أمست تحدثني
30حزيران2007
أحمد الهواس
أمست تحدثني
أحمد الهواس*
أمـسـت تحدثني والناس قد فـقـلـت هل بتِّ في أحلامنا قدراً تـبـسـمتْ عن شفاه كدتُ أعشقها سـمـراءُ بيضاءُ قد اخفتْ معالمها حـيـنـاً أصـورها طفلا ً أداعبهُ أضـمـه بـاسـمـاً أبغي ملاطفةً مـاذا أضـمُّ..؟ فراغا ردني وجلاً والـهـمـس في أذني سرُّ يحيرني قـالـت: ودقات قلبي في تسارعها فـي كـلّ جـزء تراني فيك ساكنةً تـطـيـعـني في ملذاتي وتسمعني فـي كـل ذنبٍ أناجي القلبَ أعذله محجوبة عن رؤاي العينُ إن نظرت أدنـو ويـبعدني في النوم يقبضني حـيـث الحياةُ وحيث الصبحُ منبلجٌ يـضـيـقُ صدرُك بالأنات تكتمها كـتـابُ ربـك يـشـفي كلَّ نائبةٍ والـنفسُ ما النفسُ سرٌ في كوامنها همستُ والدمعُ في العينين يفضحني يـا حـسـرة فـي لـيالينا مراقدنا فـلا حـمـدنا وثوبُ الذنب يلبسنا | رقدوا
حـديـث صـبٍّ إلـى أحلامه يفدُ ألا نـلاقـي مـن الأحـلام ما نعدُ وأغـمـضَ الجفنَ مني والعيونَ يدُ وطـافَ بـي خاطرٌ قد هدّه ُالسُهُدُ يـبـكـي فيصرخُ من آلامه الكبدُ فـتـفزعُ الروحُ مقروناً بها الجسدُ والـعينُ في لحظة أمسى بها الرمدُ لـه فـؤادُ الـشجاع الصلد يرتعدُ ألست تبصرني ؟ أم خانك الرشد؟ أنـى اتجهت على أفكارك الرصدُ تـبـغي الخلودَ ففي أوهامك الأبدُ تضوي ألاماني ويبقى اللومُ والضمدُ إلا الـبـصيرةَ في ألحاظها السعدُ ربـي ويـرسلني في الجسم اتحدُ إن شـاء مـوتي تر الإنسانَ يلتحدُ فـهـل لـهـا فـرجٌ والهمُّ يبتعدُ؟ وفـي عـبـادتـه يصفو لك الأمدُ مـأسـورةٌ قـيـدهـا الإيمان يتقدُ والـقـلبُ منكسرٌ أضنى به الكمدُ لـولا الـعـناية ُأمسينا كمن رقدوا ولا اعـتـبرنا بمن في غفلة فقدوا |
*كاتب وإعلامي سوري مقيم في القاهرة