القلم

الحكيم نوري الوائلي

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

هـل  زجّ فـي الأملِ القنوطُ سقاما
هـل أشـبـعَ القلبَ الأنينُ iiمواجعاً
و أحـالَ رفـضَ الطامحين iiتخاذلاً
هل باتَ يفرعُ في الصخور وجذوها
كـلا, فـعـزمُ الشامخين إلى iiالعلا
لـن تـسـتكين إلى المواجع iiأنفسٌ
عـزمـت  بأن تهبَ الحياة iiشواهداً
هـذه  الـمـحـابرُ قد أجاد iiنباحها
مَـلأت  فـضاءات التواصل iiألسنٌ
قـد زاغـت الأقـلامُ حـين iiنباتها
قـد  خـابَ من باعَ الحروفَ iiلعَالَمٍ
لا  تـتـركـن مـحابراً قد iiألهبتْ
لا تـجـعلوا لليأس من فرط iiالأذى
الـصـابـرون على المصائب إنّما
عـجـبـاً  لآهـات الزمان فما لها
لا تُـغـرق السفنً الرياحُ إذا iiغدت
سـيـظـلُّ صوتُ الصادقين iiمدوّياً
لا  لـن تـجف عن العطاء نحورنا
مـنـذ الـطـفـولةنستقي فإذا iiبنا
إن  قـال فـيـنا ناقص ما iiيشتهي
فـلـنـا  و ربّـك للحروف iiقداسة
بـل نـبـتغي لُطفَ الجليلِ بحرفنا
مـا  أقـصـر الـدنيا وفي iiأعناقنا
لـم تـهـفُ عـنـا النائباتُ iiلأنّنا
بـل  أنّ نـهـج حياتنا صور الكتا
مـا  مـات حـرفٌ للسماء iiمعنون
سـيـظـلُّ  في كون الخلود iiلساننا
سـنـظـلُّ فـرسـانـاً لكلّ iiمُلمةٍ
فـلـنـا الـكلام و إن تسدُّ iiشفاهنا
لا تـحـتـوينا في المصائبِ iiجفلةٌ
لـم تـبـخـل الـدنيا علينا iiكربها
الـقـلب  يصمت و الأناملُ iiنبضها
فـرضٌ  على أهل الهدى أن iiيكتبوا
لا تـوقـف الـحـبرَ المواجعُ إنّما
لا  يـسـبـق الصبرً البلاءُ و iiإنما



































و  انـسـابَ فـي وهج الدما iiآلاما
و اسـتـلّ مـنْ عزم الكرام iiزماما
و  اغـتـالَ في صدر الغزاة iiهُماما
شـوكٌ يـؤمّـلُ في الصدى iiأنغاما
يـبـقـى لـدرب الصابرين iiإماما
عـزمـت  بـأن تعلو القفارَ iiغماما
وتـظـلُ  في أرض الوغى iiأعلاما
لـغـواً يـجاهر في العقول iiفصاما
صَـبـغـتْ مـعايبُها الحياةَ iiظلاما
يـمـتـصُ من بحر الذرى iiأوهاما
يُـضـنـي  التقاةَ و يرفعُ iiالأبراما
نـهـجَ  الـكـرام حماسةً و iiهياما
سـوطـاً  يـقصّرُ للردى iiالأعواما
مـن صـبـرهم يأتي الرجا إكراما
غـيـر الـتـقاةِ صحابةً iiوخصاما
فـيـهـا  الـصـوارمُ للتقاةِ iiمقاما
و  يـزيـحُ عـن وجه النفاق iiلثاما
أو  أن تـعـيـب عـقولنا iiالأقلاما
نـسـتـدرك  الأفـعالَ و iiالأحكاما
فـكـلامـه يـعـلـو بنا الأجراما
لا نـبـتـغـي من نظمها الأهراما
فـرضـاؤه يبقى هُـدىً iiوسلاما
هـمـمٌ  يـطـارحها الفلاحُ غراما
لـم  نـخـش في فكّ الهُمامِ iiحِماما
ب و نـقـتـفي في فكرنا iiالإسلاما
بـل مـات سـفـرٌ يـنشدُ iiالآثاما
رطـبـاً نـديّـاً يـخـتمُ iiالأختاما
كـونـاً  نـفـيـضُ مودّةً و iiوئاما
و  لأسْـمِـنـا يـغدو الأثيرُ iiكلاما
فـيـقـيـنـنـا قد صاغها iiأحلاما
فـسـقـتنا في حلو الشراب iiسِماما
يـبـقـى صـريـراً يوقظُ iiالنُيّاما
لـلـحـق فـأسـاً تكسرُ iiالأصناما
مـن عـسـرها صاغ الفؤادُ iiسِهاما
الـصـبرُ يسبقُ في الردى iiالإقداما