العين
د. طلال محمّد الدّرويش
[email protected]
جـاءت تدغدغني ، وتطبع قُبلتينْ
أولاهـمـا بـشـذا العبيرِ بخدّها
وبـقـدِّهـا المغزولِ تحتِ ثيابِها
فنهضتُ من فوري أداعبُ خصرَها
ومـسـحتَ وجنَتَها ألامِسُ عَنبرًا
قالتْ : فديتُكَ ، لا تُطِلْ غزلَ الّذي
فـأجـبتُها في لهفةٍ ، من مهجتي ،
لا تعجلي ؛ فأنا الحبيبُ وكيفَ لي
قـال بـغـنجٍ : بل ألوفٌ قد أتَوا
فـعـلمتُ أنّي لستُ وحدي عاشقًا
فـبـرؤيـتي الأحبابَ قد فُتِنوا بها
يـا نـاسُ إنّـي عـاشـقٌ لكنّني
فـلـخـافقي شركاءُ في محبوبتي
وأنـا ضـعـيفٌ رغْم أنّي أدّعي
وأنـا عـلـيمٌ ما سرى في نفسِكم
لـكنّها " العينُ " الّتي أهوى ، فهلفـأثـارت الـوجدَ المعلّلَ مرّتينْ
جَـمَـعَ الأريجَ معتّقًا في وردتينْ
مـتـمـرّدًا يُذكي شرارة ثورتينْ
فـتـردُّ لـي حُـبًّـا بِحبٍّ كَرّتينْ
فـي عـنبرٍ حولَ استدارةِ شامتَينْ
أعـطـيه من هذا الأريجِ سُويعتين
مـذهولةٍ خرجتْ تترجمُ حَيْرَتينْ!
أن أرتضي لِهوى الحبيبةِ نَزْوتينْ؟
يـرجُون من خدّي وثغري قُبلتينْ!
من ألهبت صدري بنار الحسرتين :
وبـأنّـهـا تزجي السّلامَ تحيّتينْ!
أربـو على عشقِ الأنامِ بِغَيْرتين :
إن رُمْـتُ ألـثَمُها تعدَّوا لثمتين !
مـا يـدّعـيه المُبْتَلَى بالزّوجتين !
من سوءِ ظنٍّ قد رَمى ذا الشّيبتين !
مـثـلي يُلامُ إذا أحبّ الضَّرّتينْ ؟