صباحُ الغدْ

صباحُ الغدْ
 

بقلم : لبابة أبو صالح

[email protected]

صباحُ الغدْ .
صباحٌ يُشبِهُ الأوطانَ
قبلَ دخولِ أمريكا ..
صباحٌ شمسُهُ حُرَّةْ !
صباحٌ شاهِقُ الأنفاسِ
بين العِشقِ و الثَّورةْ !
صباحٌ لا يُخالِطهُ
بكاءُ الطِّفلَةِ الحَسْنا
ببابِ مدامعٍ مُرَّةْ !
صباحُ الغدْ ..
صباحُ العَيشِ 
خبزِ العيشِ 
قهوتِنا
محلاة و ساخنة
فأمتنا على نَصْرٍ
بها النُّصْرَةْ !
صباحٌ شابَ من حُسْنٍ
فأرضُ عروبتي حُرَّةْ
و عُربُ الأرضِ في فرحٍ
بنو صهيونَ في حسرةْ !
*  *  *
صباحُ الصِّدْقِ و الكذبِ
صباحُ الغِشِّ و اللعبِ
صباحٌ مثلُ كوسوفا
صباحٌ مثلُ رأسِ الشيخِ مُبيَضٌّ من العَجَبِ 

و مثلُ خُدودِ طفلتِهِ
تُلوِّنها قنابلُهُم
بلونِ الحربِ و التَّعَبِ
صباحٌ لا شروقَ بهِ
و لا شمسٌ
و لا شيءٌ سوى القَشَبِ !
*  *  *
صباحٌ سوفَ نلمَحُهُ
و نكذِبُ : "جاءَ مُحتفلا "
و نرقُصُ في مدى الفرحِ !
نُغني
مثلَ أطفالٍ..
و نسكنُ نشوةَ المَرَحِ !
فلا حربٌ
و لا جوعٌ
و لا تُهمٌ
و لا أيٌّ من الكُربِ !
فذا زمنٌ لصبوتنا
و يبقى السِّرُّ
في العَربِ !
*  *  *
أراني لستُ أعرفُه !!
صباحًا مُشرقًا سيكونْ !!
أم الدنيا تسيرُ إلى
صباحٍ لونُهُ محزونْ
و جُرحٍ لامسَ الليمونْ
و أمٍّ شقَّقَ المُحتلُ خيمتها
و طفلٍ ..
والدٍ مجنونْ !
تُرى سيكونْ
صباحًا مُدلجًا أسودْ
أم الإشراق ما سيكونْ !