عيداً سعيداً يا عراق
20تشرين12007
د. نزار أحمد
د. نزار أحمد
مشيغان—الولايات المتحدة الأمريكية
مـاذا سـأرسـل يا عراقَ وجـميع ما وهب السماء وجدته وقـلادة الـذهب الثمين وعاجها والـعـنـبر المتسلِّق الرؤيا بما وعُـلاكَ صـافـيةٌ وليلكَ مقمرٌ حـتـى إذا أحـلى الحدائق كلها والله لا تـكفي الورود وعطرها أأكـوّرُ الشمس الجميلة في يدي لـم يبقَ عندي غير بهجة دنيتي أرسـلـتـهـا كفراشةٍ وجناحها عـيـداً سعيداً يا هناء طفولتي وأقـبـل الساحات قبل ترابها وأقصّ فيك حروف ألف قصيدة أحـبَـبْتُ فيك أقاربي وعواذلي أقـصَـدْتُ قـلبي إنْ دنا لِلبانةٍ إشـتـقتُ يا وطني إليكَ وهدني أرجـعْ إلـيـكَ أو اتخذْ لنهايتي أترى تزفّ خواطف السنوات لي عـيـدٌ وأيّ بـدائـلٍ للعيد إنْ الـشِعرُ نافذتي إلى ذكرى الهوى مـاذا تـريـد وعندك الدنيا وما | إليكَودمـي وروحـي والحياة والـمـسك والياقوت بين يديكَ مـرسـومـة وشماً على خديكَ نـدت السواقي في قرى جفنيكَ وربـاكَ رأسـكَ يـلتقي رجليكَ لـمـلـمـتـها مستأذناً عينيكَ ونـخـيـل دجلة ساكنٌ شفتيكَ والـضـوء مـتروكٌ على كفيكَ عـلـقـتـها شوقاً على كتفيكَ ثـوب الـزفـاف معانقٌ زنديكَ فـمـتـى أعود الى ثرى أبويكَ وأشـمـهـا الأنفاس من رئتيكَ إنْ أهـمـس الكلمات في إذنيكَ قـصـراً لعمْري لو جفا نهريكَ فـي غير داركَ أو علا قدميكَ بـعـد الـمسافة و البكاء عليكَ وجـعـاً شـديداً والحرائق منكَ يـومـاً أرى الطوفان يبعد عنكَ طـال الـحديث ولا لسان لديكَ وبـدونـه لا شـيءَ مسَّ يديكَ يـكفيك ليس سوى اللجوء إليكَ | لديكَ