أناجيكِ من خلفِ الوجود

د.جعفر الكنج الدندشي

د.جعفر الكنج الدندشي

[email protected]

تـرانـي نـديـم الـليلِ والفكرُ iiصاحبي
أُسـبّـحُ فـي صـمـتٍ وأسـألُ iiأدمعي
أُحـادثُ نـفـسـي عـن بـقـيّـةِ تائهٍ
وأنـهَـلُّ شـوقـاً فـي الـتـذكّرِ iiريثما
تـروقُ لـروحـي وصـلـةٌ بعد iiوصلةٍ
تـجـادلـنـي  حـبّـاً لـترقى iiبمهجتي
فـيـا قـمـراً لـو كـنتَ تدري iiبحالتي
تُـنـاجـيـكَ أوهـامي وطيف iiبصيرتي
بـألـمـاسِ  قـلبي،قيلَ مَن يبعثِ الهوى
أُجـيـبُـ:هـواهـا  حيث  كانت  وأينما
تـَداركـتُ  آلامـي بـِزفـرةِ iiبُـرهـةٍ
وأَودعـت  آمـالـي بمـُنعَـطَف iiالصبا
ومـا  كـان صـحـبي غير وجدٍ iiيشدّني
تـألّـقـتُ فـي جـهـل الحياةِ iiمُنـازلاً
أنـامُ  قـريـر الـعـين في غفلةِ iiالهوى
فـهـذا طـريـقـي في حياتي بلا iiهدى
أُســامـرُ أوراقـاً تـمادى اصـفرارها
خـطَـطـتُ عليها بعضَ ما جاد خاطري
لـمـا  لم أعـشْ كالآخـرين iiصـبـابةً
رمـتـنـي  صروف الدهر عند عروبتي
تَـعـكَّـرتِ الآمـالُ مـن كـلِّ جـانبٍ
أيـا  أُمّـتـي أيـن الـسبيلُ، إلى iiمتى؟
أُنـاجـيـكِ مـن خلفِ الوجودِ iiوأرتضي
هـيَ(الـشـام)إذ تـرمـي رقيق iiسهامها
دعـيـنـي  أسـيراً حيث أشكو iiبغربتي
أُلـمـلـمُ أنـغـامي اقـول لها iiادخـلي
إل_ـى كـلّ أوهـامـي بـدارِ تـردّدي
أيـا  مـوطـنـي يـا(شام)جلجَلَ iiخطبُنا
دعـيـنـي  طـليقاً من هواكِ فقد iiمضى
دعـيـنـي  أداوي لـهفة القلب iiعاشـقاً
فـيـا  أمّ ذات الـودّ كـم ضـلَّ iiمركبي
أيـا أخـتُ ذاتِ الـردّ والـمـدّ والـوفا
أتـبنينَ  في صـدرِ الحنان iiمـراسـيـاً
هـويـتـكِ بـالقلب الذي ذاب iiوارتضى
تبـاطـأ كـالرعـد المـؤجـج بـرقـهُ
فـإن طـال بُـعدي لا تلومي سوى iiالذي
عـذاب ذوات الـبـيـن يـمـتاز iiلحنها
هِـتـاف  ربيـع القلبِ يقـضي iiحوائجاً
مـآسـي  (بـنـي العبّاس)هبّتُ iiبمهجتي
لإِنْ  كـان قـلـبـي ضائعَ الدهر iiعمرهُ
ركـامَ زمـانٍ قـد تـحـطّـم iiمـجـدهُ
سـأرفـعُ يـومـاً رايـةَ الـحبّ iiدولـةً
بـوهـجِ الـقـوافي،ياابـنة العمِّ iiفاقرأي
سـلـيـلُ  بـني (طئٍ) و(ضيغم) iiوالدي
فـإن كـان يـومـاً بالسـلاحِ حديـثـنا
وإنْ  تـسـألـيـنـي كيف تسموا iiقلوبنا
تـذوبُ  غـرامـاً عـند أيّـةِ iiهَـمسـةٍ
حـمـاكِ إلـه الـعـرش من كلِّ iiطائشٍ















































أُعـاتـِبُ أنـغـامـاً تـرفُّ iiبـجانـبي
عـن الـعـمرِ إذ يمضي كبعضِ iiمتاعبي
عـلـى  أرصـفٍ لـلدهرِ حيثُ مَلاعبي
أذوبُ  فـؤاداً حـيـث أهـوى مصاعبي
لـنـجـوى حـبيبٍ مـُبحرٍ في iiمراكبي
إلـى  حـيـث لا ندري،فتـلكم iiمصائبي
ويـا نـجمـةً للودّ تـَرقى iiكـواكــبي
ومـعـدنُ  أحـلامـي وكـلّ iiمـناقـبي
إذا صـار يـومـاً فـي رمـيمِ الترائب؟
تـكـون،سـيـعلو  القلبُ فوقَ iiالمناصبِ
أُجـافـي  مـعـايـيـر الضياع iiكهاربِ
وهـيّـأتُ أجـفـانـي لسُـهد iiمَتـاعبي
إلـى  دار وجـدٍ بـات عمري iiمُصاحبي
سـخـائـف أحـلامٍ تُـشـيـبُ iiذَوائبي
أُنـاشـدُ مـا يُـخـفي مصـيرَ العجائبِ
شـمـالـي جنوبي في شـروق iiالمغاربِ
لـبُـعـدِ  زمـانٍ iiحـول(حمص)مواكبي
تـعـثّـرَ فـي صـدر الـشباب iiمُعاتِبي
ولـهـواً  وإتــلافـاً كـأيِّ iiمُشـاغِبِ!
أروم  صـفـاهـا فـي عريـن iiالمناقبِ
فـضـاق  عـليها الدهـر من كلّ iiجانبِ
أتـرمـيـنَ عن عمري بُعيض iiمصائبي؟
بـقـطـع جـذوري من ثًراك المُصاحَبِ
تُـصـيـبُ  جـراحي في قروح iiمناقبي
أُنـاجـي بـأشـواقـي حنيـنَ تَـقارُبي
إلـى دار نـسـيـان الصبا دون iiصاحبِ
ألا اسـتـيـقـظي إنّي سئـمتُ iiمتاعبي
بـأجـراس  رعـبٍ من عظيم iiالمصائبِ
بـعـمري  اغترابي حيث حلّتْ iiمَضاربي
كـأنّ  (بـيـاني) بالـبـيـانِ iiمُـعاتبي
عـن  الـحبّ أعـواماً ولسـتُ iiبتـائبِ
نـزيلةُ قـلـبٍ مـُضـرَمٍ في iiالنـوائبِ
تُـبـاهـيـن  ودّي فـي هيام iiالغرائبِ؟
شـقـاءً  هـنـاءً مِـنْ أمـان iiالمصائبِ
إذا  مـا اسـتثـاغتْ مـن لُماكِ iiمشاربي
يـصـيـبُ بـنـي العشاق شرّ iiالمخالبِ
بـعـزف أغـانـي الشوق في كل iiجانبِ
لِـمـا مـا تـعـاني لهفـتي مِن iiمَطالبي
حـنـان غـرامٍ فـاقـرأيـنـي iiوعاتبي
كـمـا  ضـاع أسـيـاد الزمان iiفخاطبي
(بـبـغـداد)  يومـاً من جليلِ iiالمصائبِ
تُـعـيـدُ(بـنـي  العبّاس) فوق iiالمناكبِ
حـديـثَ(أبـي  تـمّـام)يُـغني iiتعصّبي
(وهـاشـم) أسـيـاد الآنـام بـمـذهبي
فـسـيـفـي يَـراعي في هواكِ iiمُداعبي
أجـيـبُـكِـ:فـي  شُـهُبُ الفؤاد iiكتائبي
فـأصـبـو حـناناً حيث ضاقت iiتجاربي
ولـو كـان قـلـبـي،ذاكَ بعض مطالبي