إلى ناسكة
إلى ناسكة
يحيى السَّماوي
وجَعي لذيذ ٌ منك ِ .. فابْتدِعي
جُرْحا ً يُزيدُ حَلاوَة َ الوَجَع ِ
لا تطفئي ناري إذا اتقدَتْ
واستحْطبَتْ صحوي ومُضطجَعي
ليْ فيك ِ أطماع ٌ.. وأوَّلها
أنْ تنقِذي عَيْني من الطمَع ِ
أنْ توقِظي القيثارَ في شفتي
أنْ تغسلي روحي مِنَ الجَزَع ِ
أنْ تغرسي في الروح ِ لا جَسَدي
حَقلين ِ صوفِيَين ِ من مُتع
مُتعٌ بلا إثم ٍ ... أنشُّ بها
ذئبَ الهموم ِ وحَيَّة َ الفزَع ِ
قد عشتُ عمري بين فاجعة ٍ
حينا ً .. وبينَ مَخالب ِ الهَلع ِ
أنْ تقتلي الشيطانَ في جَسَدي
بعضُ الهوى بابٌ إلى الوَرَع ِ
أنْ تشفعي ليْ لو جُنِنتُ غَدا ً
وزَعمْتُ أنَّ العِشقَ من بدَعي
أدريك ِ ذا طهْر ٍ يَحفُّ به ِ
نسْك ٌ .. وأنَّ تقاك ِ غيرُ دعي
بورِكت ِ قِنديلا ُ ونافِذةً
ضوئيَّة ً. .. أأُلامُ في وَلعي ؟
غرسَتْ خطاكِ على رصيفِ غدي
حقلين ِ من ورد ٍ .. ومن سَجَع