الناسكة المسلّحة
15أيلول2007
د.حسن الأمراني
د.حسن الأمراني
قـالـت لـه، والـعـين خير إنـي فـديـتـك، من سواك يجيرني مـلّـكْـتـك القلب الحزينَ وأضلعي مـا عـدت أمـلـك أيّ شيء بعدما إنـي جـعـلت فداك ما في الهند من أعـطـيك من قلبي ومن روحي ومنْ فـارشـفْ فديتك ليس من حَرَجٍ ولا ضـع فـوق صدري مسمعيك موسّدا وأسـاوري الـخـجلى لمن أعددتها؟ ومـراود الـكـحـل الـتي علّمتها أولـيـس من أجل الحبيب وطيبه ؟ مـا نـعـمـةٌ إلا وفـيـهـا حاسدٌ حـسدوك بي، حسدوك، فاحذر كيدهمْ يـا أقـحـوانـتـي الـبديعة أقبلي أنـا مـا خرجت على حصاني أبتغي يـا لـيـتـنـا كـالـنخلتينِ بواحةٍ وإذا الـنّـسـائـم حرّكتْ جذعيهما الـثّـلْـج عـانـقـني وأيّ غزالة الـثـلـج سـامـرنـي وكلُّ حرارةٍ ثـلـجُ الـهـمـالايـا يذكّرني هنا (وعـقـابُ لـبنانٍ وكيف بقطعها؟) يـا أقـحـوانـتـي الـجميلة قبّلي هـو رحـمـة ومـحـبّـة وعدالةٍ كُـشـف الـحـجـاب به ولولا حدّه أنـا مـا تـركـتُ أحبّتي بطراً ولا أنـا لـمْ أهـاجـرْ، واللآلئ في يدي بالله مـولاتـي، أيـسـعـد خـاطرٌ هـذا صـريـع حـجـارةٍ منحوتةٍ والـمـصـطفى الهادي الإمام مسدّدٌ جـعـلت لي الأرض الفسيحة مسجداً لا تـسـكـنوني الجوف من قارورة الـشـمـس لا تـجري بغير مدارها إنـي أنـا الـغـيـث الـذي بنقية نـمْ، نمْ على صدْري، حبيبي، إنّني نمْ، نمْ على صدْري، حبيبين واقتبسْ نمْ، نمْ على صدْري، حبيبي، واغترفْ واقـطـفْ أطـايبَ من كرومٍ هيئتْ كـانـت تـقـول إذا تأجّجت النّوى مـولاي طـيـفـك زارني،أنعم به أفـديـك يـا مـولاي، هـل حذّرته الـمـاءُ عـانـقَـنـا معاً، وسريرُنا يـعـطيكِ من طيبٍ، ويحرسُ شوكُه مـولاي، هـل ألـبـسته حلل التقى سـخّـرتـه لـك فاستجاب تطوّعاً أرسـلـتِ طـيـفكِ عاجلا متوسّماً مـا بـالـهُ لـما فرحتُ به انطوى مـاذا سـيـحْـدث لـو أقام دقائقا؟ هـو لـو أقـام ثـوانـيـاً لتفجّرتْ سـلـواي إن حـنّـت لقومي ناقتي أبـراجُ حـبّـكِ مـن يطيقُ علوّها؟ بـيـتـونـيا، وشذاكِ بشرى بالنّدى بـيـتـونـيـا، أو تـذكرين موانئاً وعـلـى ضـفـافـك وردة عربيّة الـبـحْـرُ مـن قُـدّامها، ووراءها بـيـتـونـيـا، الصيفُ عاد، فما له بـيـتـونـيـا يـا وردة عـربـية مـمتاز لما آنست رياك في حجراتها سـيـتـا، أيـا بنت الملوك، ترفّقي كـلّ الـمـدائـن فـي يـدي تُفّاحَةٌ هـل تـقـبلين يدي؟ أنا البعْل الذي تـطـوى لـي الأرضُ الفسيحةُ منّةُ والـبـدّ فـيـهـا قـائـمٌ من حولهِ طـال الحصارٌ بها، وكيف صمودها؟ مـا دلّـهـمْ إلا فـتـىً عـن نبعهِ هـل يـنـفع الذهبُ المكدّسُ عندهمْ (دوهـرا) المليك مصاول في (كيرج) وتـقـلّـد ابـنُ الـقاسم الأمرَ الذي فـمـضـى إلى المستضعفين يمدّهمْ يـا أيّـها الجوعى ، هلمّوا واطعموا وتـزوّدوا مـا شـئـتـمُ من كسوةٍ قـد صـار يـعـطي قاعداً أو قائماً وأتـى الأمـيـرَ مـن العراق رسالةٌ قـدْ مـات ركـنك...والبناء تقطّعتْ مـات ابن يوسف وهْو ردؤكَ حيثما أو لـيـس من ولاّك في شرخ الصبا أو لـيـس مـن أعلاك فوق سريره أو لـيـس مـن أهـداك من أسراره مـات ابـن يـوسف، ما الذي خبّأتهِ أيـطـيـب عـيشٌ بعدهُ؟ أم يا ترى (سـيـتـا) تـعاليْ يا منارة مركبي وسـفـيـنة العشّاقِ توشك أن تُرى (سـيـتـا) تعاليْ، إن حضنك موئلٌ، (سـيـتـا) تـعاليْ، إن طفْلك شاردٌ (سـيـتـا) أعـيـنيني، فإني موهنٌ ضـاقـت بـنـا (ملتانُ) يا نوّارتي لـكـنّ فـي كـنـف (الوليد) لفاتحٍ وتـرفّ عـيـنـاهـا، ويلمع حدّها اهـنـأ حـبـيبي، إنّني أسقيك من اهـنـأ، حـبيبي، اهنأ، فإنك مرفئي واهـدأن، فـما يجْدي الفتى حَزَنٌ إذا أيـن الـهـدايـا الـغاليات حملتها أيـن الـجـوامـيـس التي سيّرتها ولـربّ مـأسـدةٍ وقـد أتـحـفتها لـولا دمـاء أبـي، وقـد جـدّلته، لـمـحـضـتـك الـودّ الذي أوتيته لـكـنّ جـذوتـك الـتـي أوقدتها أنـا مـوئـل الـحبّ العظيم ونبعه وأنـا بـلاد الـهـنـد وهْي فسيحةٌ لـكـنّـنـي الـغضب المقدّس لاهباً | لسانأنـت الأمـيـر عـلـي لا مـن غـربـتـي ونذيرها العريانِ؟ فـمـلَـكْـتـه فـانـقاد دون عنانِ أضـنـيـتـنـي والشوق قد أبلاني صـفـراءَ، يـا ملِكي ونبض جناني أجَـلـي ومـن سرّ الجوَى أضناني إثـمٍ، فـإنـكَ مـا أعـشْ سلْطاني يـخـبـرْ بـما في القلب من خفقانِ ولـمـن تُـزيَّـنُ يا ترى الشفتانِ؟ أن تـسـتـريـح بـشـطّها العينانِ دع عـنـك مـا قال العذول الجاني ذا قـولـكـم يـا مـعـشر العربانِ واسـمـع نـداء الـقلبِ فهو يعاني وتـزوّدي مـن بـحـري الـريّانِ عـرضـاً، سلي ينبئْكِ حالُ حصاني خـضـراء فـي الـصحراء تعتنقانِ فـهـمـا مـعـاً لـلأرض تنحنيانِ لـم تـرتـشـفْ من قهوتي ودناني؟ مـن عـشـقـه ِ تنسي لظى النيرانِ ثـلـجـاً تـسـامقَ في ذرى عمّانِ لـو تـدركـيـنَ الـثـلج في لبْنانِ سـيـفـي يـفـضْ بـنداوة وحنَانِ لـو تـفـقـهـيـن عـدالة الإيمانِ لـم تـخْـلُـص الـدنيا من الأوثانِ صـلـفـاً، ولا غرّبت عن أوطاني إلا لأنـقـذهـمْ، بـنـي الإنـسانِ والـنـاسُ أسرى الوهمِ....والأوثانِ؟ هـذا قـتـيـل زمـازم الـكـهّانِ ومـؤيّـد بـالـوحـيِ والـفـرقانِ لا تـحـبـسـوني من ورا الجدرانِ هـل يـسـكـن القارورةَ البحران؟ لا تـسـكـنْـنـهـا موطن الدَّبَرَانِ وأجـادبٍ والـبـعـض في القيعانِ مـفـتـونـةٌ مـن أخْمصي لعَناني مـن نُـوره، فـالـنّور ملء كياني حـتـى الـرضـا من صيّبي الهتّانِ لـك مـن حـديـقـةِ عمري الريّانِ وتـدجّـجـتْ أسـيـافـهـا لعيانِ: أكـرم بـه مـن زائـر يـغـشاني سـيـف الـبـعاد وسطوة الهجران؟ كـالـزّهْـرِ حـين يلوحُ في البستانِ مـن أن تـنـال حـماهُ كفّ الجاني مـن قـبـل أن تـسري به القدمانِ؟ ومـنـعـتِ طـيفَك أن يَرى إيواني هـل مـن قِـرىً لـمسافرٍ عجلانِ؟ هـلاّ أقـام ولـو لـبـعض ثوان؟ أتـكـفّ أقـمـارٌ عـن الـدوران؟ عـيْـنُ الـحـيـاة لـمصبحٍ غبقانِ واشـتـاق لـلـبـلد البعيد حصاني قـد جـاورت (إفرست) ذا الطّوَلانِ والـنـخْـلِ والأعـنـابِ والرمّانِ كـانـت لـمـركـبنا=أجلّ مواني؟ مـائـيـةٌ تـنـمـى إلـى كـنعانِ بـحـرٌ، مضت تزهو على الخلجانِ مـتَـدثّـر بـسـنـابـل الحرْمانِ؟ حـمـلـت إلـي الطيب من بيسان أفــضــت إلــى جــاهـانِ فـأسـيـرك الـعَـربيّ بات يعاني أهْــديـكِـهـا يـا درّة الأزمـانِ تـزهـو الـعـروس بـحبّه الفينانِ مـا أرضُ (رورٍ) أو ذرى (مـلتانِ)؟ يــرتـجّ آلافٌ مـن الـكـهّـانِ والـمـاء لا يـبـقى على الخزّانِ؟ مـاذا صـمـودُ الـمتعبِ العطشانِ؟ مـن عـهـد عادِ؟ يا لظى الحرمانِ. يـدعـو جـيـوش الـفتح للإذعانِ قـدْ نـاءَ مـن أوزاره الـجـبـلانِ بـعـطـائـه، ويـمـدّ كـلّ خوانِ لا يـبـق بـعـد اليوم من خمصانِ لا يـبـق بـعـد الـيوم من عرْيانِ أيّـانَ مـنـه الـمـكْرمُ ابن سنانِ؟ تـهـتـزّ مـنـهـا أضـلعٌ ويدانِ أسـبـابـهُ، واحـسـرة الأركـانِ سـارت بـهـنّ أزمّـة الـرّكْـبانِ سـيـفـاً يُـقِضّ مضاجع العدوانِ؟ غـضّـاً فـأحـنـقَ أكـبد الخلاّنِ؟ فـغـدوت مـثوى الحزم غير جبانِ؟ يــا دورة الأيّـامِ فـي الـدوران؟ مَـنْ بـعْـدَهُ يـرمـيـكَ بالخذلانِ؟ وفـنـار هـديٍ ضـاء لـلـرّبّـانِ مـكـسـورةً، والـبـحْرُ في هيجانِ والـطّـفـلُ مـحتاجٌ إلى الأحضانِ ويـداك دفءُ الـشّـارد الـبـردانِ قـدْ عـضّ قـلـبي الدّهرُ بعد أمانِ غـارتْ عـيـون السّعد من (ملتانِ) ظـلاّ وريـفـاً مـونـق الأغصانِ كـشـرارة، والـمـوت في اللمعانِ كــأسٍ دهـاقٍ ذاقـهـا الأبـوانِ الـبـحْـر أنـت يـغصّ بالمرجانِ كـلّـتْ مـضـاربـه مـن الحدثانِ نـحـو الـعـرق بـأبخس الأثمان؟ فـي الـبـحر؟ أين مراكب الأقنان؟ تـخـتـال مـونـقـة من الغزلانِ ورمـاد أمّـي ، زنـتـه بـدخـانِ غـضّـاً مـن القلب الحزين الحاني لـلـثـأر لـم تـبـرحْ على غليانِ وأنـا مـلاذ الـعـطـف والتَّحنانِ نـهـر صـغـيـر في بحار جناني إن جـرّحـتْ قـلـبي الصغيرَ يدانِ | الأبوانِ
(دوهرا/ ملك كيرج، هو غير دهرا/السابق الذكر)
(يضرب المثل بجبلي طيء في الرسوخ)