طَبِيبُ الرُّوح

د. محمد ياسين العشاب

طَبِيبُ الرُّوح

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]
نَـفَـضَ الـخَاطِرُ الَهوَاجِسَ iiنَفْضَا
هَـذِهِ  رَاحَـةُ الـضَّـمِـيِر iiفأَبْشِرْ
يـا طـبـيبَ النفوسِ أَسْلَمْتُ iiنَفْسًا
و  اطْـمَـأَنَّ الـفُـؤَادُ بعدَ iiوِصَالٍ
أَيُّ  نَـبْـعٍ هـذا تَـدَفَّـقَ خَيْرًا ii؟
فـهَـدَى الـروحَ لـلسلامِ و iiرَوَّى
كُـلَّـمَـا  تُـقْـتُ لـلسعادةِ iiقالت
هـذه أَسْـرَارِي فـلا تَـعْـدُ iiعَيْنَا
و ذَرِ الـلَّهْوَ  ذا زمانُ العلا ، و iiارْ
رَبِّ  هـذا الـضـياءُ  فاهْدِ iiنُفُوسًا
نَـقَـشَـتْ فِـكْـرَهَا بأَحْرُفِ iiظَنٍّ
و أَبَـتْ أن تَـحِـيدَ عَنْ ظَنِّهَا iiطَرْ
كَـمْ تَـوَلَّـيْـتُ عَنْ مُنَاهُمْ و iiأَلْفَيْ
إِنَّـمَـا  قَـوْلُـهُـمْ لِمَنْ شَاءَ iiنُورًا
قَـدْ بَـذَلْـتُ الـنهى فزَادُوا iiعِنَادًا
لَـيْـسَ  للصَّخْرِ أَنْ يَلِيَنَ iiفأَعْرِضْ
قـد  أَبَـيْتُ الِجدَالَ فاخْتَرْتُ iiصَمْتًا

















و مَـضَى يَنْشُدُ الصَّوَابَ فأَفْضَى ii1
قـد صَحِبْتَ الَأخْيَارَ فارْتَدْتَ حَوْضَا
أَوْشَـكَـتْ مِـنْ هُـدَاكَ أَنْ iiتَنْقَضَّا
و  جَرَى بالهوى و قد كان غَيْضَا ii2
أَيُّ  حُـبٍّ هـذا تَـفَـجَّرَ فَيْضَا ii؟
حُـبَّ  قَـلْـبٍ يُـرَدِّدُ الُحبَّ نَبْضَا
لَـكَ كُـلِّـي ، فاسْعَدْ لَعَلَّكَ iiتَرْضَى
كَ عَـنِ الـحَـقِّ ، إِنَّهُ كَانَ أَمْضَى
غَبْ إلى الِجدِّ ، و اقْطِفِ العِلْمَ غَضَّا
نَـقَـضَـتْ عُـرْوَةَ الحقيقةِ iiنَقْضَا
مَـلَأَتْ طُـولَ الـعالميَن و iiعَرْضَا
فَـةَ عَـيْـنٍ أو أن تُـخَالِفَ iiبَعْضَا
تُ مَـلَاذَ الـفـؤادِ أَحْنَى و iiأَرْضَى
شِئْتَ  وَهْمًا ، و شِئْتَ للحَقِّ iiخَفْضَا!
ثُـمَّ  لَـمْ آلُ عَنْ هوى القَوْمِ iiغَضَّا
عَـنْ  عُقُولٍ تَعَاطَتِ الجهلَ iiمَحْضَا
أَبَـدًا مُـذْ أَبَـيْتُ في الَحِّق iiخَوْضَا

               

اللغة

(1) الهَواجِسُ جمع هَاجس أي خَاطِر ، وأفضى إلى الصواب.

(2) الغَيْض ضد الفَيْض، أي نُقصانُ الماء أو انعدامُه .