الإسلام والطُّغاة
11تشرين12014
مصطفى عكرمة
مصطفى عكرمة
على إسلامِنا احتَشَدَ فمِن كلِّ البلادِ وإن تناءَت على كفرٍ قد اتّحدوا جميعاً على إفنائنا اتّحدوا وشدُّوا ولو لمْ نفترِقْ في الدينِ يوماً تجزَّأ دينُنا ولكلِّ جزءٍ وما أحيا الشُّعوبَ سوى دعاةٍ يفرِّقهم عن الوثقى اجتهادٌ وبالوثقى أتانا الدِّينُ كلاًّ أليسَ المؤمنونَ يداً وروحاً وأخطرُ من عدوِّكَ رُبْعُ دينٍ وكلُّ قبيلةٍ ولها حُماةٌ فأينَ له التُّقاةُ، وكلُّ حرٍّ وأين المؤمنونَ بنصرٍ ربٍّ وأينَ لعزَّةِ التوحيدِ جيلٌ ومَنْ وهَبَ الحياةَ لعيشِ عزٍّ ومَنْ يُخْلِصْ لربِّ العرشٍ دِيناً فإنَّ الحقَّ عبرَ الدَّهرِ ماضٍ ولن تثنيهِ عن نصرٍ حشودٍ وكمْ رجعتْ إلى الوثقى شعوبٌ | الطُّغاةُوقد ضاقتْ بمن حُشِدوا الجهاتُ دهتنا واستباحتنا الدُّهاةُ بأسلحةٍ وليسَ لنا أداةُ وتنصرهم من القومِ السَّراةُ لما احتشدتْ على قومي الطُّغاةُ ترى ديناً تقدِّسه الغُلاةُ وفي تشتيتنا اجتهدَ الدُّعاةُ بأمرٍ ما لهُ يوماً ثباتُ فكيفَ غدا لنا منها انفلاتُ! كما فُطِروا، فَلِمْ هذا الشَّتاتُ! تُظَنُّ به الهدايةُ والنَّجاةُ وشرُّ القاتلينَ بنا الحُمَاةُ يطيبُ له على العزِّ المماتُ!! لعزَّتِهِ تهونُ التَّضحياتُ! هم الأحرارُ منَّا والأُباةُ!! فليسَ لغيرِهِ تحلو الحياةُ لعزَّتِهِ تَذِلُّ النَّائباتُ وإنْ جُمِعَتْ عليهِ الكائناتُ فكم للحقِّ قد ذلَّ الطُّغاةُ! إذا صدقتْ بدعوتِها الدُّعـاةُ |