الضاد
13تشرين12007
د. حيدر الغدير
د. حيدر الغدير
"الضاد لغة بهية عبقرية، تمنحك من كنوزها بمقدار ما تقبل عليها".
يـا لساناً مثل الضحى وتـصيخ الآذان عشقاً وشوقاً سـيـداً لـلبيان كنت وتبقى تـهب الفكرَ كلَّ معنى جميل تـأسر الذائقَ العصيَّ رضاه ويجيء المعنى البعيد المرامي كـل نعمى على بساطك راح كـالـدنان المعتقات اللواتي أنـت نـهر أكوابه مترعات وبـساط مثل الربيع الموشّى شـهد الأعصرَ الطوالَ ولما إنـه الـضاد شمس كل بيان سـرق الـحسنَ كله واكتساه ومـضـى يملأ الحياة طيوباً * * * مـا تـمـلـى بيانَه ذو بيان وأعـارتـه جـذوة تـتنزى مـسـتـعيداً ما راقه واستباه * * * وكـفـى الضاد عزة وفخاراً أن فـيـه الـكتاب يتلوه قوم ربـمـا هبت البشارات فيه أو تـوالـت قوارع فتهاووا سـتشيب الحياة والناس تبلى * * * أنـا لـلـضاد عاشق فسلوه وحـبـاني من وده ما حباني سـكن الضاد كاللبانات قلبي ولـسـاناً يراه أحلى وأشهى هو ضيفي في يقظتي ومنامي هـو فـي كل ذرة من كياني هـو إلفي وصبوتي ونديمي وهو لحن في مسمعي عبقري * * * عـشت يا ضاد سيداً وسرياً | عربياتـشرب العينُ حسنَه لـغـوالـيـه بـكرة وعشيا سـيـداً مـالـكاً وهوباً غنيا حـين تكسوه من حلاك حليا إذ تـلـقـاه سـاحراً سامريا فـيك يزهو مثل الصباح نهيا كـل حسنى على رواقك ريا طبن طعماً وفحن مسكاً شذيا وشـراب مـثل الرحيق نقيا ضاحك الغيث حسنه الموشيا يَـخْبُ حسناً ولا يزال صبيا كـان مـذ كان ملهماً وسريا وجـلالَ الـنهى وكان حريا ويـجوب الآفاق طلق المحيا * * * وذكـاء إلا اعـتـرته الحميا وأصـارته ضاحكاً أو شجيا مـسـتـهاماً به طروباً حفيا * * * مـا أطلَّ الصباح يوماً وحَيّا مـلؤوا الرحب دانيا وقصيا فـسـرى فيهم الرضاء رخيا حـذر الـنـار سجداً وبكيا وسـيبقى غضاً ويبقى طريا * * * كـيـف أحـببته زماناً مليا واصـطفاني فكنت براً وفيا وبـنـاني وخاطري والمحيا من كؤوس الطلى وفي شفتيا ورفـيـقي أحنو ويحنو عليا وأخـو خـلوتي وفي مقلتيا جـئـتـه مـغرماً وجاء إليا وشـذاً فـاح طـيـبه ورديا * * * مـثـلـما كنت سيداً وسريا | العبقريّا