فضاءات أمطار
06شباط2010
ابن الفرات العراقي
ابن الفرات العراقي
خلف دلف الحديثي
فـؤادي تـغـنّـى بِحُبِّكِ وكـنـتِ لـه حلمَ ليلِ الظنونِ ونـادمَ رجْـعَ صدى الذكرياتِ فـأسْـرجْتُ روحي إلى مقلتيكِ وغـالبَ جمرُ احتراقي السنينَ سـأهـديـكِ كلّ الذي في يديَّ أعـيـشُ على لحظةِ الأمنياتِ إلـيـكِ أزفُّ حـروفي التهافاً وكـيفَ وأنتِ التي في الضلوعِ وأنتِ التي كنتِ مجرى العروقِ إلـيـكِ سـأمـنحُ ما في الفؤادِ قـرأتـك وجـهاً غريبَ الخيالِ سَأُعْطيكِ شِعْري وما في الضميرِ سـأُعـطـيكِ نبضي بأحساسِهِ وأنّـكِ عـندي صدى شهرزادَ أُحِـبُّ الـعراقَ وما في العراقِ وأنـتِ سنا الوجْدِ بين الحروفِ سـأهـربُ مـنـكِ إليك لِياذاً يـسيلُ دمي في ندى الزيزفونَ ويَـعْـبـقُ فيهِ شذى الأرجوانِ وشِـعْري به مُزنُ لونِ الشعورِ ومـنـكِ إليكِ ارتعافُ الجروحِ فـأنـتِ شروقي وَسِحْرُ الحياةِ فـلـولاكِ لـولا احتشادُ الخيالِ فـأنـتِ القصيدُ وبوحُ الشعورِ سـأهْـربُ مـنكِ إليكِ حبيبي خـذيـني على راحةِ الأمنياتِ فـلولاكِ ما جسْتُ هذي الدروبَ فـلا تـفضحي سِرَّ نارِ الجنون أحـبّـكِ عِـطـراً وفيكِ أذوبُ فـفـيـك أضـيـعُ وفيك أتوهُ ومـهـمـا دنـوْتُ الى مقلتيكِ أردتْـكِ يـا حُزنَ ليلِ العراق ِ وفـيكِ انتشيْتُ وفيكِ اختصمْتُ حَـبَـبْـتُكِ نهَْرَ دمي المستباحِ فـلا تُـسْكتي فيَّ صوتَ الهديلِ أُحِـبُّـكِ فـوقَ خيالِ الطروبِ أُحِـبُّكِ. صَوْتُ عروقي يَصيحُ سـأبـقـى إلى أنْ تَجُفَّ الدماءُ وفـي بَحْرِ يأسي عيوني تَطوفُ وما زِلْتُ أرنو لِرَقْصِ الشّموسِ وانـسـابُ نـحوكِ عبرَ الأثيرِ فـيـا همس ليلي قطارُ السنينِ مَـلَـكْتِ دمي واستَبَحْتِ الفؤادَ تـعـالي أنيري دُجى الذكرياتِ سـأبـقـى مُحِبّاً ويبقى الحبيبُ أجـوزُ لـه مُـغْرقاتِ السحابِ سـأبـقـى أُحِبُّ ولا من سبيلٍ أنـا ومـضةٌ كنتُ منكِ النزيفَ فـقـلـبـي بحجرِكِ يا منتهاي هـنـيـئـاً لِـمَنْ فازَ بالجنتينِ سـيـبـقى هواكِ نداءُ الضميرِ | عِشْقاوبـاحَ بـنـزْفِ الجوارحِ شَوْقا تـهـادى شـذيّـا يطيبُ ونَشْقا ومـاتَ بـهُـدْبِ المواجعِ شنْقَا وكـنـتُ بناري أُعاني وأَشْقى وروحـي بـبحرِ التأمُّلِ غَرْقى ومـا ظـلَّ مـنّـي ببابك مُلْقى فـهـيّـا أعـيدي لجرحيَ رَتْقا فَـيَـسْـكَرُ حرفي بحرفِكِ شهْقَا تُـساكِنُ روحي وتعصِفُ حرْقا تـنـامُ وتـفـتـحُ عِرْقا فَعِرْقا ومـا مِـنْ حـياتي حياتي تبقّى بـفـنِّ الـتـدلّـل أبْـدعَ حقّا ومِـنْ قطرِ روحيَ أندى وأنقى ونـبـضي يُراقِصُ نبضَكِ تَوْقا ومـنـهـا الـحكايا تَغَارُ وتُلْقَى لأنّـك فـيـه تـتـيهينَ صِدْقا تَـفـانـى بـها اللهُ خَلقا وخُلقَا لـيـزدادَ قـلـبي بحِّبكِ لَصْقا ويـجـري بنهرِ الجوارحِ طَلْقا يُـسـابـقُ رقْصَ الأزاهرِِِِ سْبْقا ويَـعْـجـزُ فـيك إذا رامَ نُطْقا ومـنّـي وفـيَّ حروفيَ تُسْقى وطـهـرُ الـشموسِ تُغازلُ أفْقا لَـمَـا سـالَ نهرُ الروائعِ دَفْقا وفـيـكِ الجوارحُ تَهْنى وتَشْقى خـذيـنـي انْفلاتاً وزيديَ رِفقا تَـمَـادى زمـاني بما فِيَّ سَحْقا ولا لاحَ نـجميَ في الأفقِ بَرْقا ولا تُـحـدثي في الأضالعِ شَقّا ومـنك احْتراقُ الجوارحِ أُسْقى فـمـهـما اقتربْتُ تناءيْتِ فَوْقا سـقـتْـني الحميّا انبهارا وَزَقِّا تَـظـلِّـينَ أجملَ عندي وأَبْقى وفـيـكِ تـولّـهَ قـلبيَ عِشْقا وكُـنْـتُ لـنـزفيَ حَبّا وصِدْقَا دعـيـنـيَ أنـزفُ ما قد تَبَقّى وروحـي لـوصْلكِ حُبّا سترْقى ونـفـسي ببحرِ التلهّفِ غَرْقى أُرتّـلُ نَـزْفَ الـمـواجعِ ذَوْقا شـظـايـا تُـرَنِّمُ صوْتيَ سَوْقَا فـتـزدادُ بُـعْدا لروحي وعُمْقا وتَـسْـكُـنُ فيّ المواجعُ حَمْقى تـعـدّى فـمـاذا لـدينا تَبَقّى فَـمَـنْ ذا يُـجـيدُ لقلبيَ عِتْقا؟ ولا تـرحلي مَنْ لقلبي سيبقى؟ ولـو كـانَ غـيري إليه تَرَقّى ومـهـمـا تسامى عُلوّا ومَرْقى لـقـلـبـي بـقلبيَ أحْدَثَ نَتْقا أجـوزُ الأعـالي بفكري وأرْقى فـكـونـي به رُغْمَ مابكِ أتْقى ومَـنْ بـالـجوارحِ حَلّ ونقى وتـبـقـيْنَ عندي فتاتي الأرقّا |