كفى دجَلاً
23نيسان2015
جمال فوزي
جمال فوزي
مَلَّتْ قلوبُ المؤمنين فلطالما المذياع يعلن خُطَّةً قد أعلنوا الإيمان وَفْقَ شعارهم ويظلُّ كلُّ الفسق ملءَ بلادنا ليس التشدقُ بالفضيلةُ مُقْنعاً أو ظلَّ قانونُ البلاد محللاً وتقام في شتى الفنادق عندنا والداعرات يَجُبْنَ في حلقاتها فإذا تصدَّى المؤمنون لفسقهم هذي مواخيرٌ تَبَرَّجُ جَهْرة (ميمي شكيب) تزفُّ يومَ خروجها أمّا الصِّحافة لا تعي ما قَدَّمتْ وغدتْ فتاةُ الليل أكثرَ شهرةً وإذا توسَّطتِ اللعوبُ لعاشق وإذا بدا الفنان سار وراءه أمّا الشهيد فيكتفون بنعيه وإذا بدا حَصْرُ الخليعة مُجْهَداً وجدتْ بأمريكا العلاجَ ميسَّراً أمّا الملاليمُ التي هي فائض ويخصُّ كلَّ معذَّبٍ لمعانُها فاخفض على الأيام رأسَك يا أخي هذا طريق الغافلين ونَهْجُهم | كلامالا يرتجي منه الكرامُ حسِبَ النّؤومُ إطارها إسلاما فتبلورتْ أفكارُهم أوهاما وتحوَّلتْ آمالنا أحلاما إن ظلَّ إنجاز البلاد حراما للخمر تملك في الربوع زماما حفلاتُ عُرْي الساقطات تماما بين الرجال على المجون زحاما يقضي الطهورُ بسجنهم أعواما ونذيعُ في استقبالها أنغاما ويرفرفون بركبها أعلاما عن سعر كل دعارة أرقاما من قائد قذفَ العدوَّ سهاما لقي العشيقُ مكانه بَسّاما مليونُ هتّافٍ وحاز وساما بين السطور لقومه إعلاما صرفوا لها أموالنا إسهاما وتلقفوا أخبارها إكراما للجائعين الغارقين مقاما لتكون وَسْطَ بطونِهم آلاما ماذا يضرُّ أنينُنا أعواما فإذا اعترضتَ تَرَقَّبِ الإعداما | سلاما