يبغي شفاءً
د.جعفر الكنج الدندشي
أنا يا أنا أخشى عليكِ منَ الأنا
ومنَ المنى يبكي المُنى حول الهنا
يبغي شفاءً،عـلـّةٌ تحيا هنا
بين الضلوع قدِ استباحتْ مسكنا
وإنِ استفاقتْ تارةً من حبنا
عادتْ لتبني في الفؤاد الموطنا
أُسسٌ لها عمقٌ لتثبتَ في الدنا
جذُرٌ تُسمّى في القصيد بياننا
شرفاتها قَدَرٌ يناجي وجدنا
أبوابها فُتِحتْ لبعضِ شقائنا
أنوارها خطفَتْ بريقَ عيوننا
ساحاتها كم أُوسَعت لعذابنا
يا مَن أنا أين الشقاءُ مِن الهنا؟
أينَ الرجاءُ وأينَ يأسي مِن أنا؟
أين الأماني والأغاني حولنا؟
ما بين أفراحٍ وحزنٍ لمّنا
أملٌ على جفن الصبابةِ والهنا
في جوفِ دار الشوقِ يسكن حبّنا
فمقامه عند التأمّلِ ضمّنا
يدعو:لعلَّ لقاءنا أقدارنا
أنا يا أنا لو كنتَ تدري مَن أنا
لشرحتً لي عنّي حقيقة عمرنا
فلَكَم جهلتُكَ يا أنا في دهرنا
ولكم فهمتُكَ جاهلاً في علمِنا