في الناجذَيْن iiمقاتلُ
وراحـة بـال لا شـقـاءٌ يـثاقلُ
يـنامون جذلى ، في الهدوء iiأوائلُ
بتفريج كرب النفس ، والنفس تأملُ
شـقـيـت بعمري الذي هو iiثاكلُ
فـهلا تُهَرَّبُ بعضَ وقتٍ ، iiتماطلُ
أشـفى  وأرضى والحتوف iiنواهلُ