مئوية الإمام الشهيد في الفيوم
27شباط2010
أ.د/ جابر قميحة
الإمام الشهيد حسن البنا |
أ.د/ جابر قميحة |
(القصيدة التي ألقاها الشاعر مساء الأحد 19من ذي القعدة 1427- 10من ديسمبر2006- في الاحتفال الحاشد بمدينة الفيوم – من صعيد مصر- بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الإمام الشهيد حسن البنا ) . أما استشهاده فكان مساء 12 2 1949م
هـبت بحورُ الشعر تَسْـ تـرنـو إلـيّ بـسحرها "يـا شـاعرًا يسري بلي فـلأين تمضي تطلب ال فـأجـبتُ "يا نبضَ المشا إنـى إلـى "الـفـيوم" ما بـالـحـب فياض العطا إنــي أراهـا روضـةً بـوركـتِ يـا فـيوم يا بـالأمـس جـاءتني بحو عـرضتْ عليّ عُروضه جـاء الطويلُ مع البسيـ وكذاك وافرها مع المُجتثّ فـاحـتـج منسرحٌ ومقـ فـالـكل يحرص أن يفو ويـقـولُ "فـلتنظم عليّ فـاخـترتُ كامَلها بمجْـ فـتـزيـنـتْ مُـتَفاعِلُنْ * * * فـانظر إلى هذي الحشودْ فـي الله كـان لـقـاؤها جـعـلوا من المئوية الـ عـيـدَ الأخـوَّة والـفدا والـجـو يـعـبَقُ بالشذا وعـرائسُ الشعرِ النَّضيـ تـسـبـي إليها كل حي فـيـسيل من قلمي الزكي فـانـظر لهاتيك الحشودْ جـاءتْ لـتـحـيا ذكريا مـائـة مـن الأعوام مرْ الـمـرشد الغالي الوفيْـ الـهـاتف: القرآنُ دسْـ ومـحـمـد فينا الزعيـ وسـبـيـلـنا يبقى الجها والـمـوت أسمى الأُمنيا هـي شـرعة الإسلام أن وتـعـمِّـر الـبنيانَ بال هـي شـرعةُ الإسلام سا قـد ألـف الله الـقـلـو إذ لـيـس ثـمة من مكا فـي أمـة بـالـحـق كا عاشت على الحب الرشيدْ قـاد الـرسـولُ مسيرَها والـحـب إن يـغزُ القلو * * * هـذا هـو الإسلام سيْـ وعــدالـةٌ فـي دولـة عـمـلٌ وعـلـم نـافع وشـريـعـةٌ وحـقـيقة مـن زحـفـها ذل الطغا ولـغـيـر ربي لا ركو أمـا حـضـارة غـربِهم وكـأنـهـا شُـرعت لقوْ جعلتْ شعوبَ الأرض أتـ لا يـنصرون سوى المفا * * * ومضى الإمام يصيحُ بال "هـذا هـو الإسـلامُ فيـ هـيـا هـلموا وانضَوُوا لـكـتـيـبـةٍ بـدريـةٍ لـلـه قـامـوا يـنصرو * * * بـوركـتَ يـا يومَ الإما بـدماكَ كانت نصرةُ الـ هـا هم جنودك في سبيـ فـلـقـد صنعتَ نفوسهم فـي كـل أنـحـاءِ الدُّنا فـاهْـنأ إمامي عندَ ربِّـ | ألـنـي مـع الفجرِ الوليدْ فـي مـثل أنفاسِ الورودْ لٍ مـثـلما الطيف الشريد إلـهـامَ لـلنْظم النضيد؟ عـرِ والـمفاتن والقصيد ضٍ بـاشـتـياقٍ لا يحيدْ ءِ، وليس ينقص بل يزيد مـن جـنـةً الله الـمجيد مـهـدَ الـمفاتن والخلود رُ الـشعر في أزهى بُرود كـيـمـا تـفوزَ بما تريد ط ، كذا الخفيفُ مع المديدْ فـي عـرضٍ حـمـيـد تـضـبٌ كـجـنِّيٍّ مريد زَ بـشعريَ الهاني السعيد لـكـي يكونَ لي الوجود" زوءٍٍ لـه نـغـمٌ فـريـد كـيـما تُزف إلى القصيد * * * فـي جمعها الزاكي الودود فـي لـيـلة الأحد الحميد شـهـباءَ، عيدًا أيَّ عيد!! ءِ، ونـهضة الحق العتيد (فـهـنا الهناءةُ والسعود) رِ بـسحرها هبطتْ تجود فـي السهول وفي النّجود عـبـيـرُ قلبي في نشيد ووفـودُهـا تـتـلو وفود تِ الـحـق والفكرِ السديد رَتْ مـنـذ ميلاد الشهيد يِّ الـقـائِـدِ الفذ الرشيد تـورٌ ونـورٌ لـلـوجود مُ بـسـنـة الحق الأكيد د بـلا تـراخٍ أو هُـمود ت لـنـيل مرتبة الشهيد تـبـنـي وترفعَ ما تَشيد إيـمـان والـعزمِ الحديد دت بـالـمحبةِ لا الحُقُود بَ عـلى الودادِ بلا حدود نٍ لـلـمـنـافق والحَقود نت خيرَ ما عرف الوجود فـي ظـل قـرآن مجيد نِـعْـم الـقـيادةُ والمقُود بَ تعش على رَغَدٍ رغيد * * * فٌ.. مصحفٌ.. فتحٌ جديد تـأوي إلـى ركـنٍ شديد يـبـنـي ويمنحُ ما يفيد وعـقـيـدة لـيست تَميد ةُ وكـلُّ جـبـارٍ عـنيد عَ ولا خضوعَ ولا سجود فـمـعـرَّةُ الأبـدِ الأبيد مٍ مـن بـهـائمَ أو قرود بـاعًـا كـأنـهمو عبيد سـدِ والـخـيانةِ واليهود * * * إيـمـانِ والـعزمِ الشديد ه الـخـيرُ والنصرُ الأكيد فـي ظـل هـاتيك البنود ضـمـتْ جنودًا كالأسود ن الـحـقَّ يا نعمَ الجنود" * * * مِ الـقـائـدِ الحر الشهيد إسـلام والـدنـيا شهود لِ الله أوفـوْا بـالـعهود لـلـحق تمضي لا تحيد لـهـمُو وجودٌ في صُعود ك بـالـنـعـيم وبالخلود |