وليس يدري امرؤٌ ما خبَّأَ القدرُ
15أيلول2007
شريف قاسم
| لايـعـلـمُ الـغـيـبَ جِنِّيٌّ ولا بشرُ ولا يـحـيـطُ بـعـلـمِ اللهِ ذو نظرٍ مـا هـيَّـأَ اللهُ مـبذولٌ لِـمَنْ عملوا وعـلـمُ ربِّـكَ لـم تُـدركْ عـوالِمُه أبـانَ بـارئُـنـا لـلـخلقِ منهجَهم لـيـشـكـروهُ ولا يـأتـوا بفريتِهم وقـد أتـى بـعـدَ دفـنِ الجاهليةِ في وجـاءَ مـوسـى وعيس بالهدى أُممًا وكـم نـبـيٍّ قـلـى الـكفارُّ دعوتَه وهـلَّ يـخـتـمُ ركـبَ الأنبياءِ بها مـحـا الـمـفـاسدَ بالآياتِ ناصعةً لـو كـان مـوسـى بـها حيًا لآثرَها وإنَّـمـا قـومُـه خـانـوهُ فارتكسوا ويـشـهـدُ الـنَّـاسُ أنَّ اللهَ أكرمَهم والـيـومَ تـجـمـعُـهم أقدارُ بارئهم هـم والـنَّـصـارى أعـاذَ اللهُ أُمَّتَنا قـومٌ صـهـايـنـةٌ والآخـرون لهم ومـلَّـةُ الـكـفـرِ والشيطان واحدةٌ يـمـدُّهـم قـدرُ الـدَّيَّـانِ مـمتحِنًا * * * لـقـد هـجـرنـا كتابَ اللهِ منهجَنا فـأيـن أيـنَ الـمروءاتُ التي اتقدتْ مـا لـلـيـهـودِ وهم أوباشُ عالَمِنا ويـفـتـكـون كما شاؤوا ، ليردَعَهم ونـشـتـكـيـهـم لعملاقين همُّهُما مَـنْ هـانَ في عالم الذُّؤبانِ مابرحتْ ونـحـن تُـرضي طغاةَ العصرِ فِعلتُنا يـاقـومُ لاتـأمـنوا في عالَمٍ جُمعتْ لـهـيـئـةِ الأمـمِ الـعرجاءِ فلسفةٌ رُوَّادُهـا مـن بـقـايـا التيهِ يجمعُهم مـن طـيـنِ آدمَ فـي أجسادِهم أُهُبٌ سـلالـةٌ أتـخـمـتْـهـا كفُّ لعنتِها ولـم يـصـبْـهـا وقد ظلَّتْ مكابرةً * * * لـو كـان في أُمَّةِ الإسلامِ مَنْ صدقوا لـكـنَّـهـا نـسـيتْ ذكرًا لها نزلتْ فـكـيف يلهو بنوها والخطوبُ عوتْ وكـيـفَ إنْ أنـطـقَ الجبَّارُ جامدَها مـاغـابَ أهـلُ رِوايـاتٍ مـعطَّرةٍ إنْ لـم تـكـنْ في الغدِ الآتي نهايتُهم وَعْـدُ الـنـبـيِّ r أتى سيفًا يبدِّدُهم قـد أمـعـنـوا بـفـسادٍ ليس يبترُه | ولـيـسَ يـدري امـرؤٌ ما خبَّأَ القدرُ ولا يـرى مـاوراءَ الـعـالَمِ البصرُ حـتَّـى يـدلَّ عـلـى خـلاَّقِنا الأثرُ مهما هُمُ اخترعوا أو في المدى سبروا وعـلَّـمَ الـناسَ بعضَ العلمِ فابتدروا فـإنْ بـهـا جـانـبوا إيمانَهم كفروا هـذا الـزمـانِ أُناسٌ بالهدى سخروا فـردَّ نـهـجَـهما العصيانُ والصَّعرُ وحـاربـوهُ ، ومـا آبوا ولا اعتبروا مـحـمَّـدٌ r فـهدى في الكونِ ينتشرُ ولـلـمـآثـرِ تُتلَى في الورى السُّورُ وعـاشَ لـلـدعـوةِ السَّمحاءِ ينتصرُ فـنـالـهم غضبُ المولى وقد سخروا لـكـنَّهم فسقوا في الأرضِ فاندحروا لـفـيـفَ أشتاتِ هلكى ساقهم قدرُ !! مـنـهم ، وممَّا بهم قد يجلبُ الضَّررُ مـوافِـقـون صـلـيبيُّون إذْ مكروا مـهـمـا تـنوَّعت الأسماءُ والصُّورُ أبـنـاءَ أُمَّـتِـنـا ، واللهُ مـقـتدرُ * * * فـكـيفَ ياقومَنا ـ باللهِ ـ ننتصرُ ؟! يـومَ المعامعِ ؟؟ أينَ العزمُ والوزرُ ؟؟ صاروا أُسودًا ، وفي آجامِنا انتشروا !! شـجـبٌ على خِسَّةِ الإعلامِ ينتحرُ !! أنْ يـذبحانا . فهل نصحو ونعتبرُ ؟؟ لـه الـمـذلَّـةُ فـي دنـيـاهُ تحتقرُ ولـيـس ترضي الذي مَنْ عندَه الظَّفرُ بـه الـمـكائدُ ـ للإسلامِ ـ والضَّررُ يـعـوي لـهـا بزوايا مكرِها الخطرُ خـبـثٌ وحـقـدٌ ونارُ الكفرِ تستعرُ ومـن أبـالـيـس أشقاهم قد انحدروا وعـجَّ فـي جـوفِها الطغيانُ والقِصرُ عـلـى الـنوازلِ لاضعفٌ ولا خورُ * * * لَـمـا تـطـاولَ هـذا الـهمُّ والكدرُ آيـاتُـه ، فـعـلاهـا كـادَ يـندثرُ عـلـى الـمـرابعِ لاتبقي ولا تذرُ !! وأخـبـرَ الحجرُ المرميُّ والشَّجرُ !! ولـلوفاءِ ـ زحوفُ النَّصرِ ـ تنتظرُ فـالـيـومَ تـتبيرُهم والموعدُ العَسِرُ ومـصـحـفًـا بـهـداهُ الناسُ تأتمرُ إلا إذا مـن رحابِ الأرضِ هم بُتِروا |
