ملحوظة على هامش دفتر الهزائم

ملحوظة على هامش دفتر الهزائم

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

أنا ما أتيت للومكم

قد كنت يوما مثلكم

أهفو إلى لون الغراب

و أجيل عيني

فوق أدخنة الخراب

و أعيد ما يهذي به الأعداء

عن ضعفي

لأبقى بين أسوار انكساراتي

محاصر

 قد كنت يوما مثلكمْ

أستعذب الشدو الحزينْ

و أظل يومَ العيد ما بين المقابرْ

و أدق في جدران بيتي

كل لوحات الهزائمِ

و المآتم و المجازرْ

 إني إلى حلمي مسافر

سيكون ليلٌ

و النجوم ستختفي خلف الغمامْ

وعويل ريح سوف يملأ مسمعي

و يهب إعصارٌ بدربي

هائج الأهوال هادرْ

لكنني سأعد رايات انتصاريِ

ثم أبني من ثرى أملي جسوراً

فوق أودية المخاطرْ

عودوا إلى المجد القديمِ

تشربوا الفخر المؤجج

بين أحطاب القصائدِ

توقوا إلى صبح ٍ

برغم رعونة الظلمات عائدْ

و لتنثروا الأحلام حرزا

في تعثر خطونا

قولوا: بلى

طغت المآسي حولنا

لكننا

سنسير نحو مرافئ الأنوارِ

في مدن السرور ْ

قولوا بأن الفرْح لن ينمو

على شجر البكاء

قولوا بأن الشمس تولدُ

من أكف السائرين إلى الضياء.