عقوقُ الوالدَيْن
07تشرين22009
أبو صهيب
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
إنّـي أسـائـلُ هل للمرء من لِـيشْكُروا الله من في الكون قد خُلِقوا لـلـوالـديـن عـلى الابناء حَقهُما يـامَـنْ يَـعـقُّ ولَمْ يَحْسِبْ حسابَهُما مـن الـكـبـائر عَقُّ الوالدين فَتُبْ مـهـمـا فـعلتَ جميلا شاكرا لهما قـد قـيـل أنَّ أبـا شـكا على ولدٍ الإبْـنُ مَـعْ مـالِـهِ مِـلْـكٌ لوالدِهِ إن الـعـقـوقَ لَـنُـكْرانٌ لفضلِهما هـذا وربـي جُـحـودٌ ما رأيتُ له أو مِـثْـل إبـلـيسَ حين الله قال له الأهـلُ رأس فـكـيف الإبْنُ يَجْهَلُهُمْ يـا مَـنْ يُـحِبُّ من الابناء تَكْرِمَةً ً هـمـا الـسبيلُ لكل الخيرِ فارْضِهِما إنْ شِـئْـتَ كَـسْـباً لدنيا أو لاخرَةٍ أمـا الـشـقـيُ فـإِبْنٌ ما أطاعهما إمّـا لـمـالٍ وإمـا حُـبُّ زوجَـتهِ يـا بـائـعـاً أبـويْـه زاهداً بهما مِـنْ أجـلِ دنـيـا يبيعُ المَرْءُ والدَهُ يـا نـاسـيـاً لـهـما وَمُبْدِلاً بهما قـد قـيـل موسى يناجي الله يَسْألُهُ فَـدلَّـهُ الله تـوّاً زارَ مـسـكـنَـهُ فـي الـبيتِ أمٌّ طِوالَ العُمْرِِ يخدِمُها الأمُّ تـدعـو وقـد سُـرَّتْ بـخدمتهِ إجْـعَـلْـهُ فـي جنّةٍ موسى مُرافقهُ أنـا الـرفـيـق أنا موسى ودَعَوْتُها الـبِـرُّ لـلـوالـديـن لا عُـقوقَهما لا تـنـسَ بِـرَّهُـما مِنْ بعدِ موْتهما أحْـسِنْ كما أحسنا أوْ نِصْفَ حُسْنِهما بـالـهـمِّ والـحزن أمْضَيا حياتَهُما ويَـجْـلِـبُ الـهَـمَّ أدواء تصيبهما يـالَـلْـمـصيبةِ تَنْسى كُلّ فضلِهِما مِـنْ أقْـبَحِ الذنْبِ أن ترنو بِسُخْريَةٍ أيْـنَ الـحـيـاءُ بِكِبْرٍ صارِخٌ بِهِما قَـدْ حَـرَّم َ اللهُ اُفٍّ رَغْـمَ خِـفـتِها فـكـيـفَ تـصرُخُ يا هذا بِعَجْرَفَةٍ يـا أيُّـهـا الفَرْخُ هل غَرَّتْكَ أجنحة ٌ واذكـرْ بـكاءك كم في الليل أيْقَظَهُمْ يَـرْوي لـنـا أحَـدُ الكُتّابِ حادِثَة ً مَـرَرْتُ يـومـا بشيخ ٍ كان يضرِبُهُ الـشـيـخ قـال فـإبْني مَنْ يعاقبني دَيْـنٌ بِـدَيْـنٍ مِـنَ الأْبـناء تقبضُهُ هـذي حـقـائِقُ عَبْرَ الدَّهْرِ تشهَدُها يـا زارعَ الـشَّـر لم تَحْسِبْ عواقِبَهُ فـالإبْـنُ غَرْسٌ وينمو حَسْبَ غارِسِهِ فـمـا عـلـى الأهْلِ الا خَيْرُ تَرْبِيَةٍ فـالأهْـل قـد قَدَّموا ما كان واجبهم فـيَـحْـمِـلُ الإبْـنُ وِزْرا لا يفارقُهُ هـي الـهـدايـة ُ لِلرّحْمنِ مَرْجِعُها وانـظـرْ لـنـوحٍ لـه إبْنٌ فخالَفَهُ يـا أيّـهـا الإبْـنُ لا تيأسْ هَلُمَّ فعُدْ أسْـرِعْ إلـى تـوبـةٍ لـله خالصةٍ | أرَبِفـي ذي الـحياةِ بغير الدين والـوالـدَيْـنِ بصدر ِالمؤمنِ الرَّحِبِ فـاذكـر بُـنَـيَّ وَأدِّ الحَقَّ واحْتسِبِ مـثـواكَ نـارٌ فـلا تفعلهُ واجْتَنِبِ ولـيـس يُنْجيكَ مهما جِئْتَ مِنْ سَبَبِ هـل كُـلُّ هـذا بِحَمْلٍ أوْ بِكَدِّ أبِ ؟ أبـكى الرسولَ على ما بَثَّ مِنْ عَتَبِ هَـدْيُ الرسول لأهل الزَيْغِ كالشُّهُبِ أتُنْكِرُ الأصْلَ أدنى الناس في النََّسَبِ ؟ إلا جُـحـودَ يـهود من بَني العَرَبِ أسْـجُـدْ فَـيَجْحَدُ أمرَ الله في الطلَبِ يـا نـاكِرَ الرأس أنْتَ الصِّنْوُ للذَنَبِ جـنـات عـدن ويَرْقى عالِيَ الرُّتَبِ تُـرْضِ الالـه وَمَنْ أرضاه لم يَخِبِ فَـلْـتَـكْـسَبَنَّ رضا الاثنينِ فانْتَخِبِ ضَـلّ الـطـريقَ وَلَمْ يَعْقِلْ ولم يَثبِ جـفـاهُما مُعْرِضاً عَنْ أعْظَمِ القُرَبِ كَـبَيْعِ يوسُفَ أزكى الناسِ وَابْنِ نَبِي أو أمَّـه عَـلَـنـاً مِنْ أعْجَبِ العَجَبِ كَـمَـنْ يُـبَـدِّلُ أدْنى الدّون بالذَّهَبِ مَـنْ ذا رفـيـقي بجنات وَعَنْ كَثبِ رأى الـوسـامـة َ والأخلاقَ لَمْ تَغِبِ بِـكُـلِّ حُـبٍّ ولا مـنٍّ ولا تَـعَبِ يـارَبِّ إبْـني حبيبُ القلبِ فاسْتَجِبِ هـو الـرسـول ُ بِـحَقٍّ دونما كذبِ فـي جـنـةٍ نـلـتقي بالعزِّ فارْتقِبِ فـاغْـنَـمْ حـياتهما تَسْلمْ مِنَ الكُرَبِ فـلْـتـنْـفِقِ المالَ وادعُ اللهَ وَاقتَرِبِ هـيـهـاتَ تَبْلُغْهُ مِنْ يَوْمٍِ أنْتَ صَبِي خـوفـاً عليك وتمْضي العُمْرَ باللَعِبِ مِـنْ فَـرْطِ حبك والتفكير والنَصَبِ كُـنْـتَ الـشـريكَ إذا ماتا بلا رِيَبِ إلـيـهـما طالباً ما شِئْتَ في صَخَبِ دون اهـتـمـامٍ بقلب ٍ فيكَ كالحَطَبِ فـاحْـفَـظ لسانَكَ لا تَجْرَحْ ولا تَعِبِ فـي والـديْـكَ بصدْرٍ أسْوَدٍ خَرِبِ ؟ هَـلا كَـبُـرْتَ بـدونِهمْ أأنْتَ غبي والـيـوم إنْ بَـكَـيا غَوْثا فلَمْ تُجِبِ جـاءَتْ حـكايتُها مِنْ صادقِ ِالكُتُبِ فـتـى غـلامٌ فَلَمْ أصْبِرْ من الغَضَبِ لا تَـغْـضَـبَنَّ هُنا يوما ضربت أبي تُـجْـزى بمثلٍ وما يُنْجيكَ مِنْ هَرَبِ هـلا تَـعَـلّـمْتَ مِمَّا مَرَّ في الحِقبِ شَـرّاً سَـتجْني ومسؤولٌ عن العََطبِ إنْ صـانَ طـابَ وإنْ يُهْمِلْهُ لَمْ يَطِبِ إذا اهْـتدى اُجِروا إنْ ضَلَّ لَمْ يُصِبِ مِـنَ الـنّـصـيحَةِ لكِنْ مالَ للشَّغَبِ لا دَخْـلَ لـلأهْلِ بعدَ النّصْحِ لَمْ يَؤُبِ فـكـمْ عـزيـزٍ لنا في النار واللَّهَبِ كـم قـد دعـاهُ إلى الإيمان لَمْ يُجِبِ لـلـوالـديْـنِ ولـلـرّحمنِ فَلْتَتُبِ يَـتُـبْ عـليك وإنْ أَخَّرْتَ فانْتَحِبِ | والادبِ