الديك وآخر النفق
06آذار2010
المقنَّع الثوري
المقنَّع الثوري
هـنـاكَ ديكٌ وحدّثْ عنه في ديـكٌ لـئـيـمٌ فـريدٌ في تسلّطهِ تضخّمتْ عنده الذّاتُ التي رضعتْ سـيـادةُ الـديـك هذا ليس يعجبهُ والـشمس إن سطعت يسعى ليطفئها فـهـو الـذي يُنزلُ الأشياء منزلها * * * فـي كـل يـوم له في بيته قصصٌ إنْ شـاء جَـوَّعها ، إن شاء ركّعها وإنْ أراد بــمـرسـومٍ يـقـرْرهُ يـا مَنْ يراها غدت من نقْره شبحاً تمشي وحيثُ مشتْ فالرعبُ هاجسها فـالـديك يمعنُ في طغيانه ، وعلى * * * وَيـحَ الـدجـاجة قد أمستْ مهمّشةً وحـوّل الـبيتَ سجناً بات يخنقها فـلا حـوارٌ ، ولا نـقدٌ ، ولا أملٌ مـاذا سـتـفعل ؟ قالوا إنها بدأت وجـنّدتْ من جراح الكبت أشرسها وقـيـلََ في نفقِ العصيان قد دخلت | النّزقِمـن طلعةِ الشمس حتى آخر الغسقِِ ديـكٌ عـنـيدٌ عنيفٌ سيّءُ الخُلُقِ في المهد كلّ حليب الحقد والحمقِ ! تـنـوّعُ الـعطر من فلٍّ ومن حبقِ ويـسكت الطير إذْ تشدو على الأفق وهـو الـمهيمنُ والباقون من علقِ * * * تـشـوي دجاجته بالرعب والقلق ! إن شاء ضاجعها جهراً على الطرقِ تـغـدو دجـاجـته جسماً بلا عنقِ مـا عـاد يـملكُ إلا فضْلة الرمقِ والـرعـبُ هاجسها في كلّ مفترقِ طـغـيـانه صُلبت إطلالةُ الفَلَقِِ ! * * * فـالـديك حوّلها صفراً على الورقِ وإنّ ألـعـن عـيشٍ عيشُ مُختنقِ! لـم يـتـركِ الديكُ باباً غيرَ مُنغلقِ بـعضَ التململِ والإضرابِ والحنقِ وأحـرقـتْ كل صبر غيرِ محترقِ وسـوف تـنـقرهُ في آخر النفقِ ! |