رسالةٌ إلى خائن

إلى من صافح "أولمرت" ، وعانق وقبـَّـل "كوندا "،

ودماءُ غزة كانت ولا  زالت تنزف على أيديهم ، إليك أهدي سياط هذه الكلماتْ

رأفت رجب عبيد

[email protected]

عبر المواقفِ دهشتي

وتحيّري وتوهُمي

كلّ المناصبِ والدنا

بل مالُ هذا العالـَم ِ

أتحلّ بغية راغبٍ

فيها بزور ٍغاشم ِ!!

هو الاتهامُ وما أرى

غيرَ اتهام ِ الواهِم ِ

ماذا جنى من جُرْمهِ

مَن خان كابن ِالعلقمي !!

بغدادُ في آلامها

تحظى بموتٍ مؤلم ِ

حصدَ البرية وانتشى

فيها التتارُ بمغنم ِ

لكنّ دائرة َ الأسى

دارت على الباغي العمي

هذا هولاكو هالك ٌ

هذا جزاء المُجْرم ِ

وبصرخةِ الحقّ انتهى

بيَدِ الكفاح المُسْلِم ِ

ومضى الكئيبُ بذلـِّهِ

في غـَمّهِ المتلاطِم ِ

مَن عاش عَوْنَ عدوِّهِ

يُرْوَى بكأس العلقــَم ِ

هذي حياة ُالمُصْطلـِي

لكنْ بنار جهنـّم ِ

والآنَ مِن أصلابهِ

نفـْسُ الفصيلةِ في الدّم ِ

مَنْ صافحَ الباغي وما

يأسى لغزّة ِ هاشم ِ

أو قبـَّلَ السوداءَ في

شَغـَفٍ بقلبِ متيـَّم ِ

أو سالَ سُمّ لسانهِ

يسري بجسْم ِ مُقاوم ِ

فقـَدَ التوازنَ والحِجَا

بفسادِهِ المُتراكم ِ

فاسمَعْ كلاميَ سامعي

وانشرْهُ دونَ تكتـّم ِ

سأقولهُ في حِدّة ٍ

سأقولهُ مِلءَ الفم ِ

عبّاسُ صافحَ قاتلا ً

ويداهُ تقطرُ بالدّم ِ

عبّاسُ خانَ قضية ً

وله العويلُ بمأتـَم ِ

عبّاسُ إنكَ هالكٌ

وعلى خطى ابن العلقمي

العلقمي : هو "مؤيد الدين بن العلقمي"  وزير الخليفــــــة العباسي المستعصم، رتـَّب مع هولاكو بمعاونة نصير الدين الطوسي قتل الخليفة واحتلال بغداد، على أمل أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة والتاريخ يعيد نفسه