أُمِّيَّةٌ أدبرت
06شباط2010
شريف قاسم
شريف قاسم
عـلـى عذاريَ لاحَ الشَّيبُ وهـاجَ في الصَّدرِ ماخلَّفتُ من عنتٍ ذكـرْتُ فـيـه لـباناتي على صغرٍ وأيـقـظـتْـني خُطاها بعدما رحلتْ والـنَّـفـسُ تـطـربُ للآمالِ مقبلةً ومـا الـقِلى لللأماني البيضِ تطلبُها فـإن جرتْ في حناياها العلى وثبتْ وبـالـهدى والسَّنى والسَّعيِ تعمرُها تـعـيـشُ ما هضمتْ حقًّا لها ، فلها فـقـمْ بـه مـزمعًا كيلا تعضَّ على والـعـلمُ أشهى الجَنَى في كلِّ سانحةٍ وفـي يـقـيـنـيَ أنَّ الـعلمَ غُرَّتُه فـكـم كـريـمٍ أتى يسعى على كِبَرٍ يـقـولُ والـدَّلـوُ مـملوءٌ فلا ظمأٌ يُـؤتـي الأناملَ من فيضِ النُّهى قيمًا وقـد تـعـلـمْـتُ حقًّا واكتسبتُ به أُمِّـيَّـةٌ أدبـرتْ يـابـئـسَ طلعتَها كـم عشتُ أشكو أذاها حيثُ يُؤلمُني حـتَّـى دعـتني حروفُ النُّورِ مقبلةً وذقـتُ طـعـمَ مـآتيها التي ينعتْ وصـحتُ من فرحي : ياقومُ لاتدعوا تـعـلَّـمـوا تُـدركوا بالعلمِ منزلةً تـعـلَّـمـوا فالعلى ركنٌ لمَنْ طلبوا والـعـلـمُ شـذوُ قلوبٍ بعدما سُقيتْ والعلمُ أبهى الرؤى في عينِ مَن علموا فـيا أخا الشيبِ ، يامَنْ عشتَ منعزلا فـإنَّ ربَّـك يـعـطي كلَّ ذي هممٍ فـلا تَـدَعْـهـا تُوَلِّ اليومَ من كللٍ والـعلمُ أضحى سلاحَ الناسِ في زمنٍ فـاغـنمْ بيادرَه حيثُ الحقولُ زهتْ | واشتعلاوهـزَّنـي أنَّـه قـد قـرَّ وقـد ألـمَّ الـذي جـانـبْـتُه وَجِلا وكيف ولَّى الصِّبا ، والعمرُ قد رحلا وخـلَّـفـتْ لِـيَ من لألائها الأملا وتـكـرهُ الـيـأسَ قـتَّالا إذا نزلا وإنَّـمـا لـفـسـادِ الـرأيِ إذْ خَذَلا إلـى الـمـآثرِ ترجو الفضلَ والقللا وبـالـفـضـائلِ تُدنيها الحِجى نُزُلا حـقُّ يـؤكِّـدُه الإسـلامُ مـكـتملا يـديـكَ بـعدَ فواتِ الرَّكبِ مُرتحلا فـلا تَـفُـتْكَ المنى إن كنتَ منتضلا وجـهُ الـصَّـبـاحِ الذي عاينْتُه قُبُلا إلـيـه والـجـسمُ في أعطافِه نَحَلا إنـي عـلـى المنهلِ الدَّفاقِ قد هشلا تـأبـى الضَّياعَ ولا ترضى لها خللا نـورًا يضيءُ ، ولن أرضى به بدلا والـعـلمُ فاضَ ، وما أبقى لها أَسَلا كـأنَّـه الـجرحُ في جنبيَّ ما اندملا وألـبـسـتْـني يداها إذْ زهتْ حُللا فـجـاءَ حُـلـوًا يبزُّ المالَ والعسلا لـيلَ الجهالةِ يمضي بالنفوسِ إلى ... كـريـمـةً عن عُلاها النُّورُ ما أفلا هذا الفخارَ ، وراموا المجدَ لا الخطلا مـاءَ الـفـراتِ لمَنْ في حقلِه اعتدلا ومَـن أتـى لـسَـناهُ الحُلوِ واكتحلا فـي ظـلمةِ الجهلِ هلاَّ قمتَ مبتهلا ويـجعلُ الصَّعبَ ميسورًا لمَنْ عملا ولا تـعـافـنَّ سـيفًا منه قد صُقلا فـيـه يـذلُّ الـذي فـي حقلِه جهلا ولا تـكـنْ عن مغاني الفخرِ مرتحلا | واكـتملا